آخر الأخبار
ticker حكاية عشق لا تنتهي .. مع عمّان الأهلية ticker عمّان الأهلية تشارك بالملتقى التعليمي الرابع حول جودة التعليم ومواءمة سوق العمل ticker بورصة عمّان تغلق تداولاتها الأربعاء على ارتفاع ticker منتخب السلة إلى جانب إيران وسوريا والعراق في تصفيات كأس العالم ticker اختتام فعاليات اختبارات جائزة الملك عبدالله الثاني للياقة البدنية في دورتها 19 ticker عمر ملحس رئيسا لمجلس استثمار أموال الضمان الاجتماعي ticker محمد جرادات نقيبا لشركات الخدمات المالية ticker "العدل" تبحث تعديلات قانون العقوبات وأثرها على البدائل السالبة للحرية ticker انطلاق فعاليات المؤتمر الختامي لمشروع "نحن نقود" في الأردن ticker إيران مستعدة للتخلى عن اليورانيوم عالي التخصيب مقابل اتفاق ticker مسؤول أميركي: ترامب لن يسافر إلى تركيا للمشاركة في محادثات بين روسيا وأوكرانيا ticker غرايبة: الأردن ما زال يحتفظ بقدرته التنافسية رغم تغيرات الرسوم الجمركية ticker هزيمة جديدة للإسلاميين في انتخابات نقابة الصيادلة ticker النهار: 485 ألف طلب توظيف من مخزون هيئة الخدمة العام الماضي ticker شائعات الزلازل: تحذيرات من تأثيراتها النفسية ودعوات للتمييز بين قوتها وشدتها ticker ولي العهد: المشاركة في إكسبو اليابان مثلت أفضل مافي الأردن ticker رئيس الوزراء يلتقي كتلة عزم النيابية ticker مجلس الأعيان يقر 3 مشاريع قوانين كما وردت من النواب ticker الاسترليني يرتفع أمام الدولار ويتراجع مقابل اليورو ticker أول باخرة عملاقة صديقة للبيئة ترسو في العقبة

عمال مطاعم الوجبات السـريعة .. مصائد الموت وفقدان الوظائف

{title}
هوا الأردن -

عمال أردنيون تحت وطأة الخوف والقلق وانعدام الأمان الوظيفي.. عمال مسكونون بتساؤل حذر وترقب دائم لمصيرهم الوظيفي ومصير عائلاتهم التي يعيلونها، هذا الحال في سوق العمل الاردني يكاد يتضخم بل ينفجر وسط تعرٍّ للسياسات الاجتماعية الحامية والضامنة للآمن الوظيفي.



تسريح العامل وفقدانه لوظيفته، حتى ولو قضى سنوات طويلة في العمل، فالمسألة لا تتعدى صرف بدل أجور عن 3-6 شهور حسبما ينص على ذلك قانون العمل الأردني، وفي السنوات الأخيرة كثر الحديث عن عمليات تسريح جماعية للعمال الأردنيين، فهولاء أصبحت أعدادهم بالآلاف.



المسرَّحون عن العمل من الأردنيين، لا يجدون أحدا يتبنى قضاياهم، وعدد كبير منهم يفقد وظيفته ويُستبدل بعامل من جنسية أجنبية، على مرأى من أعين وزارة العمل وأذرعها التفتيشية، والمسألة تلك لا تتعلق بمؤسسات إنتاجية أصيبت بأزمة مالية أو إدارية، أو أن بنيانها قد تهدَّم نتيجة لتعرضها لأزمة أو إرباك وخلل في نشاطها وعملها التجاري، بل هي مؤسسات قائمة خاصة في قطاع مطاعم الوجبات السريعة «ديلفيري»، حيث أنه قطاع يزدهر ويكبر وهامش أرباحه يتضخم مقارنة بقطاعات أخرى أصابها بعض من اعتلالات الاقتصاد الاردني.. عمال أردنييون ينضمون شهريا الى جيش المتعطِّلين من العمل.



مؤسسات لم تتعرض الى هزات مالية، ولم تشهر إفلاسا كاملا أو جزئيا، ولكنها تستغل ببساطة قانون العمل خاصة المادة المتعلقة بإعادة «هيكلة المؤسسات» التي تجيز لصاحب العمل فسخ عقد العمل دون مبررات موضوعية أو منطقية.



هي ببساطة سياسة مراوغة وتحايل على القانون، تنتهجها منشآت ومؤسسات لا تريد زيادة كلف تشغيلها، تتحدى الحقوق الإنسانية والطبيعية والوظيفية للعامل، على حساب كرامته وأمنه الوظيفي، يزداد توحش هذه السياسة الانتهازية مع غياب الرقابة الحكومية وتدنيها.



إن قضية موت السائق الذي يعمل في أحد مطاعم الوجبات السريعة في عمان خلال العاصفة الثلجية، والتي أثارت تفاعلا إعلاميا وشعبيا غاضبا من حولها، تفي ببعض الغرض لفضح ما يعانيه العمال الأردنيون في قطاع مطاعم الوجبات السريعة، وكيف أن القضية طرحت الكثير من الأسئلة عن هشاشة وتردي وانعدام الأمن الوظيفي الذي يجابه عمالا، لا يقوون إلا على الانصياع وإطاعة أوامر «صاحب المال».



وفي القضية ذاتها تختبئ أسئلة لا بد من فردها، تجعلنا نستيقظ بين فترة وأخرى على جرائم بشعة يروح ضحيتها عمال أبرياء، وتتعلق بالسلامة والأمن المهني للعمال، وتدك في عمقها استهتارا مكشوفا لـ«أصحاب المال» بأرواح العمال وتعريضهم للمخاطر دون توفير أدنى حد للسلامة العامة.



عسانا ننجر وراء ذلك السؤال عن جريمة وقعت أمام أنظارنا، ولعل الجهات الحكومية تجيب عنه حيث تعهدت بفتح تحقيق بحادث وفاة الشاب، وسماح إدارة المطعم باستعمال هكذا نوع من «السيارات الصغيرة» غير المؤهلة فنيا وميكانيكا لمواجهة ظروف جوية غير عادية، وفي ذروة تحذير الجهات المعنية من الصقيع والانجماد، وإبلاغ المواطنين بعدم الخروج فيها.



قضية تثير قلقا واسعا عما يتعرض إليه عمال أردنيون في قطاع مطاعم الوجبات السريعة وقطاعات أخرى، يثير حساسية لا بد من التقاطها في هذه اللحظة لإعادة النظر في سياسة الحماية الاجتماعية للعمال الأردنيين، فتلك القضية تكشف معاناة صارخة وعميقة للآلاف من الأردنيين في -سن الزهو- يكابدون قسوة الحياة وعيشها لتوفير الحد الأدنى من مستلزمات العيش الكريم.

تابعوا هوا الأردن على