الحكومة الأردنية ستطلب من سفارات العالم دعم ترشح الأمير علي لرئاسة “الفيفا”
ألمح رئيس الوزراء الأردني عبد الله النسور، الأربعاء، عن نية حكومته عبر وزارة الخارجية الاتصال مع سفارات العالم لدعم ترشح الأمير علي بن الحسين الأخ غير الشقيق للعاهل الأردني لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في الانتخابات التي سيتم إجراؤها في 29 مايو/ أيار القادم.
وفي تصريح لوكالة الأنباء الأردنية الرسمية، قال النسور: "مسعى الأمير علي للترشح لمنصب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم يُقرأ مع رسالة التأييد التي وجهها الملك عبدالله إلى الأمير أنه بمثابة توجيه للحكومة وأجهزتها كافة وبشكل خاص السفراء الأردنيين للقيام بالدور المأمول منها في دعم ترشح الأمير لهذا المنصب الدولي”.
وجاءت تلك التصريحات عقب اجتماع النسور مع المجلس الأعلى للشباب للاطلاع على الاستعدادات الخاصة باستضافة الأردن لكأس العالم للسيدات لكرة القدم تحت 17 عاما العام المقبل.
وكان بن الحسين أعلن ترشحه لرئاسة "فيفا” في الانتخابات في بيان رسمي نقله الاتحاد الأردني للعبة في السادس من يناير/ كانون الثاني الجاري، أكد فيه عن رغبته في تولي رئاسة الاتحاد الدولي إيماناً منه بأن الوقت قد حان لتحويل الانتباه عن الخلافات الإدارية في "فيفا”، والعودة إلى الاهتمام بالرياضة ذاتها .
وبعث العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني برساله لأخيه الأمير في اليوم التالي أكد فيها دعمه لترشحه، وأبدى في رسالته ثقته في قدرة وعزيمة الأمير ليكون على قدر هذا التحدي، وتحقيق الأهداف التي يسعى إليها من أجل تطوير عمل الاتحاد الدولي لكرة القدم والنهوض بأدائه.
وقال بلاتر في تصريح مقتضب لصحيفة "لو ماتان” السويسرية، منذ أسبوع إن إعلان الأمير علي عزمه الترشح لانتخابات "فيفا” أمر مفيد للنقاش؛ لأن ذلك يعبر عن الديموقراطية، واكتفى بالقول "أشعر بالسعادة لترشح الأمير علي بن الحسين لرئاسة فيفا فهذه هي الديمقراطية وهذا مفيد للنقاش”.
وكان بلاتر انتخب رئيسا للاتحاد الدولي عام 1998، لكنه واجه انتقادات كبيرة مؤخراً من بعض رؤساء الاتحادات الأوروبية بشأن تورطه في قضايا فساد داخل الاتحاد.
وتنتهي فترة الترشح لانتخابات الاتحاد الدولي في 31 يناير/ كانون الثاني الجاري، حيث يتنافس على الرئاسة ثلاثة مرشحين هم: الأمير علي بن الحسين، والسويسري جوزيف بلاتر "الرئيس الحالي”، والفرنسي جيروم تشامبين السكرتير العام السابق للفيفا.