ما ان انتهت العاصفة "هدى" حتى القى الاردنيون ما يقارب (40) مليون رغيف خبر وضعوها في أكياس وعلقوها على حاويات القمامة وعلى أسوار البيوت.
ويعود السبب في ذلك، وفق نقيب اصحاب المخابز عبدالاله الحموي، إلى الكميات الهائلة التي اشتراها الأردنيون تأهباً للعاصفة الثلجية التي أثرت على المملكة موخرا.
(140) مليون رغيف خبز خلال (4) أيام كفيلة باطعام (25) مليون انسان وهو رقم تاريخي لم يحدث في الاردن على مر التاريخ بحسب ما أكده الحموي في حديث لـ"عمون".
وقال الحموي انه كان من المتوقع ان تذهب كميات كبيرة من الخبز الى الهدر والتلف وذلك من خلال الاقبال الكبير للمواطنين على المخابز.
وأضاف انه أخطأ الجميع بأخذ الكميات الكبيرة وهو خطأ غير مبرر مهما كان حجم العاصفة وبخاصة ان المخابز لم تتوقف عن العمل وكان الخبز متوافراً بشكل كبير.
وزاد ان كميات الخبز المهدرة والتي تقدر بـ (40) مليون رغيف هي خسارة على المواطن وعلى خزينه الدولة وخاصة ان الخبز مدعوم من الحكومة بمقدار (24) قرشاً.
وبين الحموي ان ما حدث هو اختبار لقدرات الاجهزة الحكومية والجهات المعنية واختبار للمخابز وللاسواق التي اثبت الجميع الجاهزية لمثل هذه الظروف وبخاصة ان المملكة معرضه للمزيد من المنخفضات الكبيرة.
وذكر الحموي ان معدل استهلاك الخبز خلال العاصفه لا يزيد على (100) مليون رغيف اي ان الكمية المهدورة هي (40) مليون رغيف.
وختم ان على المواطن الاردني ان يتعلم من تجربته السابقه وان يكون على يقين ان الاحوال والظروف الجوية مهما كان حجمها يجب ان نتعامل معها بعقلانية ومنطقية اكثر.
يذكر ان الاسواق والمؤسسات الغذائية والمخابز شهدت خلال العاصفة هدى اقبالا غير مسبوق وصلت لحد تدخل رجال الامن العام لتنظيم "الطوابير".