قال مسيحيو الاردن ان المملكة تعيش وحدتين الاولى مسيحية اسلامية وهي وحدتهم الوطنية والثانية مسيحية مسيحية تجمع مختلف الكنائس تحت مظلة واحدة.
جاء ذلك خلال صلاة من اجل وحدة المسيحيين اقيمت في مطرانية الروم الارثوذكس في عمان تحت عنوان "اعطني لاشرب" برعاية مجلس الكنائس في الاردن بتنظيم من مكتب نورسات -الاردن.
وترأس الصلاة الاحتفالية رؤساء وممثلو الكنائس في الاردن وحضور نائب السفير البابوي المونسنيور روبيرتو كونا وعدد من الكهنة والراهبات من مختلف المؤسسات الرهبانية وجمع كبير من المؤمنين المسيحيين من الاردن والمهجرين العراقيين الذين يصلون في هذه الاحتفالية لأول مرة في الاردن.
وثمن الناطق باسم مطرانية الروم الارثوذوكس في الأردن الأرشمندريت نكتاريوس منصور بالنيابة عن سيادة المطران فنذكتس مطران الروم الارثوذكس في الاردن حضور ممثلي كافة الكنائس في الاردن للصلاة مجتمعين لأول مرة في الكنيسة الارثوذكسية، والذي يؤكد على نية الوحدة التي ارادها المسيح في الكنيسة الواحدة الجامعة المقدسة.
وتحدث امين عام مجلس رؤساء كنائس الاردن المنسنيور لؤي حداد ما ينطبق على الوحدة بين المسيحيين ايضا ينطبق على الآخر دينيا وقوميا وبشريا وما احوج عالم اليوم الى اللقاء عند بئر الحياة والعيش المشترك والكرامة الانسانية والقيم والمعتقدات والرموز الدينية المصانة من كل تعد، قول اعطني لاشرب به يتضمن عملا اخلاقيا انسانيا بأن يعترف كل منا انه بحاجة الآخر.
وللسنة الرابعة على التوالي تأتي هذه الاحتفالية بتنظيم من مكتب فضائية نورسات في الاردن حيث أقيمت الاحتفالية لاول مرة في الكنائس الكاثوليكية وتلاها كنيسة الاقباط الارثوذكس وفي العام الماضي اقيمت في كنيسة السريان الارثوذكس ونظمت هذا العام في مطرانية الروم الارثوذكس بناء على الاتفاق الذي تم في العام الماضي.
بدورها قامت مدير عام مكتب نورسات الاردن باسمة السمعان باختتام هذه الفعالية بكلمة اكدت فيها بعد الشكر لجميع المشاركين من اساقفة وكهنة وشبيبة وكشافة ومؤمنين على ان عيش الشراكة الاخوية الذي شهدته مطرانية الروم الارثوذكس هو تجسيد لما كانت عليه جماعة اورشليم الاولى والتي تشهد للوحدة التي يريدها الله بأقوالنا كما يريدها في حياتنا خاصة في هذا الوقت وما يمر به الشرق تحديدا من تحديات واضطهاد وتهجير.
واكدت السمعان ان الاردن يعيش وحدة وطنية بين مسلميه ومسيحييه باتت نموذجا للعالم كما اضاءت بالتاخي والعيش المشترك سراجا في الشرق الاوسط حيث احتضن الاردن هجرات عديدة من غير تمييز على اساس الدين او العرق او اللغة وحتى اللون وكانت اخرها استضافة المهجرين العراقيين من الموصل بقلب واسع مشاركينهم الحياة والمأكل والمعيشة مؤكدين ان المسيح الذي وحدنا كمسيحيين به هو من أمرنا بمحبة القريب وهو من أمرنا ايضا بالصلاة من اجل اعدائنا خاصة ان هذه السنة حملت الاحتفالية عنوان قصة السامرية والسيد المسيح عند بئر يعقوب.
ويذكر ان هذه الصلوات تاتي ضمن احتفالات الكنيسة في العالم باسبوع الصلاة من اجل الوحدة من (18-25) من كانون الثاني من كل عام.