159 مليون متر مكعب مجموع تخزين سدود المملكة
رغم ارتفاع مخزون سدود المملكة حتى منتصف كانون الثاني (يناير) الحالي بما مقداره 23 مليون متر مكعب، مقارنة مع الموسم الشتوي الماضي، تعول وزارة المياه والري على مزيد من الهطول المطري لرفع مخازين السدود.
ومع انتهاء انعكاسات العاصفة الثلجية الأخيرة التي شهدتها مختلف مناطق المملكة مؤخرا، وما صاحبها من هطول مطري وثلجي كثيف، فإن مجموع تخزين المياه في سدود المملكة العشرة، وصل لحوالي 159 مليون متر مكعب، مقارنة مع 136 مليونا للفترة نفسها من الموسم المطري الماضي.
ويعادل حجم كميات المياه المخزنة في مختلف السدود حتى منتصف الشهر الحالي، ما نسبته 49 % من إجمالي سعتها التخزينية البالغة 325 مليون متر مكعب، في وقت مثلت كميات المياه المخزنة في السدود لغاية الوقت نفسه من الموسم الماضي، حوالي 42 %.
وسجل المنخفض الجوي الأخير كميات هطول مطري على جميع المناطق من 7 ولغاية 11 كانون الثاني (يناير) الحالي، بلغ 1607.5 مليار متر مكعب، أي حوالي 19.6 % من المعدل المطري طويل الأمد، مقارنة مع 19.2 % من الهطول للعام الماضي، فيما بلغت كميات المياه التي دخلت سدود المملكة خلال المنخفض الجوي الأخير حوالي 17 مليون متر مكعب.
ورغم بدء الهطول المطري مبكرا العام الحالي، إلا ان مجموع الهطول منذ بداية العام بلغ حوالي 4926.6 مليار متر مكعب، ما يشكل 60.1 % من المعدل السنوي طويل الأمد البالغ 8196.6 مليار متر مكعب، فيما بلغ حجم الهطول المطري للعام الماضي 8391.5 مليار متر مكعب، وفق تصريحات سابقة لوزير المياه والري الدكتور حازم الناصر.
وأكد الناصر في حينه أن الأردن بحاجة لاستمرار الهطول ولعدة مواسم مطرية، كونه عانى لأعوام طويلة من موجات جفاف وانحباس مطري، بسبب التغييرات المناخية وتأثيرها السلبي المباشر على مصادر المياه الجوفية والسطحية، وبالتالي التصحر وتراجع المساحات الزراعية، في ظل تزايد الطلب وتعدد الاستخدامات وتبعات اللجوء السوري التي رفعت الطلب على المياه الى أكثر من 22 %.
ودعت الوزارة مرارا المواطنين إلى التوسع في الاستفادة من حصاد المياه سواء من أسطح المنازل أو المسطحات، وتخزينها في خزانات أرضية أو آبار تجميع.
وبحسب دراسات أشار إليها الناصر، فإن الهطول المطري للأعوام المقبلة في الأردن سينخفض بنسبة 15 %، فيما سيرتفع التبخر بنسبة 3 %.
وكشفت الدراسة أيضا عن أن الطلب على المياه لأغراض الزراعة سيرتفع بنسبة 18 % بالتوازي مع انخفاض كميات المياه المتاحة بحوالي 30 %.
وتزيد مساحة الأحواض الساكبة لسدود المملكة على 13980 كيلومترا مربعا، أي ما يوازي ربع مساحة المملكة، وفق الوزارة، التي اعتبرت أن خطط الحصاد المائي الوطنية التي تنفذها ادارة قطاع المياه، من أفضل النسب عالميا كون غالبية مساحة المملكة مناطق جافة وصحراوية وقليلة المطر، وبالتالي فإن حوالي 300 - 500 مليون متر مكعب من الهطول المطري مغطاة بالسدود والحفائر والسواتر والحواجز المائية.