"الأمانة" تتجه لتعيين 250 عامل وطن
تعتزم أمانة عمان الكبرى تعيين 250 عامل وطن جديدا لمواجهة النقص الحاصل في كوادرها ولتوزيعهم على مناطقها الـ 22.
وقال نائب مدير المدينة للشؤون الإدارية في الأمانة المهندس عز الدين شموط ان المقابلات ستبدأ غدا لجميع المتقدمين لشغل هذه الوظيفة من خلال لجان موظفين متخصصة.
وكشف عن وجود 9300 طلب توظيف للأردنيين قال عنهم "إنهم تمردوا على ثقافة العيب وتقدموا بطلبات للعمل بمهنة عامل وطن"، مشيرا إلى ان هذه المهنة تحظى باحترام وتقدير داخل الأمانة وخارجها".
وبين شموط أن الأمانة أوقفت جميع أشكال تعيين "الوافدين" على كادرها الوظيفي.
واوضح أن المقبولين للعمل سيخضعون لدورات تدريبية وسيتم الطلب منهم إثبات عدم حصولهم على مؤهل علمي دون الثانوية العامة.
وفي سياق متصل، تعتزم "الأمانة" كذلك تفعيل خدماتها في جمع النفايات الإلكترونية عبر نشر العديد من الحاويات الخاصة لهذه الغاية في مناطقها.
وأوضح المدير التنفيذي للبيئة والمناطق المهندس عماد الضمور ، انه سيتم كذلك إعداد خطة عمل واضحة لـ "النفايات الإلكترونية".
ويوجد حاليا في عمان 3 مكبات للنفايات الإلكترونية في مناطق اليرموك وبسمان وتلاع العلي.
وبين الضمور انه سيتم خلال الفترة المقبلة توزيع بروشورات على المواطنين لبيان مخاطر هذه النفايات وطرق التخلص منها بطرق سليمة.
وتعرف النفايات الإلكترونية بأنها "أجزاء الأجهزة الإلكترونية، التي انتهى عمرها الافتراضي، وتحتوي مكوناتها على الرصاص والزئبق ومواد سامة".
وبحسب الضمور، فإن النفايات الإلكترونية تهدد سلامة البيئة عبر تراكم المعادن والبلاستيك والمواد الكيماوية السامة، الداخلة في مكونات هذه الأجهزة، كلوحات الدوائر وأنابيب الزجاج والأسلاك والمقاومات والمكثفات، مشيرا الى أن أكثر من 70 % من المعادن الثقيلة كالزئبق، الكاديوم، والقصدير، الموجودة في مدافن النفايات تأتي من النفايات الإلكترونية، وهي سامة وتعمل على تلويث المياه الجوفية والبيئة.
وقال ان "حرق هذه النفايات شديدة السمية، ينتج غاز ثنائي أكسيد الكربون وأكسيد الحديد والنحاس الثنائي، ما يؤدي إلى تلوث الهواء، وعند تعرض هذه الغازات إلى الرطوبة والأمطار، تتكون الأمطار الحمضية ما يؤدي إلى تلوث المياه والتربة".
ويشتمل 2500 طن نفايات، تخرجها مدينة عمان يوميا على ما لا يقل عن 1 % من النفايات الإلكترونية.
وكان استطلاع غير علمي نفذ قبل مدة كشف عن أن "أكثرية الأردنيين يتخلصون من أجهزتهم المستعملة، إما برميها مع النفايات المنزلية، أو ببيعها لتجار خردة، ولا يعرف معظمهم آلية التعامل مع النفايات الإلكترونية، التي غالبا ما تنقل إلى مكاب النفايات". يشار إلى أن عمان تعد من أوائل العواصم العربية، التي بدأت بجمع النفايات الإلكترونية، اذ تنفق الأمانة حاليا 30 مليون دينار سنويا على النظافة، بينما تسترد من المواطنين نحو 18 مليون دينار، أي بمعدل إنفاق كلي 12 مليون دينار.