أردنية كسرت حاجز الصمت ودخلت معترك الأعمال المهنية اليدوية وتعمل بالسباكة
كسرت تهاني حاجز الصمت ودخلت معترك الاعمال المهنية اليدوية التي كانت على مدار الزمن حكراً على الرجال بحجة أنها تحتاج قوة بدنية، حيث التحقت بتدريب لمدة شهرين في مجال السباكة مع مجموعة من نساء من بعدها انطلقت في تنفيذ مبادرة محلية لتعليم مبادئ هذه المهنة لسيدات أخريات في منطقتها، وبعدها تلقت تدريب مدربين متخصصين ، مكنها من ممارسة المهنة بشكل مهني منظم.
ثم انضمت لـ «جمعية السباكات الرائدات النسائية التعاونية»التي أسست في عام 2014وهي الأولى من نوعها في الشرق الأوسط وتضم 13 عضوة وبذلك أصبحت تهاني مع هذه المجموعة يعملن على صيانة شبكات المياه والصرف الصحي. فشكلت هذه المهنة مصدراً إضافياً للرزق تقوم من خلاله بمساعدة زوجها على مصاريف الحياة. وحتى تضمن هؤلاء النساء عدم تعرض إحداهن للتحرش في بيئة العمل اتفقن على أن يتم إبلاغ الجمعية عن كل مهمة يراد تنفيذها بالإضافة إلى ذهاب أكثر من فنية إلى موقع العمل.
بالرغم من توفر الدعم الأسري لتهاني إلا أنها لا زالت تواجه رفضاً من بعض أفراد المجتمع؛ ففي أحد المواقف عندما شاهدت هي وزميلاتها جزءاً تالفاً من شبكة المياه في أحد شوارع الحي في احدى المناطق ،وقمن بإصلاحه قوبلن بالاستهجان من المتواجدين في المكان للحد الذي عبرت به بعض النسوة بالقول» يا عيب الشوم، هي صارت السباكة للنسوان؟».لكن من جهة أخرى تؤكد تهاني على أنها أصبحت تأخذ دوراً أكثر أهمية في بيتها وأصبح رأيها مسموعاً أكثر في ظل تأمينها مصدراً للدخل.
السيدة تهاني وجهت رسالة في نهاية حديثها قالت فيها»المرأة الأردنية مثقفة وكثير توعّت، لازم تخوض التجربة الأول وبعدين بتقرر شو بدها في النهاية».