جامعة الشرق الأوسط تعلن عن ثلاث مبادرات للمساهمة في إصلاح التعليم
أعلنت جامعة الشرق الاوسط عن تقديم ثلاث مبادرات تسهم في تطوير وإصلاح التعليم في مرحلة المدرسة.
وقال رئيس الجامعة الاستاذ الدكتور ماهر سليم خلال ندوة(التربية والتعليم:الواقع والمأمول) اليوم السبت رعاها نائب رئيس الوزراء ووزير التربية والتعليم الدكتور محمد الذنيبات إن هذه المبادرات تتمثل في تقديم دورات مجانية لمعلمي الوزارة في مجال التدريب على إعداد البرمجيات التعليمية المبنية على الوسائط المتعددة، ودورات للمعلمين في مجال الاستراتيجيات التدريسية التفاعلية المبنية على التعليم المدمج، ومبادرة تقديم منح جزئية للمعلمين وأبنائهم الراغبين في إكمال دراستهم لدرجة الماجستير".
وفي هذ الصدد بين مندوب الوزير، مدير إدارة التعليم الخاص الدكتور فريد الخطيب لجهود الوزارة في إصلاح التعليم وتحديدا في مجال ضبط عملية الغش في التوجيهي، ورصد 8 ملايين دينار في موازنة الوزارة لتأهيل المعلمين، فضلا عن مواجهة" شوائب" كانت في التعليم الخاص، مشيرا لجهود الوزارة في ضبط المراكز الثقافية التي كانت تطمح إلى "أخذ دور ليس لها" في الجانب الاكاديمي لقاء مبالغ طائلة.
بدوره شدد الدكتور ماهر سليم على ارتباط عملية الاصلاح ارتباطا وثيقا بإصلاح التعليم، وقال إن" السلبيات التي تسود المجتمع ما هي إلا انعكاس لواقع التعليم لذلك إصلاح التعليم والمجتمع بحاجة لإرادة وقرار".
وببن إهمية البدء بإصلاح التعليم في مرحلة التعليم المدرسي التي تعد مخرجاتها مدخلات للتعليم الاكاديمي، مؤكدا أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وإعادة النظر في رواتب المعلمين.
وقال عميد كلية العلوم التربوية في الجامعة الدكتور عاطف أبوحميد أن التعليم هو مفتاح التحولات الاجتماعية والاقتصادية حيث تعتبر المؤسسات التعليمية الاهم من بين حميع المؤسسات في إحداث التغيير الجوهري على نطاق واسع في المجتمع".
وأضاف ان "مخرجات التعليم العام في العقدين الماضيين لم تكن مرضية ولم ترتق إلى المستوى المطلوب، ونعلم أن تحديد المشكلة هو جزء أساسي في حلها ، غير إن إدارك وجود مشكلة يتطلب من يعلق الجرس لنبدأ بالاصلاح الحقيقي".
وتضمنت الندوة جلسة تناولت محاور العنف المدرسي، واثر الاختبارات التحصيلية على جودة التعليم الثانوي، ودور الكادر التعليمي والكادر الاداري في تنمية البيئة المدرسية.
وفي محور العنف المدرسي، عرض الدكتور فريد الخطيب لدراسة أجرتها الوزارة عام 2006 أظهرت أن نسبة تكرار العنف في المدراس الواقعة في المدن أعلى منه في المدارس الواقعة في الريف، وان اعلى متوسط شيوع لأشكال العنف كانت من طالب ألى طالب ثم من من طالب إلى معلم، ثم من معلم إلى طالب.
وحول الاسباب بحسب الدراسةـ يقول الخطيب إن إحداها الفشل والاحباط بالنسبة للطالب، والمشكلات التي تتعلق يالمعلم نفسه كالمشكلات الناتجة عن صفاته الشخصية. وأسباب تتعلق بالبيئة المدرسية ومنها افتقار 60 % من المدارس الحكومية للمرشدين التربويين، وافتقار المدارس للمرافق الصحية.
وحول المحور الثاني، أثر الاختبارات التحصيلية على جودة التعليم الثانوي، بين مدير التربية والتعليم في لواء الجامعة الدكتور ابراهيم العوران لاهمية هذه الاختبارات في توفير قاعدة بيانات حول العملية التعليمية، ومبرراتها وتتمثل في تراجع اداء الطلبة في نتائج الاختبارات الدولية والوطنية، والتحديات المتوقعة عند تطبيقها وتتمثل في مقاومة التغيير وزيادة نسب الرسوب ما يترتب عليه كلف مالية على الدولة.
أما المحور الثالث، دور الكادر التعليمي والكادر الاداري في تنمية البيئة المدرسية، بين مدير تربية وادي السير الدكتور داود المعايطة أهداف البيئة التعليمية في تحسين المخرجات عبر تجويد العمليات التعليمية، وأدوار القيادات التربوية الميدانية في هذه البيئة من (مدير المدرسة، والمعلم، والمرشد ...).
وافتتح على هامش الندوة معرض لأبرز رسائل الماجستير من إعداد طلبة جامعة الشرق الأوسط في موضوعات تربية، كذلك ضم ابتكارات نفذها طلبة الجامعة في مجال الحفيبة المدرسية.