عمان: التمييز تصادق على حكم المتهمين بتفجير السفارة الأمريكية

صادقت محكمة التمييز على حكم محكمة امن الدولة في القضية المعروفة باسم تنظيم "9/11" وهم من التيار السلفي الجهادي كانوا خططوا لتفجير السفارة الاميركية في عمان عام 2012 بواسطة قذائف الهاون.
وبذلك اصبح الحكم بحقهم وهم 11 متهما، قطعيا, حيث تراوحت احكامهم ما بين 4 اعوام لمتهين اثنين و15 عاما لاحدهم وعشر سنوات لخمسة منهم.
وكانت محكمة امن الدولة جرّمت جميع المتهمين بالقضية بتهم "المؤامرة بقصد القيام بأعمال إرهابية، والقيام بأعمال إرهابية، وحيازة أسلحة أوتوماتيكية بقصد استعمالها على وجه غير مشروع، وحيازة مواد مفرقعة بقصد استعمالها على وجه غير مشروع".
ووفق قرار محكمة التمييز الذي حصلت "عمون" على نسخة منه فإن المتهمين "وضعوا خططا لتنفيذ عمليات إرهابية، تزامنا مع ذكرى تفجيرات فنادق عمان في 9 تشرين الثاني (نوفمبر) 2005، من خلال تفجير أسواق تجارية (مولات) لإشغال الأجهزة الأمنية بقصد قصف السفارة الأميركية في عمان بقذائف الهاون".
وكانت دائرة المخابرات العامة "أحبطت محاولة التنظيم في 20 تشرين الأول من عام 2012، عندما تم الإعلان عن ضبط عناصر التنظيم المرتبطين بتنظيم القاعدة، والذين كانوا يعتزمون ضرب أهداف دبلوماسية وحيوية في المملكة، حيث تم تفكيك التنظيم أثناء مرحلة الإعداد، بعد أن اعتقلت جميع عناصره، منهم 9 من سكان الزرقاء، و2 من سكان لواء الرصيفة في نفس المحافظة".
وبحسب قرار المحكمة فان تسعة من المتهمين من معتنقي الفكر الجهادي التكفيري القائم على تكفير العاملين في الدولة والاجهزة الامنية وعدم الاحتكام الى المحاكم النظامية لكونها تابعة للطاغوت حسب اعتقادهم وان المتهم الاول اخذ يطلع على العديد من المواقع الجهادية على الانترنت وكان يستخدم اسماً معرفاً (القابض على الجمر) وكان يقوم بالاطلاع على اخبار المقاتلين في افغانستان والعراق وسوريا وغيرها وكان يقوم بالمشاركة في هذه المواقع ثم اخذ بقراءة المواضيع المتعلقة بكيفية تصنيع المتفجرات وكيفية استخدامها.
وكان رجال المخابرات العامة يتتبعون تحركات واتصالات أحد المتهمين البارزين في القضية، وهو من عناصر تنظيم القاعدة، والعقل المدبر لخطة اقتحام السفارة، والذي كان على اتصال عبر شبكة الإنترنت مع عناصر تنظيم القاعدة في الخارج".
ونظرا لكثافة الإجراءات الأمنية حول محيط السفارة الأميركية في عمان، قرر عناصر التنظيم تنفيذ عملياتهم على عدة محاور، بالتزامن، حيث تتم العملية الأولى بتنفيذ تفجيرات في اثنين من مولات عمان، لتشتيت جهود الأجهزة الأمنية حتى يتمكن باقي أفراد المجموعة من تنفيذ العملية الرئيسية ضد مباني السفارة الأميركية في الوقت نفسه".
كما خطط المتهمون لقصف السفارة بقذائف هاون يتم إطلاقها عن بُعد، حيث جرى التخطيط لجلبها من سورية، بوساطة عناصر سورية تابعة للتنظيم، وبعد الانتهاء من عملية القصف تتم عملية الاقتحام بسيارة مفخخة تم تجهيزها سابقا، ومن ثم يأتي دور مجموعة مؤلفة من 8 عناصر مزودة بأسلحة أوتوماتيكية، متخفين بزي مشابه لزي رجال الامن العام وذلك بقصد تسهيل عملية اقتحام المبنى وتنفيذ عمليات قتل وحجز رهائن".