آخر الأخبار
ticker مجلس الوزراء يطلب استمرار ضبط الاعتداءات على آبار المياه ticker الحكومة توافق على 5 اتفاقيات ومذكرات تفاهم ticker مشروع معدل للتَّنظيم الإداري لوزارة التَّنمية الاجتماعيَّة ticker غوتيريش قلق من التصعيد في لبنان ticker بالصور .. الجيش ينزل مساعدات إنسانية على جنوب غزة ticker هيئة الخدمة ترفع تعليمات "الموارد البشرية" إلى الحكومة ticker الطيران المدني: الاجواء الأردنية آمنة ونحو 400 طائرة عبرت الجمعة ticker الحكومة تقر نظام القيادات الحكومية وتشمل وظائف المجموعة الثانية ticker الغاء ترخيص المراكز الثقافية من وزارة التربية والتعليم ticker هجوم على مدن عدة في الاحتلال وصفارات الإنذار تدوي ticker الجيش: صاروخ (غراد) سقط في منطقة صحراوية خالية بالموقر ticker معلمون يطالبون بتمديد الإجازة بدون راتب للعاملين في الخارج ticker رئيس الحكومة اللبنانية يعتذر عن التقصير ticker بايدن: اغتيال نصرالله يحقق العدالة ticker حصر جلسات الوزراء بيومي السبت والثلاثاء ticker هآرتس: نتنياهو طلب تأجيل قرار اغتيال نصر الله حتى عودته من نيويورك ticker بايدن يأمر البنتاغون بتعديل وضع الجيش الأمريكي في الشرق الأوسط ticker بن معروف في شيكاغو قريبا ticker 3 مباريات بدوري الدرجة الأولى لكرة القدم الأحد ticker سلطة وادي الأردن تؤكد دعم المزارعين وأهمية جاهزيتهم للموسم الجديد

من هو بطل مسرحية مشروع حدائق الملك عبدالله الثاني في اربد ؟؟

{title}
هوا الأردن -

هوا الأردن - نادر خطاطبة

لا يلام اهالي اربد ان هم تندروا وسخروا عبر مواقع التواصل الاجتماعي يوم امس من حفل افتتاح مشروع " حدائق الملك عبدالله الثاني " بعد طول انتظار ، ليجدوا ان ما جرى افتتاح شكلي بدلالة يافطة علقت عقب الحفل تعتذر " عن استقبال المواطنين " .

جملة الاعتذار صادمة وتشي بـ " كانك يا ابو زيد ما غزيت " ففيها توضيح لا يقبل اللبس ان المشروع لم يستلم وسيفتح ابوابه بعد اجراءات الاستلام التسليم خلال فترة قصيرة ، وقصيرة يضع الارابدة تحتها عشرات الخطوط فهي ليست ذات صدقية بقاموس مشروعهم المنتظر منذ عشر سنوات ، فقد شربوا واكلوا منها كثيرا .

اخطأت البلدية ومعها الحاكم الاداري في استعجال افتتاح المشروع، وان كان امر غير مقصود ولا يستحق المساءلة ، الا ان الباس المناسبة رعاية ملكية ، وتشريف سمو ولي العهد الامير الحسين المدينة لافتتاحه ، باعتباره مكرمة ملكية لهم ، يفترض ان لا يمر مرور الكرام ولا بد من مساءلة الاطراف كافة .

ما جرى " حماقة " افضت الى حالة نقاشية ساخرة على مواقع التواصل الاجتماعي ، من حيث هشاشة الاداء الحكومي والعمل البلدي بل والقائمين على تنفيذ المبادرات الملكية .

والحماقة بالمناسبة ليست الاولى من حيث تشابه الظروف والوقائع والاحوال في المشروع الذي اتسم ب " التخبيص " منذ وضع حجر اساسه ، وتوالت احداثه لسنوات وكانت على الدوام مثار تعجب ونقد لاذع بل وسخرية شعبية . فالمشروع بداية وضع حجر اساسه برعاية ملكية عام 2006 على ارض مملوكة لمواطنين ومثار نزاع قضائي مع البلدية على قيمة استملاكها ، واخفيت الحقيقة التي اكتشفت لاحقا وتطلبت انقاص مساحتها من 250 دونما لقرابة 180 دونم وحل الاشكالات القضائية .

بوشر التنفيذ وبدأت مشاكله التي مللنا الخوض بتفاصيلها ، سواء من حيث عدد الحكومات التي واكبت المشروع والوزراء ورؤساء البلديات والحكام الاداريين وصولا للحكومة الحالية والمجلس البلدي الحالي ووزير البلديات الحالي وغيرهم ، المراحل اتسمت بتوالي التصريحات غير الملامسة للصدقية ، وتوقف العمل لخلافيات مع المقاول حلتها البلدية وادخلت بديلا له .

بداية العام الحالي شهدت جولات مكوكية لمسؤولين واستجرار الشهر تلو الاخر بتصريحات ، كلها تعد " بصيف كله كيف " لاهالي المدينة ، ووصلنا الشهرالثامن من آب حيث " دقت ساعة العمل ، لكن خاب معها الامل " بدلالة اليافطة الموجودة على بوابة الحدائق .

البلدية اعلنت امس بعد اكتمال فصول مسرحيتها ان الحدائق " ستفتح خلال وقت قصير " لكن خبرتنا بالادارة المحلية ومسموعياتها العطرة ، تقودنا للتساؤل ، عن اي قصر مدة تتحدثون ما دام في الامر لجان استلام وديوان محاسبة واشراف هندسي وغير ذلك الكثير ، لكن نأمل ان تصدق البلدية ونكون مخطئين .

اخيرا.. سنترك الجدل الذي خلفه حفل الافتتاح من نواحي الدعوات التي استثنت مجلس عشائر المدينة ورؤساء البلدية السابقين ممن واكبوا المشروع وارهاصاته وكاد بعضهم ان يدفع بملفه لمكافحة الفساد والجدل بالمناسبة حمّل المسؤولية للحاكم الاداري وعمدة المدينة الذي تنصل من المسألة ناسيا ان تنصله يحسب عليه ولا يحسب له ، لكن غصة الحلق لدى هؤلاء خفتتها حالة التندر والسخرية مما جرى ، واملهم تدارك مثل هذه الامور في الفصل القادم من المسرحية .

تابعوا هوا الأردن على