آخر الأخبار
ticker سوق العمل الأردني على أبواب تحولات جذرية بعد عودة العمالة السورية ticker مع اقتراب موعد تنصيب ترامب.. مفاوضات تبادل الأسرى تدخل مرحلة الحسم ticker علاج أسنان مرتفع.. ورهان على لائحة أجور تضبط "عشوائية" الأسعار ticker الحنيطي يعود مصاب الاشتباك المسلح مع مهربين ticker 3 مراكز جمارك إضافية لتنظيم بيانات الأمتعة المغادرة إلى سوريا ticker برشلونة يسحق ريال مدريد ويتوج بالسوبر الإسباني ticker اجتماع حكومي لإيجاد حلول حول أسعار الدواجن ticker المنتخب الوطني يستأنف تدريباته في عمان ticker اجتماعي نيابي حكومي مرتقب لمناقشة تعرفة المياه الجديدة ticker الصفدي في الرياض: أهمية تهيئة ظروف عودة اللاجئين السوريين لوطنهم ticker غرفة التجارة الأميركية في الأردن تحتفل بمرور 25 عامًا من النمو والنجاح ticker المحارمة يستقيل من رئاسة "الوطني للأمن السيبراني" ticker بعد مقتله .. العثور على جثة شخص داخل مركبته في عمان ticker رئيس الوزراء: لجنة لاتخاذ إجراءات تعالج قضايا القطاع الصناعي ticker العثور على جثتي طفلين ألقاهما والدهما في سيل الزرقاء ticker الطاقة النيابية: شهران لسداد فاتورة الكهرباء وبسقف 75 دينارا ticker وزير التربية يوضح تفاصيل التوجيهي الجديد ticker وزير العمل: لا نستعرض .. والجباية ليست هدفنا ticker اجتماعات سوريا تنطلق من الرياض .. والأوروبيون يبحثون رفع العقوبات ticker البنك المركزي يمدّد مهلة توفيق أوضاع شركات التمويل

من هو بطل مسرحية مشروع حدائق الملك عبدالله الثاني في اربد ؟؟

{title}
هوا الأردن -

هوا الأردن - نادر خطاطبة

لا يلام اهالي اربد ان هم تندروا وسخروا عبر مواقع التواصل الاجتماعي يوم امس من حفل افتتاح مشروع " حدائق الملك عبدالله الثاني " بعد طول انتظار ، ليجدوا ان ما جرى افتتاح شكلي بدلالة يافطة علقت عقب الحفل تعتذر " عن استقبال المواطنين " .

جملة الاعتذار صادمة وتشي بـ " كانك يا ابو زيد ما غزيت " ففيها توضيح لا يقبل اللبس ان المشروع لم يستلم وسيفتح ابوابه بعد اجراءات الاستلام التسليم خلال فترة قصيرة ، وقصيرة يضع الارابدة تحتها عشرات الخطوط فهي ليست ذات صدقية بقاموس مشروعهم المنتظر منذ عشر سنوات ، فقد شربوا واكلوا منها كثيرا .

اخطأت البلدية ومعها الحاكم الاداري في استعجال افتتاح المشروع، وان كان امر غير مقصود ولا يستحق المساءلة ، الا ان الباس المناسبة رعاية ملكية ، وتشريف سمو ولي العهد الامير الحسين المدينة لافتتاحه ، باعتباره مكرمة ملكية لهم ، يفترض ان لا يمر مرور الكرام ولا بد من مساءلة الاطراف كافة .

ما جرى " حماقة " افضت الى حالة نقاشية ساخرة على مواقع التواصل الاجتماعي ، من حيث هشاشة الاداء الحكومي والعمل البلدي بل والقائمين على تنفيذ المبادرات الملكية .

والحماقة بالمناسبة ليست الاولى من حيث تشابه الظروف والوقائع والاحوال في المشروع الذي اتسم ب " التخبيص " منذ وضع حجر اساسه ، وتوالت احداثه لسنوات وكانت على الدوام مثار تعجب ونقد لاذع بل وسخرية شعبية . فالمشروع بداية وضع حجر اساسه برعاية ملكية عام 2006 على ارض مملوكة لمواطنين ومثار نزاع قضائي مع البلدية على قيمة استملاكها ، واخفيت الحقيقة التي اكتشفت لاحقا وتطلبت انقاص مساحتها من 250 دونما لقرابة 180 دونم وحل الاشكالات القضائية .

بوشر التنفيذ وبدأت مشاكله التي مللنا الخوض بتفاصيلها ، سواء من حيث عدد الحكومات التي واكبت المشروع والوزراء ورؤساء البلديات والحكام الاداريين وصولا للحكومة الحالية والمجلس البلدي الحالي ووزير البلديات الحالي وغيرهم ، المراحل اتسمت بتوالي التصريحات غير الملامسة للصدقية ، وتوقف العمل لخلافيات مع المقاول حلتها البلدية وادخلت بديلا له .

بداية العام الحالي شهدت جولات مكوكية لمسؤولين واستجرار الشهر تلو الاخر بتصريحات ، كلها تعد " بصيف كله كيف " لاهالي المدينة ، ووصلنا الشهرالثامن من آب حيث " دقت ساعة العمل ، لكن خاب معها الامل " بدلالة اليافطة الموجودة على بوابة الحدائق .

البلدية اعلنت امس بعد اكتمال فصول مسرحيتها ان الحدائق " ستفتح خلال وقت قصير " لكن خبرتنا بالادارة المحلية ومسموعياتها العطرة ، تقودنا للتساؤل ، عن اي قصر مدة تتحدثون ما دام في الامر لجان استلام وديوان محاسبة واشراف هندسي وغير ذلك الكثير ، لكن نأمل ان تصدق البلدية ونكون مخطئين .

اخيرا.. سنترك الجدل الذي خلفه حفل الافتتاح من نواحي الدعوات التي استثنت مجلس عشائر المدينة ورؤساء البلدية السابقين ممن واكبوا المشروع وارهاصاته وكاد بعضهم ان يدفع بملفه لمكافحة الفساد والجدل بالمناسبة حمّل المسؤولية للحاكم الاداري وعمدة المدينة الذي تنصل من المسألة ناسيا ان تنصله يحسب عليه ولا يحسب له ، لكن غصة الحلق لدى هؤلاء خفتتها حالة التندر والسخرية مما جرى ، واملهم تدارك مثل هذه الامور في الفصل القادم من المسرحية .

تابعوا هوا الأردن على