الامير علي بصدد اعلان ترشحه لرئاسة الفيفا قريبا
كشفت مصادر مقربة من الأمير علي بن الحسين، رئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم إن الأمير بصدد إعلان ترشحه لانتخابات رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا."
ويذكر أن الأمير علي بن الحسين، قال في مقابلة حصرية سابقة لـCNN إنه لا زال يجري مشاورات مع اتحادات عربية وعالمية بشأن ترشحه مجددا لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم، فيفا، مؤكدا أن هذه المنظومة الكروية يجب أن تتغير لأجل مصلحة الاتحادات الكروية، إضافة إلى ضرورة بث دماء شابة في الاتحاد، لأن الرئيس هو رمز المؤسسة.
وعربيا، أكد الأمير الأردني أنه لم يكن هناك يوما أي خلاف مع جبريل الرجوب، رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، فلطالما كان الأردن الداعم الأكبر لكرة القدم الفلسطينية، آملا في الوقت ذاته في أن يتم توحيد الصف العربي في جميع المناسبات والتوجهات الكروية من خلال الاتحاد العربي لكرة القدم.
وحيال الموقف من الشيخ أحمد الفهد، وإمكانية دعمه في حال ترشحه لرئاسة الفيفا، قال بن الحسين إن علينا التعرف إلى قائمة المرشحين بداية، ولكن ما يهم في الدرجة الأولى هو البرنامج الانتخابي الذي يمكن أن يقدمه، والذي يلبي طموح كل محبي كرة القدم في العالم.
وأضاف علي بن الحسين، خلال مقابلة أجراها مع موقع CNN بالعربية، أنه يكن لميشيل بلاتيني، رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، والذي أعلن ترشحه لرئاسة الفيفا مؤخرا، كل الاحترام والتقدير، ولكن الاتحاد الدولي حاليا بحاجة إلى قيادة تفهم الاحتياجات الكروية للعالم أجمع.
وفيما يلي نص المقابلة كاملة:
هل سيرى العالم اسم الأمير علي بن الحسين على قائمة المرشحين لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم قريبا؟
- حاليا، أجري بعض المشاورات مع بعض الاتحادات الكروية، وخصوصا تلك الراغبة بالتغيير، وبناء مستقبل أفضل لكرة القدم، فهي اللعبة الأكثر شعبية، ويتمنى العالم أجمع أن يراها في تطور مستمر.
ما هي توقعاتك بشأن مسؤوليات الرئيس الجديد؟ وما هي أبرز الصفات التي يجب أن تتوافر فيه؟
- القضية هنا ليست في شخص الرئيس، بل في التوجه العام للعاملين في الفيفا والمشرفين عليه، أي أنهم يجب أن يكونوا قادرين على تبني فكر جديد، يلبي طموحات الشباب والشابات حول العالم، كما أن على الرئيس العمل جاهدا لتنظيف سمعة الاتحاد الدولي لكرة القدم، لأن ذلك سينعكس إيجابا على جميع الاتحادات الكروية.
في حال قررت الترشح للرئاسة، هل تعتقد أن برنامجك الانتخابي سيختلف عن سابقه، خصوصا في ظل وجود مرشحين جدد وظروف مختلفة؟
- أعتقد أن على كل مرشح تقديم برنامج انتخابي يكون مقبولا لدى الجميع، ولعل الأمر الأهم هو التركيز على عملية الإصلاح داخل الفيفا، لأن ذلك سينعكس على الرياضة بصورة عامة ويساهم في تطورها وبنائها بالشكل الصحيح.
ما هي خطتك لحشد التأييد في حال إعلانك الترشح، وكيف ستحصل على الأصوات اللازمة للفوز؟
- أعتقد أنه في نهاية المطاف الاتحادات الكروية ترغب في بناء سمعة طيبة للفيفا، وهذا يجب أ، يكون أساس أي برنامج انتخابي للمرشحين.
برأيك الشخصي، هل مشكلة الاتحاد الدولي لكرة القدم الحالية هي في شخص الرئيس، أم هي في منظومة الفيفا بشكل عام؟
- أعتقد أن تغيير المنظومة سيصب في صالح الاتحادات الكروية العالمية، ولكن الرئيس هو رمز هذه المؤسسة، وجميعنا يعلم أنه في ظل وجود رئيس قادر على تحمل المسؤولية فإن ذلك سيصب في صالح اللعبة.
مؤخرا، أعلن ميشيل بلاتيني ترشحه لانتخابات الفيفا، وعلى إثر ذلك، خرجت بتصريحات تنتقد ضمنيا هذا الترشح، فما هو سر تبدل المواقف، خصوصا وأن بلاتيني كان من أشد المؤيدين لك في الانتخابات الأخيرة؟
- شخصيا، أحترم بلاتيني كلاعب ورئيس للاتحاد الأوروبي لكرة القدم، وقد التقينا واستمعت لرأيه، لكن القضية في النهاية ليست شخصية، إذ لا أعتقد أن بلاتيني هو الرجل المناسب للمرحلة الجديدة، لأن هذه المرحلة بحاجة إلى دماء شابة، وإلى عقول تفهم احتياجات العالم أجمع وليس أوروبا فقط.
هل تخش أن تتم التغطية على عمليات التحقيق في قضايا الفساد بعد أن كانت الشغل الشاغل للناس؟ وفي حال وصولك للرئاسة، ما هي الاستراتيجية التي ستتبعها حيال هذه القضايا؟
- أنا الحمد لله لي سمعتي، وأرى أن هناك ضرورة للإصلاح في الفيفا، فهدفنا هو إعادة الاتحاد الدولي لكرة القدم وسمعته إلى المرتبة التي يستحقها.
التقيتم رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم قبل أيام في عمان، فهل هذه بداية صفحة جديدة في العلاقات خصوصا بعد التوتر الذي حدث خلال الانتخابات الأخيرة؟
- لا خلاف أبدا بيننا وبين جبريل الرجوب، فالأردن كان الداعم الأكبر لكرة القدم الفلسطينية، ونعمل حاليا على التنسيق مع إخواننا في الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم في سبيل بناء علاقات أقوى، ونحن في خدمة الجميع حيثما كانوا.
ما هو الموقف الحالي من الشيخ أحمد الفهد خصوصا بعد الانتخابات الأخيرة في الفيفا، وفي رأيك، هل هناك أمل بتوحيد الموقف العربي في الفيفا؟
- أعتقد أنه من الضروري أن يكون هناك موقف عربي موحد في كافة المحافل الكروية، وهنا يأتي دور الاتحاد العربي لكرة القدم، وهذا هو أملنا، وسنكون دائما من الداعمين للاتحاد العربي في كل ما يحتاجه.
في حال أعلن الشيخ أحمد الفهد ترشحه للرئاسة، هل ستدعمه في ذلك؟
- علينا أولا التعرف إلى جميع المرشحين، والأهم من ذلك يجب أن يكون هناك برنامج انتخابي حقيقي يلبي طموح عشاق كرة القدم في العالم.
أوكلت إليك بعض المهام الجديدة مؤخرا في الأردن، فهل هذه مقدمة لتركك عالم كرة القدم؟
- بالطبع لا، فهذا واجب أؤديه، لأنني في خدمة الأردن، كما أنه مصدر فخر بالنسبة لي، وبالنسبة لكرة القدم، أنا من أكبر عشاقها، وأرغب دائما في رؤيتها تأخذ مكانها الملائم.
بالحديث عن كرة القدم في الأردن، ما هي استعدادات المملكة لاستضافة كأس العالم للسيدات دون 17 عاماً التي ستقام العام المقبل؟
- نعمل حاليا مع جميع المؤسسات في المملكة لتكون البطولة نموذجية، وتكون بداية جيدة بالنسبة لنا فيما يتعلق بكرة القدم النسائية، فقبل يومين، أقام المنتخب النسوي تحت الـ17 عاما مخيما تدريبيا في ألمانيا، وفزت الشابات على فريق منتخب بافاريا. ولعل النقطة الأهم هنا هي أن ندرك حقنا في تنظيم مثل هذه البطولات، وتقديم شباننا وشاباتنا في كرة القدم بأحسن صورة. وأخيرا نتمنى التوفيق لجميع المنتخبات الكروية، فالنشميات جاهزات لأن هذه هي بداية تطوير كرة القدم الأردنية.