مدرسة اردنية حكومية فيها 72 طالباً و60 معلماً !
أكد الناطق الإعلامي باسم وزارة التربية والتعليم وليد الجلاد أنه 'سيتم تأمين الطلبة الذين سيتم دمج مدارسهم بالمواصلات، وسيتم تعويض من لا يتوفر له مواصلات ببدل نقدي'.
وقال الجلاد إن 'الكلف التشغيلية في دمج المدارس وتأمين وسائط نقل للطلبة بمبلغ مليون و70 ألف دينار؛ ما يوفر نحو 6 ملايين دينار، إضافة إلى ما سيتم تحقيقه من آثار إيجابية كبيرة في تحسين نوعية التعليم في هذه المدارس'.
وأوضح أن 'خطوة دمج المدارس تأتي انطلاقا من السياسات التربوية التي تعمل عليها الوزارة؛ لتحسين نوعية التعليم، وتوفير بيئة تعليمية جاذبة ومفيدة لأبنائنا الطلبة في مختلف مناطق المملكة، والوزارة تبنت خطة إصلاحية طموحة لتحسين نوعية التعليم في المدارس من خلال مجموعة من التدخلات، أحدها دمج المدارس ضمن مدارس مجمعة، وبما يوفر بيئة تعليمية غنية بكوادرها البشرية المؤهلة والمدربة والمستقرة، وضبط نوعية التعليم فيها، إضافة إلى توفير المرافق الداعمة للتعلم، والتخلص من المدارس المستأجرة التي يدرس فيها أعداد قليلة من الطلبة ولا يتوفر فيها بيئة تعليمية مناسبة، ويهدف المشروع كذلك إلى رفع مستوى أداء الطلبة والاستثمار الأمثل للموارد البشرية والمادية في الوزارة وحسن توجيهها؛ لسد النقص في المدارس الأخرى'.
وقال الجلاد: 'قمنا بدمج 41 مدرسة في كافة مناطق المملكة يقل عدد طلبتها عن 20 طالباً وطالبة ودمج 466 شعبة صفية يقل عدد طلبتها عن عشرة في الصف الواحد في المرحلة الثانوية'.
وأضاف الجلاد - بحسب السبيل - : 'ستسهم هذه الخطوة في التخلص من 33 بناء مدرسيا مستأجرا، والتخلص كذلك من 3 مدارس تعمل بنظام الفترتين، بالإضافة إلى الاستثمار الأمثل للأبنية المدرسية ومرافقها المختلفة'.
ولفت الجلاد إلى أنه يبلغ عدد المدارس التي يقل عدد طلبتها عن 20 طالباً 47 مدرسة يبلغ مجموع الطلبة فيها 702 طالب وطالبة، ويعمل فيها 267 معلماً ومعلم.
ووفق الجلاد، فإنه بعد دراسة خريطة الأبنية المدرسية في المملكة تبين أن عدد المدارس التي يقل عدد طلبتها عن ثلاثين طالبا 87 مدرسة يدرس فيها 1705 طلاب، ويعمل فيها 507 معلمين، أي بمعدل معلم لكل (3.4) طالب، في حين أن عدد المعلمين المطلوب يجب أن لا يزيد على 85 معلماً؛ أي هناك زيادة في عدد المعلمين في هذه المدارس تقدر بـ422 معلماً ومعلمة، إضافة إلى الهدر في استثمار الموارد البشرية والمادية في هذه المدارس.
وتبين من الدراسة ان هناك 'مدرسة فيها 72 طالبا يقوم بتدريس فيها 60 معلما'، مشيرا إلى أن الوزارة ستقوم في وقت لاحق بتنفيذ حملة أخرى لدمج المدارس التي يتراوح عدد طلبتها من 21-30 طالباً وطالبة، ويبلغ عددها 40 مدرسة يدرس فيها 1003 طلاب، ويعمل فيها 240 معلماً ومعلمة.
وأوضح أن هناك ارتفاعاً كبيراً في الكلفة التشغيلية السنوية لهذه المدارس تقدر بمبلغ 8 ملايين دينار، موزعة بين رواتب للعاملين فيها وكلف صيانة الأبنية وقيم استهلاك للمياه والكهرباء .
في المقابل، قال رئيس لجنة التربية النيابية في مجلس الامة النائب بسام البطوش إن وزارة التربية والتعليم لم تقوم بتأمين وسائل نقل لطلبة المدارس المدمجة .
وكشف البطوش النقاب عن كتب وجهتها وزارة التربية والتعليم الى مديريات التربية في المحافظات، تطلب منها كشوفا بحضور وغياب اسماء الطلبة في المدارس المدمجة لغاية تزويدهم ببدلات مالية عن وسائل النقل التي استقلوها على نفقهتم الخاصة.
وتابع ان الوزارة تجاهلت وعودها بشأن عروض العطاءات الخاصة بوسائل النقل التي يفترض ان تقل الطلاب الى مدارسهم البعيدة عن اماكن سكناهم لما يزيد على الخمسة كيلومترات ذهابا وايابا.
وقال البطوش وزارة التربية بحرمانها طلبة المناطق النائية التي تم دمج مدارسهم من التعليم، علما ان التعليم هو حق، لافتا الى ان الاردن بذل جهودا جبارة لمحو الامية، غير ان قرارات الوزارة المتعلقة بذاك الشأن ستزيد من الامية.
يشار الى ان 1.9 مليون طالب وطالبة الذين التحقوا بمدارسهم الثلاثاء توزعوا على 6924 مدرسة حكومية، وخاصة ومدارس الثقافة العسكرية ومدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين.