تاسك يطالب بمزيد من المساعدات للأردن
قال رئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك، إن "من الضروري تقديم المزيد من المساعدات إلى تركيا والأردن ولبنان التي تستضيف لاجئين سوريين فارين من بلادهم".
وفي تصريح صحفي قبيل مشاركته في قمة زعماء الاتحاد الأوروبي، التي بدأت الاربعاء في بروكسل، لبحث حل مشترك لأزمة اللاجئين، أوضح تاسك "نحن الآن في مرحلة حساسة، لذلك ينبغي أن يكون النقاش مبنيًا على الحقائق لا المشاعر".
وأكد المسؤول الأوروبي ضرورة اتخاد دول الاتحاد تدابير على حدودها، لافتًا أن "كل هذه التدابير لا تحل أزمة اللاجئين غير أنها تكون خطوة في الاتجاه الصحيح".
وأضاف رئيس المجلس الأوروبي أن "اليوم ليس فقط الآلاف من اللاجئين بل الملايين منهم يحاولون الوصول إلى أوروبا".
وأشار تاسك، إلى "عدم انتهاء الاشتباكات الدائرة في سوريا أو العراق في وقت قريب"، لافتًا إلى "نزوح قرابة 8 ملايين شخص من مناطقهم داخل سوريا، فضلًا عن لجوء نحو 4 ملاين سوري في دول مجاورة مثل تركيا والأردن ولبنان".
وكان رئيس المفوضية الأوروبية "جان كلود يونكر"، قال في وقت سابق اليوم، في مؤتمر صحفي عقده في بروكسل، "نقترح تقديم مليار يورو لتركيا، و700 مليون يورو لمقدونيا لتحقيق الاستقرار في بيئتنا"، في إشارة إلى مساعدة البلدين لمواجهة أزمة اللاجئين.
وبدأت اليوم في بروكسل قمة خاصة لزعماء وقادة دول الاتحاد الاوروبي، لبحث حل مشترك لأزمة اللاجئين، في ضوء قرار وزراء الداخلية الأوروبيين، الذي وافق عليه مجلس العدالة والشؤون الداخلية الأوروبي، أمس الثلاثاء، بشأن توزيع 120 ألف لاجئ وفق نظام الحصص على الدول الأوروبية.
وكان البرلمان الأوروبي وافق قبل أسبوعين على خطة تقدمت بها المفوضية الأوروبية، تقضي بتوزيع 120 ألف لاجئ وفق نظام الحصص على الدول الأوروبية، حيث سيتم وفق الخطة توزيع اللاجئين الموجودين في إيطاليا واليونان على الدول الأخرى في الاتحاد الأوروبي.
*
زعماء أوروبا المنقسمون سيعرضون تقديم أموال للاجئين السوريين
ومن المحتمل أن يطلق زعماء الاتحاد الاوروبي وعدا بتقديم مليارات اليورو لتمويل اللاجئين السوريين وذلك في قمة استثنائية يعقدونها اليوم الاربعاء لبحث أزمة اللاجئين وما صاحبها من انقسامات حادة.
ويلتقي الزعماء على العشاء بعد يوم من تغلب وزراء الداخلية للدول الاعضاء على اعتراضات من أربع دول في شرق أوروبا في تصويت على إعادة توزيع طالبي اللجوء في مختلف الدول الاعضاء وفقا لنظام حصص إجبارية.
وسيحاول زعماء الاتحاد التركيز على سبل الحد من تدفق اللاجئين الذين وصلوا إلى أعداد قياسية هذا الصيف.
لكن التوترات شديدة مع انتشار حشود فوضوية وردود أفعال متباينة من عواصم أوروبية شهدت إغلاق الحدود داخل منطقة شينجن التي يتمتع المسافرون بحرية الانتقال بين دولها الأعضاء.
ويتوقع دبلوماسيون بعض المواقف "التمثيلية" من بعض زعماء الاتحاد الاوروبي الثماني والعشرين مع سعي كل زعيم لتعزيز الدعم الشعبي في مواجهة المخاوف من تداعيات الهجرة.
وسيستمع رئيسا وزراء اليونان اليكسيس تسيبراس وايطاليا ماتيو رينتسي لمطالب من دول شمال أوروبا باستخدام الدعم الجديد من الاتحاد الاوروبي لتشديد الضوابط في الدول المطلة على البحر المتوسط.
وقال رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك الذي سيرأس أول اجتماع قمة كامل لزعماء الاتحاد في ثلاثة أشهر "اليوم ... يجب أن تظهر أخيرا خطة ملموسة بدلا من المجادلات والفوضى التي شهدناها في الأسابيع الماضية."
وفي يوم وصل فيه نحو 2500 مهاجر إلى جزيرة ليسبوس اليونانية وحدها قال توسك ان عدد الوافدين قد تجاوز بالفعل نصف مليون هذا العام ومن المرجح أن يزداد وانه يجب على أوروبا "ان تستعيد السيطرة على حدودنا الخارجية" وإلا فسوف تجازف بتدمير منظومة شينجن و"الروح الأوروبية".
وقبل بدء انعقاد القمة الساعة 1600 بتوقيت جرينتش قال توسك للصحفيين في بروكسل انه يتوقع التوصل إلى اتفاق على تقديم مزيد من المساعدة للاجئين الذين يبقون في الشرق الأوسط وذلك من خلال دفع أموال إلى وكالات الأمم المتحدة وتركيا والأردن ولبنان وآخرين. وأضاف قوله أن دول "المواجهة" مثل تركيا وإيطاليا يجب أيضا ان تحصل على مساعدة على حدودها.
وربما تواجه المستشارة الألمانية انجيلا ميركل انتقادات للخطوة التي اتخذتها الشهر الماضي باعلان قبول المزيد من السوريين وهو القرار الذي قال بعض زعماء دول شرق أوروبا إنه كان سببا في زيادة تدفق اللاجئين.
ويأمل زعماء الاتحاد الاوروبي اقناع أعداد أقل من السوريين بالمجازفة بالرحلة الصعبة وتنفيذ اتفاقات لإقامة مراكز استقبال في اليونان وايطاليا لتسجيل الوافدين.
وربما تتلقى تركيا وعودا بحصولها على مبلغ يصل إلى ملياري يورو للمساعدة في بناء مدارس وتوفير الرعاية لنحو مليوني لاجيء سوري استوعبتهم من الحرب الأهلية السورية

















































