آخر الأخبار
ticker مصرع 7 أشخاص وإصابة 11 بتحطم طائرة شحن قرب مطار لويفيل في كنتاكي ticker 40 قتيلا بهجوم على مدينة الأبيض في شمال كردفان بالسودان ticker ترمب يبرر الخسائر الانتخابية للجمهوريين ticker الأردن يشارك بالاجتماع العربي الأوروبي في بروكسل ticker اربد : حادثة اختناق لطالبة أثناء تنظيف صف مدرسي ticker نقابة المقاولين الأردنيين : قضايا تزوير إلى القضاء ticker ماذا يعني الكود الموجود على إشعار حملة الشتاء؟ ticker ارتفاع اسعار الذهب محليا 40 قرشا .. وعيار الـ 21 عند 80.70 دينارا ticker العماوي: تداول السلطة السلمي لن يتحقق إلا وفق رؤية الملك ticker ضبط مطلوبين احدهما محتال بـ 3 ملايين دينار والاخر محكوم بالحبس 20 عاما ticker الأردن 44 عالميا والـ 7 عربيا في مؤشر التنافسية الرقمية ticker 1100 شكوى لحماية المستهلك في 10 اشهر وتوجيه 27 مخالفة ticker تزويد 291 حافلة ضمن حدود أمانة عمّان من أصل 350 بأنظمة نقل ذكية ticker العثور على فتاة متغيبة عن منزل ذويها منذ شهر ticker وفاة وإصابتان بحوادث سير على طرق خارجية ticker الإغلاق الحكومي الأميركي يدخل يومه الـ36 ويصبح الأطول في تاريخ البلاد ticker البنك المركزي يطرح سندات خزينة بقيمة 85 مليون دولار ticker زهران ممداني .. أول مسلم يفوز بانتخابات عمدة نيويورك ticker البيت الأبيض: ترمب سيلتقي بالشرع الاثنين ticker نقيب الحلاقين الاردنيين: الظروف الاقتصادية هي سبب التوجه لرفع التسعيرة

ما الذي سمعه المسفر بمطار عمان

{title}
هوا الأردن -

نشر الكاتب القطري الدكتور محمد صالح المسفر مقالا في صحيفة العربي الجديد تحت عنوان نقاش سياسي في مطار عمّان، تاليا نصه : 

 
 
جمعتني ظروف السفر بمسافرين يمنيين في مطار الملكة علياء في عمّان. كنت في طريقي إلى الدوحة، وبعضهم مغادرون إلى أبوظبي وآخرون إلى مسقط. لم أكن أعرف أحداً منهم. ولكن، كان للإعلام المرئي والمقروء دور في تعرّفنا على بعضنا.
 
(1)
عرّف أحد الإخوة نفسه بأنه عضو في حزب المؤتمر الشعبي العام، وانطلق في الحديث عن الحرب في بلاده، بقيادة السعودية، ضد من تسمونهم في الخليج بالانقلابيين، أعني الرئيس علي عبد الله صالح والحوثي، الحرب التي على مشارف إنهاء عامها الأول، ودمرت الكثير من البنية التحتية، وقضت على قوة اليمن العسكرية، وأجفلت الناس عن وطنهم، وأصبح غالبية أهل اليمن يعيشون في الشتات هروباً من الحرب المدمرة. وقال أيضاً: لم تحققوا النصر عسكرياً على تحالف الحوثي ــ صالح، ولم تسعوا إلى حلول سلمية، تنقذ ما تبقى من اليمن.
 
أنتم أهل الخليج سيّدتم علينا علي عبد الله صالح أكثر من ثلاثين عاماً، وتعلمون أنه مراوغ وكذاب، وحميتموه، حتى بعد تسليمه السلطة، عن غير رغبة، إلى نائبه، الرئيس عبد ربه منصور هادي. بحثتم عن أضعف الرجال في اليمن، وسلمتموه السلطة، بموجب المبادرة الخليجية. لم يعرف هادي كيف يدير اليمن، لأنه كان معزولاً أكثر من ثلاثين عاماً، وهو لا يسمع ولا يتكلم في عهد الرئيس صالح، فكانت الكارثة.
 
(2)
 
يتعامل القادة في مجلس التعاون الخليجي، اليوم، مع كل المنتسبين إلى "المؤتمر الشعبي العام" بأنهم أعداء، وأنهم جنود تحت إمرة صالح وتوجيهه، وهذا غير صحيح، فكثيرون من أعضاء الحزب ضد سياسة صالح ومن حوله وممارساتهم. وحتى ضد اجتياح الحوثيين صنعاء، بمباركة صالح ودعمه وتأييده. انتسب كثيرون إلى الحزب لأسباب خاصة، منها البحث عن عمل، وهو يوفر لمنتسبيه عملاً، أو العلاج في الداخل أو الخارج أو تقديم تسهيلات تجارية وغير ذلك. يخاف كثيرون من هؤلاء أن يلقوا السلاح لأن الطرف الثاني، أي دول التحالف، تنظر إليهم عدواً، وكذلك حكومة عبد ربه منصور هادي، فهل يمكن بعث الطمأنينة لهؤلاء.
 
نسمع أن هادي يريد أن يتخلص من كل الكوادر التي كانت تعمل في الإدارة المدنية والعسكرية في حكم صالح، والإتيان بكوادر جديدة، وهذا خطأ كبير. أؤكد أن ولاء أكثر من 90% من الموظفين في مؤسسات الدولة لليمن ولوظائفهم فقط. صحيح أن مصير قيادات عليا في "المؤتمر الشعبي العام" مرتبط بمصير علي عبد الله صالح، وسيحارب هؤلاء حتى الرمق الأخير خوفاً على أنفسهم وعلى مصالحهم. وأتمنى أن يدرك قادة مجلس التعاون أهمية هذه الفكرة، ويتصلوا بهؤلاء الناس، ويطمئنوهم على حياتهم ومستقبلهم وعلى مصالحهم، ويقيني أنهم سوف يجدون أذناً صاغية.
 
(3)
 
قلت لمحدثي: لماذا لا يعلن أعضاء حزب المؤتمر الشعبي العام عزل رئيسه، علي عبدالله صالح، والإتيان بغيره من شرفاء الحزب، إذا كان ما قلت أن 90% ليسوا راضين عنه وعما يفعل، ومن هنا تأتي الطمأنة؟ أتفق معكم بأنه ليس كل أعضاء الحزب مؤيدين صالح في حربه ضد الدولة اليوم، حزبكم ليس عقائدياً كحزب البعث العربي الاشتراكي الذي أفل نجمه بعد احتلال العراق وسقوط سورية في براثن ولاية الفقيه وروسيا، وليس كالحزب الشيوعي الصيني. إنه حزب مصالح بلا عقيدة فكرية. لكن، نريد التعبير عن عدم الرضى عمّا يفعل صالح بخطوات عملية، أي عزل رئيس الحزب، وتشكيل لجنة مركزية جديدة، وإعلان وقف القتال وتسليم السلاح إلى الدولة، تحت إشراف التحالف العربي، أو تحت إشراف جامعة الدول العربية، واتركوا الحوثيين يواجهون مصيرهم. جاء موعد إقلاع الطائرات، كل في اتجاهه، وحديثنا لم يكتمل.
 
آخر القول: مطلوب من القيادة السياسية الشرعية اليمنية بذل الجهود لاستقطاب أفراد حزب علي عبد الله صالح، وشق صفوف الحزب، وطمأنة كل من يريد الانفكاك منه من أجل مصلحة اليمن، قبل كل شيء.
تابعوا هوا الأردن على