آخر الأخبار
ticker مصرع 7 أشخاص وإصابة 11 بتحطم طائرة شحن قرب مطار لويفيل في كنتاكي ticker 40 قتيلا بهجوم على مدينة الأبيض في شمال كردفان بالسودان ticker ترمب يبرر الخسائر الانتخابية للجمهوريين ticker الأردن يشارك بالاجتماع العربي الأوروبي في بروكسل ticker اربد : حادثة اختناق لطالبة أثناء تنظيف صف مدرسي ticker نقابة المقاولين الأردنيين : قضايا تزوير إلى القضاء ticker ماذا يعني الكود الموجود على إشعار حملة الشتاء؟ ticker ارتفاع اسعار الذهب محليا 40 قرشا .. وعيار الـ 21 عند 80.70 دينارا ticker العماوي: تداول السلطة السلمي لن يتحقق إلا وفق رؤية الملك ticker ضبط مطلوبين احدهما محتال بـ 3 ملايين دينار والاخر محكوم بالحبس 20 عاما ticker الأردن 44 عالميا والـ 7 عربيا في مؤشر التنافسية الرقمية ticker 1100 شكوى لحماية المستهلك في 10 اشهر وتوجيه 27 مخالفة ticker تزويد 291 حافلة ضمن حدود أمانة عمّان من أصل 350 بأنظمة نقل ذكية ticker العثور على فتاة متغيبة عن منزل ذويها منذ شهر ticker وفاة وإصابتان بحوادث سير على طرق خارجية ticker الإغلاق الحكومي الأميركي يدخل يومه الـ36 ويصبح الأطول في تاريخ البلاد ticker البنك المركزي يطرح سندات خزينة بقيمة 85 مليون دولار ticker زهران ممداني .. أول مسلم يفوز بانتخابات عمدة نيويورك ticker البيت الأبيض: ترمب سيلتقي بالشرع الاثنين ticker نقيب الحلاقين الاردنيين: الظروف الاقتصادية هي سبب التوجه لرفع التسعيرة

الهواتف الذكية ترسخ بـ"شتوة عمان" مفهوم المواطن الصحفي

{title}
هوا الأردن -

 علاوة على مهامها الرئيسية في تسهيل اتصالات الناس وربطهم بشبكة الإنترنت لتسيير أمور حياتهم اليومية الاجتماعية أو العملية، تلعب هواتفنا الذكية اليوم دور الراصد والموثّق والناقل للأحداث في وقت حدوثها في كافة مناحي الحياة: احداث الفرح والحزن، البناء والهدم، الإنجازات والكوارث، وغيرها من الأحداث......

فهواتفنا الذكية اليوم، ومعظمها مزودة بكاميرات ذات قدرات عالية، ومع ارتباطها وتوفيرها تطبيقات لشبكات التواصل الاجتماعي مثل "فيسبوك"، و"تويتر"، وتطبيقات التراسل مثل "واتساب"، اصبحت منصات إعلامية بامتياز، حوّلت المستخدم العادي إلى ما يسمى بـ "المواطن الصحفي" الذي اصبح بمقدوره - مع تسلحّه بهذه الاجهزة التقنية وتطبيقاتها ان ينقل الأحداث من مكان تواجده الى عامة الناس من مستخدمي الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي، لدرجة أن كثيرا من وسائل الإعلام التقليدية أصبحت تعتمد على ما ينقله هؤلاء المستخدمون العاديون من محتوى " مكتوب، صور، فيديوهات" في تغطياتها الاعلامية لحدث ما. 

هذا الدور الذي اصبحت تلعبه الهواتف الذكية وتطبيقات شبكات التواصل الاجتماعي، ظهر بشكل بارز - ووفر مادة إعلامية دسمة تناولها الأردنيون وتناقشوا حولها خلال اليومين الماضيين عبر منصات الإعلام الاجتماعي، عندما رصدت هذه الهواتف معظم أحداث "الشتوة الأولى" في عمّان، صباح الخميس الماضي، وكانت المصدر الاساسي لمعظم ما تنالقته وسائل الإعلام حول الامطار الغزيرة التي داهمت العاصمة في اقل من ساعة، وتسببت بسيول وانجرافات نجم عنها وفاة أربعة أشخاص ومحاصرة مئات آخرين وسط انتقادات شديدة لامانة عمان والاستعدادات التي قامت بها لمواجهة مثل هذه الحالات الجوية. 

فمنذ اللحظة الأولى لهطول الامطار الغزيرة التي فاجأت العمانيين، بدأ مواطنون عاديون - تواجدوا في شوارع العاصمة واحيائها صباح الخميس- باستخدام هواتفهم والتقاط صور وفيديوهات رصدت تدفق الامطار والسيول التي أغلقت الشوارع والانفاق، التقطوا ونقلوا مئات الصور والفيديوهات لمحاصرة وغرق السيارات في شوارع رئيسية في العاصمة، حصار الامطار للمواطنين في الشوارع ووسائل النقل وحتى في مساكنهم لا سيما المنخفضة منها في تسويات المباني. 

لكن آخرين - وبعفوية تامة- نقلوا صورة "أكثر جمالا" بتصوير صور وفيديوهات لبطولات شباب أردنيين وكوادر للدفاع المدني انقذوا العشرات من المواطنين من موت محتم كاد يودي بحياتهم نتيجة مداهمة المياه الغزيرة لهم، لعل ابرزها الفيديو الذي وصفه كثيرون بـ " المثير" والذي كان الأكثر تداولا عبر شبكات التواصل الاجتماعي للشاب الاردني "راكان قطيشات"، الذي خاطر بحياته وانقذ 6 اطفال من عائلة واحدة داهمت منزلهم المياه الجارفة، عندما قام بخلع شبك الحماية لنافذة المنزل الذي تعرض لمداهمة مياه الامطار الغزيرة في منطقة حي نزال في عمان. 

صور الفيديوهات التي رصدت حالة عمان وشوارعها ومنازلها، وبطولات الشباب وكوادر الأمن العام لانقاذ المحاصرين، تصدرت ما تداوله مستخدمو الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي في الأردن خلال اليومين الماضيين، لا سيما فيديو انقاذ الشاب الأردني راكان قطيشات لستة اطفال، ولم يتوقف الامر عند المستخدم العادي، فوسائل إعلام رئيسية اعتمدت على ما انتجه مستخدمون عاديون من صور وفيديوهات دعما لتغطياتها الاعلامية التي حملت عنوان "عمان تغرق"، ذلك ما اشار اليه المستشار والمدرب في مجال الإعلام الاجتماعي خالد الأحمد. 

وقال الاحمد لـ " الغد" ان " شتوة عمان" وتداعيتها تصدرت المشهد في شبكات التواصل الاجتماعي في الأردن وحتى المنطقة، حيث عجّت شبكات "فيسبوك" 

و"تويتر" بملايين الصور والفيديوهات والبوسترات والتغريدات المتعلقة بالحدث، لافتا الى انه لولا تواجد وانتشار الهواتف الذكية وشبكات التواصل الاجتماعي لكانت تغطية وانتشار الاخبار المتعلقة بـ " الشتوة" محدودة. 

واشار إلى أن ذلك يندرج تحت ما يسمى بـ "المواطن الصحفي" وهو المفهوم الذي ساعد على ظهوره ادوات الهواتف الذكية والإنترنت عريض النطاق وتطبيقات التواص الاجتماعي، لكنه اضاف بان لهذا المفهوم محاذير كون المستخدم العادي لا يمتلك خبرة الصحفي فهو ينقل الحدث بعفوية دون امتلاكه لادوات الاحتراف ما يستدعي في بعض الحالات التأكد من مصادر المحتوى الذي يجري تناقله بين عامة الناس. 

ويقدر عدد مستخدمي الإنترنت في المملكة بحوالي 6.2 مليون مستخدم، فيما تقدر نسبة انتشار الهواتف الذكية بحوالي 705 من اجمالي اشتراكات الخلوي المقدر عددها بحوالي 12 مليون اشتراك، في وقت تظهر فيه ارقام غير رسمية بان عدد مستخدمي فيسبوك من الأردنيين يتجاوز اليوم الـ 4.1 مليون مستخدم، فيما يقدر عدد مستخدمي تويتر بحوالي الربع مليون مستخدم. 

ويرى الخبير التقني، عبد المجيد شملاوي، بأن توافر شبكات الإنترنت عريضة النطاق واستخدام الهواتف الذكية وانتشارها الرهيب بين عامة الناس اسهم كثيرا في تطور مفهوم "المواطن الصحفي"، مؤكدا أهمية هذا المفهوم في سرعة وانتشار الخبر لاي حدث كان. 

وقال شملاوي بان المؤسسات الحكومية يمكنها الاستفادة من هذه التقنيات والمحتوى الذي ينتجه المواطنون وذلك للوصول الى مواطن الخلل في الخدمات التي تقدمها، ورصدها للعمل على معالجتها؛ حيث وفرت هذه التقنيات طرقا جديدة للتواصل بين الناس والمؤسسات الحكومية، فضلا عن توفيرها وسائل جديدة للاعلام التقليدي يجب الاستفادة منها لتعزيز محتواها واسبقيتها في نقل الخبر.

تابعوا هوا الأردن على