آخر الأخبار
ticker مصرع 7 أشخاص وإصابة 11 بتحطم طائرة شحن قرب مطار لويفيل في كنتاكي ticker 40 قتيلا بهجوم على مدينة الأبيض في شمال كردفان بالسودان ticker ترمب يبرر الخسائر الانتخابية للجمهوريين ticker الأردن يشارك بالاجتماع العربي الأوروبي في بروكسل ticker اربد : حادثة اختناق لطالبة أثناء تنظيف صف مدرسي ticker نقابة المقاولين الأردنيين : قضايا تزوير إلى القضاء ticker ماذا يعني الكود الموجود على إشعار حملة الشتاء؟ ticker ارتفاع اسعار الذهب محليا 40 قرشا .. وعيار الـ 21 عند 80.70 دينارا ticker العماوي: تداول السلطة السلمي لن يتحقق إلا وفق رؤية الملك ticker ضبط مطلوبين احدهما محتال بـ 3 ملايين دينار والاخر محكوم بالحبس 20 عاما ticker الأردن 44 عالميا والـ 7 عربيا في مؤشر التنافسية الرقمية ticker 1100 شكوى لحماية المستهلك في 10 اشهر وتوجيه 27 مخالفة ticker تزويد 291 حافلة ضمن حدود أمانة عمّان من أصل 350 بأنظمة نقل ذكية ticker العثور على فتاة متغيبة عن منزل ذويها منذ شهر ticker وفاة وإصابتان بحوادث سير على طرق خارجية ticker الإغلاق الحكومي الأميركي يدخل يومه الـ36 ويصبح الأطول في تاريخ البلاد ticker البنك المركزي يطرح سندات خزينة بقيمة 85 مليون دولار ticker زهران ممداني .. أول مسلم يفوز بانتخابات عمدة نيويورك ticker البيت الأبيض: ترمب سيلتقي بالشرع الاثنين ticker نقيب الحلاقين الاردنيين: الظروف الاقتصادية هي سبب التوجه لرفع التسعيرة

تفاصيل إحباط أول محاولة لتجنيد فتاة أردنية بتنظيم داعش اﻹرهابي وإعادتها للمملكة

{title}
هوا الأردن -

تمكنت جهود غير رسمية من إفشال أول محاولة تجنيد لفتاة أردنية بتنظيم داعش اﻹرهابي وإعادتها للمملكة الجمعة من تركيا قبل دخولها إلى الأراضي السورية.

وكانت فتاة تبلغ من العمر 25 عاماً من محافظة الكرك جنوبي الأردن، غادرت منزل ذويها إلى إسطنبول بالطائرة الثلاثاء الماضي ثم أبلغتهم برسالة نصيّة عبر الهاتف أنها التحقت بتنظيم داعش في "ولاية الرقة" بعد غياب ساعات، وكادت لتكون أول فتاة أردنية تلتحق بالتنظيم.

وأبلغ ذوو الفتاة فور اختفائها جهات حكومية وأمنية عن مقصدها، التي باشرت بدورها جهوداً مكثفة لتعقبها والوقوف في طريق وصولها إلى معاوني الجماعات المسلحة على الحدود الشمالية لسوريا، حسبما كشف النائب مازن الضلاعين تفاصيل الحادثة.

ووصلت الفتاة ظهر الجمعة مطار الملكة علياء الدولي في عمان واستقبلتها الأجهزة الأمنية بوجود والديها والضلاعين الذي تكفل بسلامتها وسلمها للأجهزة الأمنية لإجراء التحقيقات وإبقائها في مديرية حماية الأسر بضع أيام دون توجيه أي تهمة لها، وفق ما أكدته مصادر أمنية بدورها.

وتطابق رواية الضلاعين ما أفادت به مصادر رسمية، رفضت الكشف عنها، أن الفتاة تعرضت لـ"تضليل وتلويث أفكار" عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وقال النائب الضلاعين الذي فاوض الفتاة حتى أقنعها بالعودة أدراجها"إن والد الفتاة تواصل معي وأبلغني عما حدث وبحكم تجربتي المؤلمة مع ولدي محمد طلب مني المساعدة في دفع الجهات المعنية في الدولة لاسترجاع ابنته والحيلولة دون انغماسها مع التنظيم الإرهابي..".

وتتشابه محاولة الفتاة دخول الأراضي السورية من تركيا مع تجربة نجل الضلاعين محمد والملقب بأبي البراء الأردني في عملية تفجيرية نفذها مع داعش في الرمادي شرقي العراق مطلع شهر تشرين أول الماضي، بعد التحاقه بالتنظيم لمدة لم تتجاوز 4 أشهر ودخوله الأراضي السورية فالعراقية من تركيا مغادراً مكان دراسته في أوكرانيا.

وبيّن الضلاعين أنه بدأ بالتواصل مع الفتاة في اليوم ذاته الذي اختفت فيه عبر تطبيق مراسلات إلكتروني قائلاً " حاولت أنا وذويها التواصل معها عبر الهاتف إلا أن ذلك لم يفلح فهاتفها مغلق.. فحاولنا التواصل معها عبر (واتس اب).. فاستجابت لي وأبلغتني أن مدبري العملية تركوا الجهاز الخلوي معها ولكنهم سحبوا شريحة الاتصال..".

وأضاف "ذووها تحدثوا عن أن مظاهر التدين بدت عليها منذ 6 أشهر تقريباً.. بدأت بالتزام غرفتها لساعات بالصلاة.. والسبحة والقرآن لا يفارقان يديها.. إلا أنهم لم يتوقعوا أن التزامها هذا سيؤدي إلى تطرفها واندفاعها صوب مصير مجهول.. الفتاة لم تتعرض لأي إساءة في منزلها وعلاقتها بأهلها جيدة.. لقد كانت تنوي إكمال دراساتها العليا..".

وتابع "لقد مانعت التحدث إلي في البداية إلا أنني أصريت على ذلك وأخبرتها أن أهلها يعانون من غيابها وقلوبهم تتقطع لاختفائها.. وباشرت التفاوض معها بأسلوب أبويّ.. كانت مقتنعة أنها صارت ابنة الدولة الإسلامية التي تطبق الخلافة وأمر الله ورسوله.. فحاولت إقناعها أن ما فعلته خاطئ وأن الجماعة التي تحاول الانضمام لهم ليسو بمسلمين ولا يقاربون للدين والشريعة بصلة.."، مشيراً إلى أنه برهن لها ذلك "بأنها خرجت دون محرم وهذا معارض لأحكام الإسلام على الفتاة.. عدا عن مخالفتها لأمر الله في إغضاب والديها والخروج عن أمرهم وهم مسلمين..".

في حين كان لخسارته ولده مع التظيم دور في اقناعها بالقول "يا ابنتي.. لقد فقدت أعز الناس على قلبي مع هذا التنظيم ولدي محمد ما زلت أبكيه وأمه تتألم عليه.. هل تريدين ذلك أن يلحق ذلك بوالديك.. لقد عاملوك أحسن معاملة ولم يبخلوا عليك بشيء هل تجازيهم بهذه الطريقة..؟".

وردد النائب خلال حديثه "والله إن جرحي ما زال ينزف.. لا أريد لأي إنسان أن يذوق ما ذقته.. وهذا ما ألهمني صبراً لأكمل تفاوضي معها لمدة 3 أيام..".

وحتى اقتنعت الفتاة بحديث الضلاعين الذي تكفل بسلامتها الشخصية أمام ذويها وعدم توجيه أي تهمة لها من النيابة العامة، تمكن من التأكد من عدم دخولها الأراضي السورية بعد، ليطلب منها وصف المكان الموجودة فيه، وتصوير ملامحه ليتمكن من تحديد موقعها بالتنسيق المباشر مع السفارة الأردنية في أنقرة والشرطة التركية.

وقالت الفتاة عبر المراسلات، التي سُلّمت نسخة منها للأجهزة الأمنية الأردنية، إنها تمكث في سكن يضم حوالي 50 "مهاجرة" حسب تعبيرها، يبعد عن مطار إسطنبول 30 دقيقة أوصلتها إليه مركبة أجرة كانت تنتظر قدوم طائرتها.

وحسبما روى الضلاعين "لم تتمكن الفتاة وحدها من تحديد المكان بالضبط فطلبت منها أن تسأل عن اسم المنطقة..حيث تحدثت مع سيدة تركية بالانجليزية من خلال هاتفها.. وبعد الاستفسار أبلغت سفيرنا أمجد العضايلة الذي كان على تواصل مع الأمن التركي أن الفتاة في حي شعبي بأطراف إسطنبول يدعى (القرنشلي)..".

وفي اليوم التالي طلب الضلاعين من الفتاة ترك المكان على الفور وأن تحتمي بأقرب مركز شرطة ناصحاً إياها بالابتعاد إلى ميدان (تكسيم) حيث وسط المدينة والتواجد الأمني الأكثر كثافة. فيما لم تتمكن الفتاة من تحديد هويتها للشرطة؛ بسبب سلب التنظيم لأوراقها الثبوتية منها، أو التواصل بشكل جيد معهم؛ لعدم اتقانها التركية. فلجأت لمساعدة أحد المارة في الميدان ممن يتكلمون العربية ويوصلها لموظفي السفارة الأردنية الذين كانوا بانتظارها.

وأوضح الضلاعين "لم يكن الأمر سهلاً.. لقد تابعناها ساعات طويلة إلى أن وصلتها أيد أمينة ضمنت سلامتها وغيرت مكان مبيتها تلك الليلة مرتين بعد تهديد التنظيم لها برسائل على جهازها الخلوي.. وتمكنّا من طلب حماية الشرطة لها..". "وفي صباح الخميس تسلمتها المخابرات التركية ووحدة مكافحة الإرهاب للتحقيق ولنتمكن من استخراج وثيقة سفر قانونية لها في ظرفها الاستثنائي..".

وأشار "الديبلوماسية التركية متعاونة جداً معنا.. إلا أن القادة الأمنيين هناك لم يكونوا راضين عن مجريات تسهيل عودتها.. لكن الجهود الأردنية دفعت في سبيل إعادتها الجمعة إلى عمان بسلام..".

وفور عودتها باشرت الأجهزة الأمنية التحقيق، الذي بيّن أنها كانت على تواصل منذ مدة مع "مستخدمة لوسائل التواصل الاجتماعي تزعم أنها إحدى منتسبات التنظيم وتقيم في الرقة"، حيث تمكنت اﻷخيرة من اقناعها بفكرة الانضمام لـ"دولة الخلافة"، وأمّنتها لاحقاً بمغلف سلمته "منقبة مجهولة"، زارتها بمحل للألبسة تعمل به الفتاة في بلدة مؤتة، يحوي "أموالاً وتذكرة سفر".

وأكد الضلاعين أنه سيتحدث عمّا حدث بالتفصيل في مجلس النواب ويطالب الحكومة باتخاذ إجراءات حازمة وسريعة تجاه ظاهرة تهدد مستقبل الشباب الاردني مشيراً لالتقائه مسؤولين في الحكومة وأبلغهم بخطورة الحادثة ودلالاتها.

تابعوا هوا الأردن على