آخر الأخبار
ticker مجلس الوزراء يطلب استمرار ضبط الاعتداءات على آبار المياه ticker الحكومة توافق على 5 اتفاقيات ومذكرات تفاهم ticker مشروع معدل للتَّنظيم الإداري لوزارة التَّنمية الاجتماعيَّة ticker غوتيريش قلق من التصعيد في لبنان ticker بالصور .. الجيش ينزل مساعدات إنسانية على جنوب غزة ticker هيئة الخدمة ترفع تعليمات "الموارد البشرية" إلى الحكومة ticker الطيران المدني: الاجواء الأردنية آمنة ونحو 400 طائرة عبرت الجمعة ticker الحكومة تقر نظام القيادات الحكومية وتشمل وظائف المجموعة الثانية ticker الغاء ترخيص المراكز الثقافية من وزارة التربية والتعليم ticker هجوم على مدن عدة في الاحتلال وصفارات الإنذار تدوي ticker الجيش: صاروخ (غراد) سقط في منطقة صحراوية خالية بالموقر ticker معلمون يطالبون بتمديد الإجازة بدون راتب للعاملين في الخارج ticker رئيس الحكومة اللبنانية يعتذر عن التقصير ticker بايدن: اغتيال نصرالله يحقق العدالة ticker حصر جلسات الوزراء بيومي السبت والثلاثاء ticker هآرتس: نتنياهو طلب تأجيل قرار اغتيال نصر الله حتى عودته من نيويورك ticker بايدن يأمر البنتاغون بتعديل وضع الجيش الأمريكي في الشرق الأوسط ticker بن معروف في شيكاغو قريبا ticker 3 مباريات بدوري الدرجة الأولى لكرة القدم الأحد ticker سلطة وادي الأردن تؤكد دعم المزارعين وأهمية جاهزيتهم للموسم الجديد

مخلفات الزيتون: سيف ذو حدين..ملوث للبيئة ومفيد للتدفئة

{title}
هوا الأردن -

فيما يحذر مختصون بالبيئة من أثر بقايا الزيتون المتمثل بالجفت والزيبار، على البيئة والمياه الجوفية والصحة العامة، ينادي آخرون بضرورة الاستفادة من هذه المخلفات في التدفئة والأعلاف، لا سيما مع ارتفاع كلفتهما على المواطن. 
وفي حين بدأت عمليات عصر الزيتون قبل نحو 45 يوما، يشكو مواطنون من أن مخلفات بعض المعاصر، تنبعث منها روائح كريهة، ما يتسبب بتحسسات تنفسية لهم واجتذاب الحشرات.


وأبدى قاطنون قرب إحدى المعاصر استياءهم من تكدس مادة "جفت الزيتون" أمامها، وعدم التخلص منها.
وطالبوا المعاصر بالتسريع بعمليات التخلص من جفت الزيتون تحديدا، وفق الأساليب الصحية، خصوصا وأنه يستخدم في التدفئة، فيكبس على هيئة مكعبات، ليباع للمواطنين، ما يخفف من التسبب بالمكاره الصحية ويسهم بحل الأزمة لجهة الحد من التلوث البيئي، وتأمين وقود التدفئة لبعض المواطنين.
مدير اتحاد المزارعين المهندس محمود العوران يقول إن "70 % من معاصر الزيتون، وعددها نحو 100، تلقي بالجفت كنفايات".


وبين العوران أن 30 ألف طن من الزيتون، تخلف نحو 12 ألف طن من الجفت، ما يعني أن مخلفات الزيتون من هذه المادة، تحتاج فعليا إلى التخلص منها بسرعة، لما تلحقه من أذى بيئي في المناطق المجاورة للمعاصر.
ولفت الى أن ذلك يتطلب إنشاء مصانع للجفت، مشيرا إلى أن مثل هذه المصانع ستنجح، بخاصة في ظل ارتفاع سعر الوقود البترولي، وتوجه مواطنين لاستخدامه للتدفئة، مؤكدا أن ذلك يحد من التأثير السلبي على البيئة.


وأضاف أن مخلفات الزيتون بعد عصره عديدة، ومن بينها "الزيبار" برائحته النفاذة ولونه الأسود، إذ يتسبب بضرر بيئي كبير، لاحتوائه على نسبة عالية من المواد الخطرة على حياة الإنسان كالأحماض العضوية.
ولفت الى أن "الزيبار" يؤثر على المياه الجوفية والأراضي الزراعية، ويتسبب بقتل الأشجار والنباتات، بخاصة وأنه ينقل عبر الصهاريج ويطرح في مناطق زراعية، تتسبب بإيذاء هذه المناطق بيئيا.
وطالب العوران الجهات المعنية، بخاصة وزارتي الزراعة والبيئة، بردع أصحاب المعاصر التي يتكدس الجفت لديها، ولا تتخلص منه، داعيا الى تكثيف الرقابة في هذا المجال، وتنظيم جولات على المعاصر وغيرها من المنشآت التي قد تلحق أضرارا بالبيئة.


وفي هذا السياق، قال مدير دائرة الإعلام الناطق الرسمي لوزارة الزراعة نمر حدادين، إن الوزارة أعلنت منذ بداية موسم عصر الزيتون الحالي، عن حزمة إجراءات لمنع أي تلوث للبيئة، ناجم عن مخلفات المعاصر، سواء أكانت تقليدية أم حديثة.
ولفت حدادين إلى أن العديد من الأراضي الزراعية يجري تلويثها، بخاصة المجاورة للمعاصر، إذ إنه وفي عمليات العصر، يتم التخلص من مخلفات الزيتون، سواء أكان "تفل الزيتون" أو "الجفت" بطرق خاطئة.
وقال إن الوزارة، وبالتعاون مع وزارة البيئة والحكام الإداريين، شكلت لجان مراقبة للتفتيش على المعاصر، مهمتها التأكد من سلامتها صحيا ومحاربة غش الزيت، والحد من التلوث الناجم عن مخلفات المعاصر من جهة، وتحسين مواصفات زيت الزيتون من جهة ثانية.


وأكد أن المعاصر المخالفة سيتم إغلاقها، بهدف دفعها الى تطبيق الشروط الفنية، وهي سهلة وغير معقدة، وتحمل معها حلولا عملية، تحول المواد الضارة إلى نافعة.
وفي هذا الصدد، قال حدادين إنه يمكن الاستفادة من مياه غسل الزيتون في المعصرة، بتدويرها لاستخدامها ثانية، ما يرشّد استهلاك المياه، ويحد من كمية مياه الجفت، وكذلك الاستفادة من تفل الزيتون كمصدر للطاقة أو علف للحيوانات، وغيرها من المقترحات سهلة التطبيق للحفاظ على البيئة.


وكانت وزارة البيئة أكدت في تصريحات صحفية سابقة نيتها اتخاذ إجراءات قانونية بحق أصحاب المعاصر المخالفين للاشتراطات البيئية.

تابعوا هوا الأردن على