آخر الأخبار
ticker الهيئة المستقلة للانتخاب: تردنا مئات الاستقالات الحزبية ticker إنهاء مشروع مهارب النجاة على طريق العدسية البحر الميت ticker الأردن: مناقصات بناء مئات الوحدات الاستيطانية تقويض للحق الفلسطيني ticker منتدى الاستراتيجيات يوصي بتطوير النقل والمرافق العائلية بأسعار ميسورة في العقبة ticker الملك يلتقي رئيس أركان الدفاع الهنغاري ticker ألمانيا تدعم برنامج "التحديث من أجل النمو" الأردني بـ 75 مليون يورو ticker بالصور .. الملك يستمع إلى ردي مجلسي الأعيان والنواب على خطاب العرش ticker أمن الدولة تخلي سبيل النائب السابق محمد عناد الفايز بكفالة ticker "مصفاة البترول" تحيل عطاءات لتوريد 200 ألف أسطوانة غاز و600 ألف صمام ticker مصرع 7 أشخاص وإصابة 11 بتحطم طائرة شحن قرب مطار لويفيل في كنتاكي ticker 40 قتيلا بهجوم على مدينة الأبيض في شمال كردفان بالسودان ticker ترمب يبرر الخسائر الانتخابية للجمهوريين ticker الأردن يشارك بالاجتماع العربي الأوروبي في بروكسل ticker اربد : حادثة اختناق لطالبة أثناء تنظيف صف مدرسي ticker نقابة المقاولين الأردنيين : قضايا تزوير إلى القضاء ticker ماذا يعني الكود الموجود على إشعار حملة الشتاء؟ ticker ارتفاع اسعار الذهب محليا 40 قرشا .. وعيار الـ 21 عند 80.70 دينارا ticker العماوي: تداول السلطة السلمي لن يتحقق إلا وفق رؤية الملك ticker ضبط مطلوبين احدهما محتال بـ 3 ملايين دينار والاخر محكوم بالحبس 20 عاما ticker الأردن 44 عالميا والـ 7 عربيا في مؤشر التنافسية الرقمية

مخلفات الزيتون: سيف ذو حدين..ملوث للبيئة ومفيد للتدفئة

{title}
هوا الأردن -

فيما يحذر مختصون بالبيئة من أثر بقايا الزيتون المتمثل بالجفت والزيبار، على البيئة والمياه الجوفية والصحة العامة، ينادي آخرون بضرورة الاستفادة من هذه المخلفات في التدفئة والأعلاف، لا سيما مع ارتفاع كلفتهما على المواطن. 
وفي حين بدأت عمليات عصر الزيتون قبل نحو 45 يوما، يشكو مواطنون من أن مخلفات بعض المعاصر، تنبعث منها روائح كريهة، ما يتسبب بتحسسات تنفسية لهم واجتذاب الحشرات.


وأبدى قاطنون قرب إحدى المعاصر استياءهم من تكدس مادة "جفت الزيتون" أمامها، وعدم التخلص منها.
وطالبوا المعاصر بالتسريع بعمليات التخلص من جفت الزيتون تحديدا، وفق الأساليب الصحية، خصوصا وأنه يستخدم في التدفئة، فيكبس على هيئة مكعبات، ليباع للمواطنين، ما يخفف من التسبب بالمكاره الصحية ويسهم بحل الأزمة لجهة الحد من التلوث البيئي، وتأمين وقود التدفئة لبعض المواطنين.
مدير اتحاد المزارعين المهندس محمود العوران يقول إن "70 % من معاصر الزيتون، وعددها نحو 100، تلقي بالجفت كنفايات".


وبين العوران أن 30 ألف طن من الزيتون، تخلف نحو 12 ألف طن من الجفت، ما يعني أن مخلفات الزيتون من هذه المادة، تحتاج فعليا إلى التخلص منها بسرعة، لما تلحقه من أذى بيئي في المناطق المجاورة للمعاصر.
ولفت الى أن ذلك يتطلب إنشاء مصانع للجفت، مشيرا إلى أن مثل هذه المصانع ستنجح، بخاصة في ظل ارتفاع سعر الوقود البترولي، وتوجه مواطنين لاستخدامه للتدفئة، مؤكدا أن ذلك يحد من التأثير السلبي على البيئة.


وأضاف أن مخلفات الزيتون بعد عصره عديدة، ومن بينها "الزيبار" برائحته النفاذة ولونه الأسود، إذ يتسبب بضرر بيئي كبير، لاحتوائه على نسبة عالية من المواد الخطرة على حياة الإنسان كالأحماض العضوية.
ولفت الى أن "الزيبار" يؤثر على المياه الجوفية والأراضي الزراعية، ويتسبب بقتل الأشجار والنباتات، بخاصة وأنه ينقل عبر الصهاريج ويطرح في مناطق زراعية، تتسبب بإيذاء هذه المناطق بيئيا.
وطالب العوران الجهات المعنية، بخاصة وزارتي الزراعة والبيئة، بردع أصحاب المعاصر التي يتكدس الجفت لديها، ولا تتخلص منه، داعيا الى تكثيف الرقابة في هذا المجال، وتنظيم جولات على المعاصر وغيرها من المنشآت التي قد تلحق أضرارا بالبيئة.


وفي هذا السياق، قال مدير دائرة الإعلام الناطق الرسمي لوزارة الزراعة نمر حدادين، إن الوزارة أعلنت منذ بداية موسم عصر الزيتون الحالي، عن حزمة إجراءات لمنع أي تلوث للبيئة، ناجم عن مخلفات المعاصر، سواء أكانت تقليدية أم حديثة.
ولفت حدادين إلى أن العديد من الأراضي الزراعية يجري تلويثها، بخاصة المجاورة للمعاصر، إذ إنه وفي عمليات العصر، يتم التخلص من مخلفات الزيتون، سواء أكان "تفل الزيتون" أو "الجفت" بطرق خاطئة.
وقال إن الوزارة، وبالتعاون مع وزارة البيئة والحكام الإداريين، شكلت لجان مراقبة للتفتيش على المعاصر، مهمتها التأكد من سلامتها صحيا ومحاربة غش الزيت، والحد من التلوث الناجم عن مخلفات المعاصر من جهة، وتحسين مواصفات زيت الزيتون من جهة ثانية.


وأكد أن المعاصر المخالفة سيتم إغلاقها، بهدف دفعها الى تطبيق الشروط الفنية، وهي سهلة وغير معقدة، وتحمل معها حلولا عملية، تحول المواد الضارة إلى نافعة.
وفي هذا الصدد، قال حدادين إنه يمكن الاستفادة من مياه غسل الزيتون في المعصرة، بتدويرها لاستخدامها ثانية، ما يرشّد استهلاك المياه، ويحد من كمية مياه الجفت، وكذلك الاستفادة من تفل الزيتون كمصدر للطاقة أو علف للحيوانات، وغيرها من المقترحات سهلة التطبيق للحفاظ على البيئة.


وكانت وزارة البيئة أكدت في تصريحات صحفية سابقة نيتها اتخاذ إجراءات قانونية بحق أصحاب المعاصر المخالفين للاشتراطات البيئية.

تابعوا هوا الأردن على