هيئة تنظيم قطاع الاتصالات ...شكراً ...تحذيركم وصل متأخراً
منذ أكثر من 3 سنوات والمواطنين الأردنيين وغيرهم يتلقون مكالمات دولية ورسائل واتساب مجهولة المصدر تردهم من خارج المملكة على أجهزتهم تبارك لهم بالفوز بجائزة وتطالبهم بالاتصال لاستلام الجائزة، الأمر الذي أثار تخوف العديد منهم من أن يقعوا ضحية عملية نصب واحتيال .
وصباح أمس ونحن على أعتاب عام 2016م ، وبعد انقضاء أكثر من 3 سنوات على ورود مثل هذه الرسائل على هواتف المواطنين ، تذكرت هيئة تنظيم قطاع الاتصالات بالدور الذي يجب أن تقوم به منذ اللحظة الاولى لظهور تلك الرسائل الوهمية على هواتف المواطنين وشكواهم المتكررة التي لولا التحذيرات الصادرة من المركز الاعلامي ممثل بإدارة مكافحة الجريمة لكان هناك اعداد هائلة من المواطنين ضحية هذه الجريمة .
لم تدرك هيئة تنظيم قطاع الاتصالات لدورها الا متأخراً ونحن على اعتاب عام 2016 ، فقد كان الأولى بها أن تكون أولى الجهات التي تصدر تحذيراتها وإجراءاتها لمكافحة هذا النوع من الجرائم الالكترونية .
فالمواطنون يا هيئة تنظيم قطاع الاتصالات ومنذ فترة طويلة أصبحوا يسخرون من هذه الرسالة التي تصلهم على هواتفهم النقالة ، وأصبحوا على علم ودراية بمثل هذه الرسائل الوهمية والاتصالات الدولية لتكرارها أكثر من مرة ، وثبت لهم أنها نوعاً من انواع النصب والاحتيال ، وما هي إلا اسلوباً للاستدراج والإيقاع من قبل أشخاص يمارسون جرائم الكترونية باتت مكشوفة .
المواطن يا هيئة تنظيم قطاع الاتصالات اصبح على درجة من الوعي والحذر منذ سنوات تجاه مثل هذه الرسائل ليس بسبب تحذيركم الذي اطلقتموه أمس بل نظراً للجهود المتميزة التي تواكبها أدارة الجرائم الالكترونية ، وما يصدر من بيانات متلاحقة ومواكبة لهذه الحدث من قبل المركز الاعلامي في مديرية الامن العام الذي دعا منذ سنوات عبر بيانات متلاحقة إلى توخي الحذر وعدم الانسياق وراء مثل هذه الرسائل الاحتيالية الواردة من خارج المملكة أو داخلها، مشددا على ضرورة الابلاغ عنها لأقرب مركز أمني تفاديا للوقوع ضحية للاحتيال.
شكراً لكم ...يا هيئة تنظيم قطاع الاتصالات على تحذيركم الذي وصل متأخراً ، فالمواطن أصبح على درجة من الوعي والحذر .شكراً لكم ..فقد كان الأولى منكم نشر هذا التحذير على صدر الموقع الالكتروني الرسمي للهيئة قبل بثه على المواقع الاخرى ، الأمر الذي يعطي انطباعاً بان مواكبة الاخبار والتطورات على موقعكم من قبل المواطنين تحتاج الى دعاية وتسويق بدلاً من تحذيركم الذي ليس له فائده ترجى في هذا الوقت .
شكراً لكم ...فأيام تفصلنا عن العام 2016 ، فلا تنسوا من اضافة تحذيركم لانجازاتكم في كتابكم السنوي لعام 2015 م .