الذنيبات نتطلع للمشاركة السياسية في البرلمان والحكومة .. صور
فاز المحامي عبدالمجيد الذنيبات بمنصب المراقب العام لجمعية جماعة الإخوان المسلمين (المرخصة) أمس في انتخابات داخلية؛ هي الأولى رسميا منذ إشهار الجمعية في آذار (مارس) 2015، بينما انتخب الدكتوران شرف القضاة نائبا له وقاسم الطعامنة رئيسا لمجلس الشورى.
وانتخب أعضاء مجلس الشورى في أولى جلساته التي التأمت أمس في قاعة مستشفى الإسراء، الأعضاء الخمسة المكملين للمجلس المكون من 45 عضوا، بينما انتخب المجلس أيضا أعضاء المكتب التنفيذي، المكون من 9 أعضاء، بمن فيهم المراقب العام الذي يسمح له النظام الأساسي بعرض فريقه، واختيار عضوين اثنين للمكتب التنفيذي من خارج مجلس الشورى.
ووافق مجلس الشورى على انتخاب: شرف إبراهيم أبو العز وخليل عسكر وممدوح المحسين والدكتور جبر أبو الهيجاء وفتحي طعامنة ورائد الشياب وخالد عبد الوهاب للمكتب التنفيذي، بالإضافة إلى كل من المراقب العام ونائبه.
في الأثناء، قال الذنيبات في تصريح عقب الانتخابات، إن إجراء الاستحقاق الانتخابي، هو تدشين لمرحلة جديدة لجماعة الإخوان المسلمين "القانونية"، مبينا أن أغلبية المناصب التي أجريت الانتخابات لتحديدها، تمت بالتزكية.
ورأى الذنيبات أن الانتخابات جرت بيسر وسهولة ومن دون تعكير، وأنها جرت بالتزكية دون منافسة، قائلا "إن الجميع يعلم أن المسؤولية ثقيلة، والمرحلة تحتاج لجهد عظيم".
وأضاف "كان هناك إجماع من دون منافسة، ومعظم المواقع تمت بهذه الصورة، وهذا دليل على وحدة صف الجماعة والتنافس الشريف".
وأشار الذنيبات إلى أن الجماعة عبر مكتبها التنفيذي، بصدد وضع خطة عمل للأعوام الأربعة المقبلة، والتي تمثل عمر المجلس والقيادة بموجب قانون الجمعيات النافذ.
وقال "في المرحلة المقبلة، سيكون هناك توزيع لمهام المكتب التنفيذي، وسيصار لوضع خطة عمل مستقبلية الاحد المقبل في أولى اجتماعات المكتب".
وعن رؤية الجماعة المرخصة السياسية للمرحلة المقبلة وحرصها على المشاركة السياسية العامة في البلاد، قال الذنيبات "هي مرحلة جديدة، ومنهجنا قائم في الأصل على المشاركة، وهي من أصول دعوتنا، وهذا ما أعلناه من قبل، ونحن على استعداد للمشاركة، سواء في مجلس النواب أو في الوزارة، أو أي موقع آخر، في سبيل خدمة الوطن، وهي خدمة تكليف وليس تشريف".
وفيما يتعلق بالنزاع القانوني القائم بين الجمعية والجماعة، قال الذنيبات حول توافر أفق أخير للحوار إن "المصالحة من طرفهم، هي بالانضمام لنا.. ولا مانع لدينا، وعلى الاتصال أن يأتي من طرفهم. نحن جماعة مرخصة قانونية، وقمنا بهذا الجهد لأننا نشعر بأنه يجب أن نكون في وضع سليم، لنتمكن من الاستمرار والعمل. نحن قائمون على عمل نعتقد فيه بأنه دعوة الاخوان المسلمين والبرامج السياسية، تختلف من وقت لآخر".
أما بشأن موقفه من استقالة مئات الأعضاء مؤخرا من حزب جبهة العمل الإسلامي، علق "هؤلاء لديهم ظروفهم، ولديهم احتجاجهم على السياسة المتبعة في أوساط الإخوان وحزب الجبهة جراء الانتقائية وبعض البرامج والابتعاد عن نهج الدعوة السليم، وإثر خلافات قديمة، كان الاخوان ينكرونها، وكنا ننصح بحلها، واتضحت الآن، وأدت لهذا النزاع".
إلى ذلك، أظهرت النتائج فوز: الدكتور جميل الدهيسات وعقلة الصمادي ومحمود أبو العيلة وإيراهيم الذنيبات ومحمد الخطيب بعضوية مجلس الشورى للمقاعد الخمسة، بينما لم يحالف الحظ المرشح سفيان البطاينة بعضوية المجلس.
وحضر من أعضاء المجلس الأربعين قبيل البدء بالتصويت 32 عضوا من أصل 40، كانت الهيئة العامة انتخبتهم في وقت سابق من الأسبوع الماضي.