السلط الأعلى هطولا وسماكة الثلوج في الكرك 22 سم والطفيلة 30 سم
وزادت سماكة الثلوج التي سجلت في مرتفعات الرشادية، بمحافظة الطفيلة أمس على (30) سم، في حين سجلت في مناطق العيص والعين البيضاء اكثر من (20) .
وادت الثلوج التي تساقطت على ارجاء المحافظة إلى إغلاق طرقات رئيسة وفرعية أمام حركة السير خاصة في جنوبي المحافظة على طريق العين البيضاء وبصيرا والرشادية وشريف الجنوب، والعيص باتجاه عمان، إلى جانب تكون حالة من الانجماد بسبب تدني درجات الحرارة إلى ما دون الصفر المئوي.
وادار محافظ الطفيلة الدكتور حاكم المحاميد فريق من مديري الأشغال العامة والشرطة والدفاع المدني والكهرباء ، ورؤساء بلديات الطفيلة والقادسية وبصيرا ، للاطلاع على عمليات فتح الطرق وإغاثة السكان، وفرق الماء والكهرباء، التي أدت دورا في ظروف استثنائية.
وأكد المحاميد، ان استمرار تساقط الثلوج في المنطقة الجنوبية من المحافظة أدى إلى حدوث انغلاقات مستمرة للطرق خاصة في المرتفعات الجنوبية في بصيرا والقادسية والعين البيضاء والحلا والعيص، بسبب تراكم الثلوج أمام حركة السير، لافتا إلى الاستعدادات الرسمية التي اتخذتها لجنة الطواري، لمواجهة تداعيات الحالة الجوية السائدة، تمثلت بتشكيل ست فرق ميدانية بدأت منذ صباح الأمس بفتح الطرق المغلقة.
واشار الى أن طريق العيص باتجاه الحسا الى جانب طرق بصيرا والقادسية والرشادية وشريف الجنوب سالكة بصعوبة بسبب تراكم الثلوج فيما تعكف آليات على فتحها أمام حركة المرور.
وتتوافر كافة المشتقات النفطية في محطات الوقود العاملة بالطفيلة إلى جانب المواد التموينية، في تاكيد للمحافظ على ديمومة تقديم الخدمات للمواطنين، مشيرا الى ان الأمطار والثلوج التي عمت الطفيلة ستسهم في رفد مخزون المياه الجوفية وسد التنور بكميات إضافية من المياه في الموسم الزراعي الجديد.
وأخلت فرق الطوارئ والدفاع المدني قرابة (20) مواطنا إلى جانب مجموعة من السياح ممن تقطعت بهم السبل على طرق في القرى الجنوبية عند مثلث رواث والعين البيضاء والقادسية، وتأمينهم لتجمعاتهم السكانية، في حين اشار مدير الدفاع المدني في الطفيلة العقيد نايف النوايسة الى تامين عدة مركبات جنحت عن مسارها بسبب تراكم الثلوج في منطقة القادسية والعين البيضاء، والتعامل مع حالات غسيل كلى وإسعاف عدد من المصابين بحوادث بسيطة.
وتتساقط الثلوج بكثافة على مرتفعات الحلا والقادسية والرشادية، وبصيرا والعيص وأجزاء من مدينة الطفيلة منذ ظهر منتصف ليل الإثنين، جراء تأثر المحافظة بالكتلة الهوائية الباردة المصاحبة للمنخفض الجوي الذي يسود المملكة، تصاحبها رياح شديدة السرعة، وضباب كثيف.
وتعمل فرق الطوارئ تساندها آليات الأشغال العامة والبلديات والدفاع المدني والشرطة بمشاركة فرق مساندة من مصنع اسمنت الرشادية ومصنع الفوسفات بفتح الطرق الرئيسية والنافذة في المناطق التي شهدت تساقطا للثلوج.
وأشار مدير أشغال الطفيلة المهندس حسام الكركي، إلى أن آليات الأشغال العامة العاملة على فتح الطرق في الطفيلة متصلة مع غرفة العمليات الرئيسية في وزارة الأشغال العامة لاستقبال أي شكوى بشأن الطرق المغلقة حيث تم يجري فتح الطرق التي تغلقها الثلوج أولا بأول، مثلما تم توزيع الآليات من جرافات وقرديرات وناثرات للملح في كافة مناطق الطفيلة.
ودعا مدير شرطة الطفيلة العقيد عمر الخرشه، مستخدمي الطرق الرئيسية والفرعية في الطفيلة إلى توخي الحيطة والحذر أثناء قيادة مركباتهم، جراء ما تشهده المحافظة من ظروف جوية صعبة وتدني في درجات الحرارة.
وقال منسق هيئة شباب كلنا الاردن في الطفيلة سراج العوران، ان فريقا مكون من (50) متطوع ضمن فرق تم تشكيلها في مختلف محافظات المملكة، قاموا بدور المساند والمساعد للاجهزة المعنية في المناطق التي تساقطت فيها الثلوج من اجل تقديم المساعدة للمحتاجين وارشاد كوادر الدفاع المدني والقوات المسلحة الى داخل الاحياء السكنية والمرضى وتقديم اي مساعدة تطلب منهم.
واجتاحت العاصفة الثلجية في الرشادية والقادسية وطريق التصدير قرب مصنع الاسمنت في الرشادية والعين البيضاء والحلا والعيص أعمدة الهاتف والكهرباء، والأشجار، وأحدثت مشاكل جديدة، الى جانب أحمال الأسلاك الكهربائية للثلوج التي أثرت على استقامة العديد من الأعمدة.
واستنهضت الأجهزة الرسمية في مواقع الأزمة همم الناس للتخفيف من استخدامات الطرق، أثناء عمليات فتحها ، بعد ان شكلت السيارات الصغيرة مشكلة توازي مشاكل إعادة فتح الطريق، جراء تعطل بعضها، او خروج أخرى عن المسرب الصحيح.
مشاهد في المنطقة الجنوبية دفعت المئات الى الخروج الى المنطقة للاستمتاع بسماكة الثلوج التي تزايدت هناك الى درجات غير معقولة ، ولالتقاط الصور التذكارية، في مناسبة فريدة، أهلت المنطقة الى موسم زراعي قال خبراء انه سيكون له تأثير على الينابيع والزراعة في المحافظة.
