آخر الأخبار
ticker المياه: الهواء في الشبكات نتيجة ضغط التزويد وتصريحات الوزير اسيء فهمها ticker الأردن يستورد 1.17 مليون جهاز خلوي بـ 106 ملايين دينار في 8 أشهر ticker بني هاني والرشدان يقودان الزوراء العراقي لفوز ثمين بدوري أبطال آسيا ticker سموتريتش: هناك ثروة عقارية هائلة في غزة وسنشاركها مع الأميركيين ticker انطلاق أعمال ملتقى مستقبل الإعلام والاتصال في نسخته الثالثة ticker الاحتلال يهدم 40 منزلاً في النقب ويواصل حملات الاعتقال بالضفة ticker استشهاد 75 فلسطينيا في سجون الاحتلال منذ 7 أكتوبر ticker ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على قطاع غزة إلى 65,062 شهيدا ticker الجنسيات الأجنبية ترفع استثماراتها في بورصة عمان ticker فنادق إنتركونتيننتال الأردن تحتفل بأسبوع تقدير العملاء العالمي ticker توقيع اتفاقية بين القوات المسلحة الأردنية وشركة "Orange Money" ticker زين الأردن تفوز بجائزة التميّز التكنولوجي 2025 عن مركز The Bunker ticker أورنج الأردن تدعم الابتكار الرقمي للطلبة عبر رعايتها لفعالية 'ماينكرافت' التعليمية ticker ولي العهد يبدأ زيارة عمل للولايات المتحدة ticker أردنيون يحتشدون لاستقبال أمير قطر في عمّان ticker حريق بمستودع خارجي في محكمة الرمثا ticker إطلاق خدمة التوقيع الرقمي على الوثائق القضائية ticker الأردن يرحب بتقرير أممي يتهم إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة ticker إنشاء سد مياه تجميعي في وادي المقر بسعة 3 آلاف م³ ticker الملك: حياك الله سمو الشيخ تميم بين أهلك في الأردن

أين تذهب أموال أثرياء الاردن ؟

{title}
هوا الأردن -
الاردنيون يستوردون سنويا سيارات بقيمة مليار دينار، هذا ما كشفت عنه احصاءات لتجارة استيراد السيارات، وتبين أن 70 % من السيارات المستوردة فارهة وتذهب الى الاثرياء الذين كما يبدو مستمرين في شراء السيارات الحديثة والفارهة دون حساب لأي من الازمات العامة.
 
 
وبحسب ذات الاحصاءات فان استيراد السيارات الصغيرة قد تراجع بشكل ملحوظ خلال العام الماضي، ما يعني اتساع منطوق الفجوة الاجتماعية والاقتصادية بين طبقة الاغنياء التي تملك المال والنفوذ بلا هوادة والطبقتين المتوسطة والفقيرة اللتين تغرقان بوحل الفقر والتهميش والاقصاء وشح الامكانات والعزلة المعيشية.
 
 
15% من السيارات المستوردة تبلغ قيمتها نحو 350 مليون دينار، ومفاد ذلك أن شريحة تبلغ نسبتها أقل من 5% من السكان، هم أثرياء ومترفون وغارقون بالنعم يستحوذون على أكثر من ثلث الدخل الوطني، وأنهم اليوم يمثلون نمطا اقتصاديا -اجتماعيا يزداد تركيزه في المجال العام اقتصاديا وسياسيا.
 
 
إشارة استهلاكهم للسيارات تكفي لسحبها تقديرا على معدل ما يستحوذون من امتيازات ضخمة بالاقتصاد الوطني، فنسبة 90 % من ودائع بنكية وملكية عقارات وأراض تعود لتلك الشريحة التي لا تزيد نسبتها عن 5% من السكان.
 
 
هناك سيارات من أنواع فارهة تباع بعد الجمرك بربع مليون دينار أردني، ويتبين في مراجعة هوية من يشترون هذا النوع من السيارات الفارهة، هم من الاثرياء الذين يحرصون على تجديد سياراتهم كل عام، ويقومون باستبدالها بحسب أحدث موديل ينزل الى اسواق السيارات.
 
 
شريحة من الاثرياء تحرص على تكريس نمط استهلاكي مترف ومليء بالبذخ، لا تكترث بطبيعة الحال بأي ظروف وأحوال قاسية تمر على البلاد سياسيا واقتصاديا وغير ذلك، بل أنها تواصل تورطها بنمط استهلاكي كما لو أن شيئا لا يحدث أو يجري من تحتنا وفوقنا وجوارنا.
 
 
وهذا الامر يفسره أشياء كثيرة ومنها اللامبالاة وعدم الاكتراث بالعموم الاجتماعي، وذلك ناجم عن تراكم لكميات جنونية من الثروات والاموال بيد قلة من البشر الذين لا يعرفون أين وكيف ينفقونها ؟ ولربما أنها انتاج لمعرفة مسبقة أن سوء الظروف الاقتصادية للطبقات الاخرى يزيد من تمترس وتضخم رأسمال الطبقة الغنية والثرية.
 
 
ولذا، فان تبذيرهم على شراء السيارات والعقارات واشكال اخرى للاستهلاك الجنوني متاح ومبرر، وما يجري في قطاع السيارات يعبر حقا عن القيم الاستهلاكية الفاضحة لشريحة الاثرياء ممن تتوزع بين أيديهم ثروات باهظة، وتعبر أيضا عن محدودية حجم تلك الشريحة.
 
 
هذا التوصيف لا ينم عن «حقد طبقي « بالطبع، بل أن المثير لحدة الاستغراب أن شريحة الاثرياء وأصحاب الثروات والاموال المتكدسة و» البزنس العملاق « يواظبون على الشكوى والخوف على استثماراتهم وأموالهم وأنها لا تحقق الارباح المرجوة، ويصدرونها الى بنوك الخارج، ويقومون بتسريح العمال والتهرب من دفع الضرائب، ويواصلون استهلاكهم بكل جشع وبصور أكثر بشاعة.
تابعوا هوا الأردن على