آخر الأخبار
ticker ندوة في عمان الأهلية حول المنح والفرص والفعاليات الثقافية في الصين ticker د. يزن قموه من عمان الأهلية يفوز بجائزة “أخصائي البصريات 2025 - منطقة الخليج” ticker الهيئة المستقلة للانتخاب: تردنا مئات الاستقالات الحزبية ticker إنهاء مشروع مهارب النجاة على طريق العدسية البحر الميت ticker الأردن: مناقصات بناء مئات الوحدات الاستيطانية تقويض للحق الفلسطيني ticker منتدى الاستراتيجيات يوصي بتطوير النقل والمرافق العائلية بأسعار ميسورة في العقبة ticker الملك يلتقي رئيس أركان الدفاع الهنغاري ticker ألمانيا تدعم برنامج "التحديث من أجل النمو" الأردني بـ 75 مليون يورو ticker بالصور .. الملك يستمع إلى ردي مجلسي الأعيان والنواب على خطاب العرش ticker أمن الدولة تخلي سبيل النائب السابق محمد عناد الفايز بكفالة ticker "مصفاة البترول" تحيل عطاءات لتوريد 200 ألف أسطوانة غاز و600 ألف صمام ticker مصرع 7 أشخاص وإصابة 11 بتحطم طائرة شحن قرب مطار لويفيل في كنتاكي ticker 40 قتيلا بهجوم على مدينة الأبيض في شمال كردفان بالسودان ticker ترمب يبرر الخسائر الانتخابية للجمهوريين ticker الأردن يشارك بالاجتماع العربي الأوروبي في بروكسل ticker اربد : حادثة اختناق لطالبة أثناء تنظيف صف مدرسي ticker نقابة المقاولين الأردنيين : قضايا تزوير إلى القضاء ticker ماذا يعني الكود الموجود على إشعار حملة الشتاء؟ ticker ارتفاع اسعار الذهب محليا 40 قرشا .. وعيار الـ 21 عند 80.70 دينارا ticker العماوي: تداول السلطة السلمي لن يتحقق إلا وفق رؤية الملك

أين تذهب أموال أثرياء الاردن ؟

{title}
هوا الأردن -
الاردنيون يستوردون سنويا سيارات بقيمة مليار دينار، هذا ما كشفت عنه احصاءات لتجارة استيراد السيارات، وتبين أن 70 % من السيارات المستوردة فارهة وتذهب الى الاثرياء الذين كما يبدو مستمرين في شراء السيارات الحديثة والفارهة دون حساب لأي من الازمات العامة.
 
 
وبحسب ذات الاحصاءات فان استيراد السيارات الصغيرة قد تراجع بشكل ملحوظ خلال العام الماضي، ما يعني اتساع منطوق الفجوة الاجتماعية والاقتصادية بين طبقة الاغنياء التي تملك المال والنفوذ بلا هوادة والطبقتين المتوسطة والفقيرة اللتين تغرقان بوحل الفقر والتهميش والاقصاء وشح الامكانات والعزلة المعيشية.
 
 
15% من السيارات المستوردة تبلغ قيمتها نحو 350 مليون دينار، ومفاد ذلك أن شريحة تبلغ نسبتها أقل من 5% من السكان، هم أثرياء ومترفون وغارقون بالنعم يستحوذون على أكثر من ثلث الدخل الوطني، وأنهم اليوم يمثلون نمطا اقتصاديا -اجتماعيا يزداد تركيزه في المجال العام اقتصاديا وسياسيا.
 
 
إشارة استهلاكهم للسيارات تكفي لسحبها تقديرا على معدل ما يستحوذون من امتيازات ضخمة بالاقتصاد الوطني، فنسبة 90 % من ودائع بنكية وملكية عقارات وأراض تعود لتلك الشريحة التي لا تزيد نسبتها عن 5% من السكان.
 
 
هناك سيارات من أنواع فارهة تباع بعد الجمرك بربع مليون دينار أردني، ويتبين في مراجعة هوية من يشترون هذا النوع من السيارات الفارهة، هم من الاثرياء الذين يحرصون على تجديد سياراتهم كل عام، ويقومون باستبدالها بحسب أحدث موديل ينزل الى اسواق السيارات.
 
 
شريحة من الاثرياء تحرص على تكريس نمط استهلاكي مترف ومليء بالبذخ، لا تكترث بطبيعة الحال بأي ظروف وأحوال قاسية تمر على البلاد سياسيا واقتصاديا وغير ذلك، بل أنها تواصل تورطها بنمط استهلاكي كما لو أن شيئا لا يحدث أو يجري من تحتنا وفوقنا وجوارنا.
 
 
وهذا الامر يفسره أشياء كثيرة ومنها اللامبالاة وعدم الاكتراث بالعموم الاجتماعي، وذلك ناجم عن تراكم لكميات جنونية من الثروات والاموال بيد قلة من البشر الذين لا يعرفون أين وكيف ينفقونها ؟ ولربما أنها انتاج لمعرفة مسبقة أن سوء الظروف الاقتصادية للطبقات الاخرى يزيد من تمترس وتضخم رأسمال الطبقة الغنية والثرية.
 
 
ولذا، فان تبذيرهم على شراء السيارات والعقارات واشكال اخرى للاستهلاك الجنوني متاح ومبرر، وما يجري في قطاع السيارات يعبر حقا عن القيم الاستهلاكية الفاضحة لشريحة الاثرياء ممن تتوزع بين أيديهم ثروات باهظة، وتعبر أيضا عن محدودية حجم تلك الشريحة.
 
 
هذا التوصيف لا ينم عن «حقد طبقي « بالطبع، بل أن المثير لحدة الاستغراب أن شريحة الاثرياء وأصحاب الثروات والاموال المتكدسة و» البزنس العملاق « يواظبون على الشكوى والخوف على استثماراتهم وأموالهم وأنها لا تحقق الارباح المرجوة، ويصدرونها الى بنوك الخارج، ويقومون بتسريح العمال والتهرب من دفع الضرائب، ويواصلون استهلاكهم بكل جشع وبصور أكثر بشاعة.
تابعوا هوا الأردن على