آخر الأخبار
ticker مجلس الوزراء يطلب استمرار ضبط الاعتداءات على آبار المياه ticker الحكومة توافق على 5 اتفاقيات ومذكرات تفاهم ticker مشروع معدل للتَّنظيم الإداري لوزارة التَّنمية الاجتماعيَّة ticker غوتيريش قلق من التصعيد في لبنان ticker بالصور .. الجيش ينزل مساعدات إنسانية على جنوب غزة ticker هيئة الخدمة ترفع تعليمات "الموارد البشرية" إلى الحكومة ticker الطيران المدني: الاجواء الأردنية آمنة ونحو 400 طائرة عبرت الجمعة ticker الحكومة تقر نظام القيادات الحكومية وتشمل وظائف المجموعة الثانية ticker الغاء ترخيص المراكز الثقافية من وزارة التربية والتعليم ticker هجوم على مدن عدة في الاحتلال وصفارات الإنذار تدوي ticker الجيش: صاروخ (غراد) سقط في منطقة صحراوية خالية بالموقر ticker معلمون يطالبون بتمديد الإجازة بدون راتب للعاملين في الخارج ticker رئيس الحكومة اللبنانية يعتذر عن التقصير ticker بايدن: اغتيال نصرالله يحقق العدالة ticker حصر جلسات الوزراء بيومي السبت والثلاثاء ticker هآرتس: نتنياهو طلب تأجيل قرار اغتيال نصر الله حتى عودته من نيويورك ticker بايدن يأمر البنتاغون بتعديل وضع الجيش الأمريكي في الشرق الأوسط ticker بن معروف في شيكاغو قريبا ticker 3 مباريات بدوري الدرجة الأولى لكرة القدم الأحد ticker سلطة وادي الأردن تؤكد دعم المزارعين وأهمية جاهزيتهم للموسم الجديد

رفيق الصبا والمدرسة والعسكر يروي ليلة الثلاثاء الأخيرة التي قضاها مع الشهيد راشد الزيود

{title}
هوا الأردن -
جهاد جبارة

منذ اللحظة التي شغفَ بها قلبي، وقلوب الأردنيين وقاد حشد قلوبنا, قلب الملك الذي أسميه بأبينا "عبدالله"، أو أخينا "عبدالله"، أو عُزوتنا، ومن ننتخي به "عبد الله"...

منذ اللحظة التي شُغفت كل القلوب بعسل عيون، وبدر وجه شهيدنا "راشد الزيود"... مُنذُ تلك الشهادة الكريمة، الماجدة، المُمجدة، المُقدّرة عند الله, وخَلق الله, وأنا في حيرةٍ من أمري!

أأقرأ أنا المسيحي الأردني آيات من القرآن الكريم وأكتفي؟

هل أقرأ سورة الفاتحة,وأكتفي؟.

هل أرتجي الرهبان في صومعاتهم بأن يُردّدوا تراتيلهم وأكتَفي؟.

هل أتعربَش حِبال أجراس الكنائس لأقرعها بجسدي الكَهل الضعيف, أنا الذي شَغَفَ قلبي ذلك الراشد الذي أرشده حليب أمه للشهادة؟، وأصل قبيلته للشهادة؟، وصمود والده للشهادة؟، وبسمة ابنته الوحيدة "جوان" للشهادة؟,وحُمرة سهول حَوْران إربد للشهادة؟....هل أكتفي؟...لا، لا, لن أكتفي!.

لم تَطل حيرة أمري طويلا بعد أن حَلّق على شاشة هاتفي جناح نسر من رِفاق سلاح "راشد", واسمه "النقيب الطيار" حازم المغربي" الذي رأى أن يبكي وبكرامة الصقور, والنسور آخر ذكرى جمعته مع الشهيد الذي لم يكتفِ بأن يكون قائد الفرقة التي داست ببساطيرها قذارة جرذان "داعش",, بل كان أول من اقتحم وكرهم الموبوء بعتمة حقدهم, وسواد ليلهم الذي بَدّده انتصار "طيران شلوى" الأرنيون.

يقول رفيق الصبا, والمدرسة, والعسكر عن ليلة الثلاثاء الأخيرة التي قضاها مع الشهيد, (إن "راشد" اشتهى أرجيلة بنكهة التفاحتين، لكن رفيقه في تلك الليلة "النقيب حازم" قال له معتذرا: غدا عندما نبلغ التقاعد سنُدخن "المعسّل"، فأجابه الشهيد: كم أمقت، وأكره هذا الوصف "يقصد التقاعد"، هل أترك غيري من أفراد الجيش يُقاتلون دفاعا عن الشرف الأردني وأنا أرتاح مُتقاعدا؟!، لا والله لكم أعشق الموت وأنا أرتدي بِزّة "الفوتيك"!).

وهكذا يا "مغربي" يا رفيق سلاح بطل "كتيبة مكافحة الإرهاب 71, لم يمت صاحبك بالفوتيك, بل استشهد ليجعلنا ننحني للفوتيك, ولبساطير الذين يرتدون "الفوتيك"!



 
 
تابعوا هوا الأردن على