زيارة العريفي للبرازيل والخطر المرتقب - صور
خلقت زيارة الداعية محمد العريفي جدلا واسعا على المستويات الصحفية والأمنية في دولة البرازيل تحت عنوان " جهادي في البرازيل "، حيث قامت صحيفة " فيجا " الواسعة الانتشار بنشر تحقيق موسع حول الزيارة، التي اعتبرتها مصدر إزعاج ونذير أمني للجهات العليا في دولة البرازيل لأخذ الحيطة والحذر وخصوصا أن البرازيل ستحتضن الأولمبياد خلال شهر أغسطس من هذا العام، وأن الكثير من الشباب الذين استمعوا لخطب العريفي في أوروبا، هم من المجندين في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية أو غيرها من المنظمات المتطرفة مما جعل الدول الأوروبية تحظر على الشيخ العريفي دخولها لأنه يمثل تهديدا للسلم الاجتماعي والتعايش السلمي بين الشعوب، وخطابه يتسم بالكراهية .
اعتبرت الصحيفة أن زيارة العريفي للعشوائيات البرازيلية التي تعج ببيع المخدرات والأسلحة ليس له مبرر إلا إذا كان الشيخ يسعى للترويج للأفكار الجهادية، خصوصا أنه من خلال زيارته لبريطانيا كانت خطاباته التي تتسم بالكراهية سببا في جذب الشباب الذين استمعوا لها للقتال في صفوف الجماعات المتطرفة في سوريا والعراق.
الصحيفة تطرقت إلى أن أحد عناصر الشرطة الفيدرالية المهتم بمتابعة المتطرفين أخبرهم أن زيارة العريفي للعشوائيات البرازيلية ولقائه ببعض الجماعات التي ترتدي أزياء تدعو للجهاد هو أمر يدعو للريبة ويجب متابعته، حيث قامت كثير من الدول الأوروبية بمنع زيارة الشيخ لها بسبب خطاباته وتسجيلاته التي تدعو للقتل ومشاعر الكراهية.
وأشارت بعض المراكز الإسلامية في البرازيل،أنها لا علم لها بزيارة العريفي، حيث اكتفى بزيارة بعض الأشخاص والمؤسسات التي لها صلة بالجماعات المتشددة أو المنحرفة فكريا، وأنه قد تم استضافته من قبل أحمد علي الصيفي مدير مركز الدعوة الإسلامية بأمريكا اللاتينية صاحب التوجهات الإخوانية والندوة العالمية للشباب الإسلامية، والمركز الثقافي الإسلامي صاحب التوجهات السلفية الجهادية والذي ينشط بين المسلمين الجدد ويتلقى دعما ماليا من بعض المؤسسات القطرية.
الزيارة ألقت بظلالها على معظم المؤسسات الإسلامية وخلقت حالة من الاستنكار لدى معظم المؤسسات الإسلامية، لأنها يمكن أن تكون سببا في خلق أجواء من الشحن الطائفي والمتطرف، بسبب أفكار الشيخ ودروسه التي تدعو لحمل السلاح، وخصوصا أن المجتمع البرازيلي يتسم بالبعد عن كل ما يعكر العيش الاجتماعي السلمي.
جدير بالذكر أن الزيارات التي تتم من بعض المشايخ من خارج البرازيل، لاتتم بأي نوع من التنسيق مع سفارات الدول التي جاءوا منها، ولا بعلم المؤسسات الإسلامية القديمة في البرازيل، وتظل قيد السرية التامة، وهذا ساهم في نمو ظاهرة التطرف وتأييد الجماعات المتطرفة في الشرق الأوسط.