آخر الأخبار
ticker مجلس الوزراء يطلب استمرار ضبط الاعتداءات على آبار المياه ticker الحكومة توافق على 5 اتفاقيات ومذكرات تفاهم ticker مشروع معدل للتَّنظيم الإداري لوزارة التَّنمية الاجتماعيَّة ticker غوتيريش قلق من التصعيد في لبنان ticker بالصور .. الجيش ينزل مساعدات إنسانية على جنوب غزة ticker هيئة الخدمة ترفع تعليمات "الموارد البشرية" إلى الحكومة ticker الطيران المدني: الاجواء الأردنية آمنة ونحو 400 طائرة عبرت الجمعة ticker الحكومة تقر نظام القيادات الحكومية وتشمل وظائف المجموعة الثانية ticker الغاء ترخيص المراكز الثقافية من وزارة التربية والتعليم ticker هجوم على مدن عدة في الاحتلال وصفارات الإنذار تدوي ticker الجيش: صاروخ (غراد) سقط في منطقة صحراوية خالية بالموقر ticker معلمون يطالبون بتمديد الإجازة بدون راتب للعاملين في الخارج ticker رئيس الحكومة اللبنانية يعتذر عن التقصير ticker بايدن: اغتيال نصرالله يحقق العدالة ticker حصر جلسات الوزراء بيومي السبت والثلاثاء ticker هآرتس: نتنياهو طلب تأجيل قرار اغتيال نصر الله حتى عودته من نيويورك ticker بايدن يأمر البنتاغون بتعديل وضع الجيش الأمريكي في الشرق الأوسط ticker بن معروف في شيكاغو قريبا ticker 3 مباريات بدوري الدرجة الأولى لكرة القدم الأحد ticker سلطة وادي الأردن تؤكد دعم المزارعين وأهمية جاهزيتهم للموسم الجديد

ترامب عندما يمدح صدام حسين ويعلن كراهيته المطلقة للمسلمين .. فهل فوزه سيكون الخطر الحقيقي ام هيلاري كلينتون مثلا ؟

{title}
هوا الأردن -

ربما يكون من السابق لاوانه اعطاء احكام مسبقة، والقول بأن وصول دونالد ترامب المرشح الجمهوري في انتخابات الرئاسة الامريكية سيكون نعمة او نقمة على العرب والمسلمين، خاصة ان معظم استطلاعات الرأي الامريكية ترجح فوزه في حال خوضه هذه الانتخابات ضد السيدة هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية السابقة.



ترامب مرشح شعبوي، يضرب على الوتر الحساس والعنصري لدى العامة من الامريكيين في اعلانه العداء للمسلمين، وكراهيته لهم، ولكن هناك من يجادل بانه يقول في العلن ما يؤمن به الرؤساء الامريكيين في السر، فمنذ اكثر من سبعين عاما تقريبا، والادارات الامريكية المتعاقبة تعزو البلدان الاسلامية والشرق اوسطية منها بالذات، وتنهب ثرواتها، وتقوي شوكة الكيان الاسرائيلي وحروبه ومجازره ضدها، فما الجديد الذي يضيفه ترامب؟



الرئيس الامريكي باراك اوباما كشف قبل بضعة ايام وفي حديثه الى مجلة "اتلانتيك” عن "ندمه” لقيادة بلاده الى حلف "الناتو” لتغيير النظام في ليبيا، واعترف ان الاوضاع في هذا البلد المنكوب باتت اكثر سوءا ودموية، ولكن هذا الندم جاء متأخرا "وبعد خراب مالطا”، مثلما يقول المثل العربي المعروف.



الكراهية للمسلمين لدى معظم الحكومات الغربية يمكن اثباتها دون اي عناء من خلال ما يجري حاليا في منطقتنا العربية من حروب وتدخلات عسكرية، وفتن طائفية، حتى ان هناك اكثر من خمس دول فاشلة والرقم مرشح للارتفاع.



واذا اخذنا بالمثل الذي يقول خذوا الحكمة من افواه المجانين، فان التصريحات التي ادلة بها ترامب اليوم الثلاثاء، وقال فيها انه عارض غزو بلاده للعراق لان هذا الغزو من شأنه زعزعة استقرار الشرق الاوسط، وضرب بذلك مثلا بظهور "الدولة الاسلامية”، قد تكون مؤشرا على بعض هذه الحكمة، والشيء نفسه يقال عن اعترافه بأن الرئيس العراقي الراحل صدام حسين الذي قال عنه انه لم يكن شخصا جيدا حارب "الارهابين” ولم يسمح لهم بأي ملاذ في بلاده.



عنصرية ترامب وكراهيته للاسلام والمسلمين معلنه، وهذا على الاقل شيء واضح، ولكن المصيبة تكمن في المرشحين الآخرين "الباطنيين” الذين يجاهرون بدعمهم المطلق لاسرائيل واحتلالها ومجازرها في حق العرب والمسلمين، ويدعون في الوقت نفسه معارضتهم لكراهيته ضد المسلمين، ويقدمون بذلك انفسهم كمدافعين عنهم.



المشكلة لا تكمن في ترامب او غيره من المرشحين، وانما فينا نحن العرب والمسلمين الذين اصبحنا كما مهملا ومهمشا، ولا نملك اسباب القوة التي تمكننا من الدفاع عن انفسنا في مواجهة هؤلاء العنصريين، المخفي منهم والمعلن.

تابعوا هوا الأردن على