"المفوضية" تتجه لاستبدال المساعدات العينية للاجئين بنقدية
تعتزم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في مخيم الزعتري التوقف عن تقديم المساعدات العينية لصالح اللاجئين السوريين في المخيم، والتوجه لصرفها نقدا وبواقع 20 دينارا لكل شخص شهريا، بحسب مسؤول الإعلام والاتصال الجماهيري في المفوضية بالمخيم نصر الدين طوايبية.
وكانت المفوضية صرفت هذه المساعدات النقدية خلال فصل الشتاء الحالي لتمكين اللاجئين في المخيم من إنفاقها في الوجوه التي يحتاجونها ومنها تنفيذ صيانة الكرفانات بحال حاجتها لذلك، وفق طوايبية.
وقال إن المفوضية وجدت أن تقديم المساعدات لصالح اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري بشكل نقدي أفضل من تقديم المساعدات العينية، نظرا لما تؤول إليه المساعدات العينية من تكدس لدى اللاجئين أو اللجوء إلى بيعها بحال عدم حاجتها، مشيرا إلى أن المساعدات النقدية تتيح لهم حرية شراء ما يحتاجونه من مواد تموينية غذائية أو مستلزمات المنزل، كتعبئة اسطوانات الغاز وشراء المنظفات وغيرها.
وبين طوايبية أن المساعدات العينية كانت تفرض مواد تموينية أو أغطية في وقت لم تكن تحتاجها الأسر في المخيم، ما يعني تعرض تلك المواد إلى التلف وبالتالي حرمانهم من الاستفادة منها كما هو مخطط له.
وزاد أن تقديم المساعدات بشكل نقدي يحفظ للشخص كرامته الانسانية، بدلا من القيام بشراء مواد ومستلزمات عينية وتوزيعها على اللاجئين من دون أخذ رأيهم بما يحتاجونه من مواد ، لافتا إلى أنه تبين تفضيل اللاجئين للحصول على المساعدات بشكل نقدي.
وأشار إلى أن مخيم الزعتري يقطنه زهاء 79 ألفا و 250 لاجئا سوريا ، موزعين على قرابة 26 ألف كرفان تنتشر في قواطع المخيم وتغطي حاجة المخيم بنسبة 100 %.
وعبر اللاجئ في المخيم عقيل داغر، أن حصوله على المساعدات بشكل نقدي يعتبر أفضل بكثير من الحصول عليها بشكل عيني، عازيا ذلك إلى أن المساعدات العينية تفرض عليه في كثير من الأحيان مواد لا يحتاجها وتتكدس لديه من دون جدوى ، فيما يكون مصيرها التلف.
ولفت داغر إلى أنه وبحال حصل على المساعدات نقديا، فإنه سيتمكن من التوجه إلى الأسواق المتوفرة في المخيم لشراء ما تحتاجه أسرته وأطفاله من مواد تموينية أو منظفات ووفقا للحاجة من زيادة أو نقصان ، مشيرا إلى أن المساعدات العينية عملت في الأوقات الماضية على تكدس نوعيات منها لدى منازل لاجئي المخيم وبشكل متكرر، الأمر الذي يتم توزيعها لعدم حاجتها إليها وخوفا من تلفها.
ويتفق اللاجئ عدنان أبو عبده مع داغر في أن المساعدات النقدية تعد أفضل بكثير من المساعدات العينية، نظرا لما قد يضطره بحال تكدس المساعدات عنده إلى بيعها بسعر أقل كثيرا عن قيمتها، خوفا من تلفها.
وقال أبو عبده إن الدعم النقدي يتيح له ولأفراد أسرته من التوجه إلى الأسواق داخل المخيم، والشراء بحسب الرغبة والحاجة الفعلية التي تؤمن نواقص المنزل.