"خنازير اسرائيل" تفتك بوادي الأردن وتُعمّق جراح المزارعين
تسببت قطعان الخنازير البرية بأضرار كبيرة بالمحاصيل الزراعية في المناطق الزورية في وادي الأردن، لتُعمّق من جراح المزارعين بعد موسم هو الاسوأ منذ عشرات السنين، حسب تعبيرهم.
وتعتبر المناطق الزورية على امتداد نهر الاردن الأكثر عرضة لهجمات الخنازير البرية التي ترتاد المنطقة، قادمة من الأراضي الإسرائيلية بحثا عن الطعام، في الوقت الذي يعمد فيه الجانب الإسرائيلي إلى تنظيف المنطقة بافتعال الحرائق على امتداد الشريط الحدودي.
وقد وصلت الأضرار التي خلفتها الخنازير بحسب مزارعين إلى 100 % في بعض المزارع، في الوقت ما زال فيه المزارعون يحاولون تجاوز انتكاسات الموسم المتكررة التي بدأت بفيضان نهر الأردن ومن ثم موجة الصقيع وتدني أسعار بيع المنتوجات التي أجهزت على ما تبقى من آمالهم.
في السياق،تسببت الحرائق الإسرائيلية التي يتم إشعالها من خلال إطلاق القنابل التنويرية وانفجار الألغام، وحرق الأعشاب على الأسلاك الشائكة لمراقبة الحدود، بخسائر كبيرة طالت أشجار الحمضيات وأشجار الزيتون وأنابيب الري وآليات الزراعة وأشجارا حرجية ولوازم زراعية ومعدات آبار الري، بالإضافة إلى أضرار بيئية ناتجة عن تلويث الجو.
وفي الوقت الذي تدمر فيه إسرائيل المزارع الأردنية الحدودية، يعتبر الأردن سوقا لبعض المنتوجات الزراعية الإسرائيلية رغم حملات المقاطعة الشعبية، ومن أشهر تلك الأصناف الجزر والكاكا والمانجا.
و يبين تقرير صدر عن وزارة الزراعة مؤخرا للصادرات والمستوردات السنوية المنشور على موقع الوزارة الإلكتروني، أن الأردن استورد من إسرائيل نحو 228 طنا من الجزر و60 طنا من الأفوكادو نهاية العام الماضي.
وصدر الأردن بدوره في ذات الفترة، نحو 1621 طنا من الخضار والفواكه إلى إسرائيل، من بينها 1347 طنا من الزيتون الذي تعيد إسرائيل بيعه في الأسواق الأوروبية على أنه منتج إسرائيلي.