اللقب حائر بين الوحدات والفيصلي وفرصة قوية للآخرين بالتتويج
تنطلق عند الساعة الرابعة من مساء يوم الجمعة 28 تشرين الأول (اكتوبر) الحالي، مباريات دوري المناصير للمحترفين لكرة القدم، ولعل السؤال الذي يخطر على بال عشاق الكرة الأردنية، يتمحور حول هوية البطل المنتظر.. هل يتمكن الوحدات من المحافظة على لقبه للعام الرابع على التوالي، أم يتمكن فريق آخر من نيله؟.
البطولة المقبلة التي تستمر منافسات الذهاب فيها حتى يوم السبت 14 كانون الثاني (يناير) المقبل، ستشهد اقامة 132 مباراة، ستحدد البطل وهوية الفريقين اللذين سيهبطان إلى الدرجة الاولى.
ويحصل كل فريق مشارك في دوري المحترفين على مبلغ 193 ألف دينار كعوائد حقوق البث التلفزيوني وعوائد رعاية البطولة، كما يحصل البطل على مبلغ 120 ألف دينار والوصيف على 80 ألف دينار والثالث على 35 ألف دينار والرابع على 15 ألف دينار والخامس على 12500 دينار والسادس على 7500 دينار، ولا تعطى الفرق الحاصلة على المراكز من 7-12 على أية جوائز، ويحصل هداف الدوري على 5000 دينار.
معلومات تاريخية
البطولة انطلقت للمرة الأولى في العام 1944، واقيمت منذ ذلك الوقت 64 نسخة، حيث توقفت البطولة أو الغيت لاسباب، وفاز الفيصلي بنصف تلك الالقاب "32 لقبا" حيث كان أول المتوجين بها، بينما حصل الوحدات على 15 لقبا والأهلي "8 القاب" والجزيرة "3 القاب" وكل من الرمثا وشباب الأردن "لقبين" وكل من الأردن وعمان "لقبا"، وكان الوحدات آخر المتوجين باللقب.
وتشير الاحصائيات منذ الموسم 1980 وحتى الموسم الماضي، إلى أن مهاجم فريق الوحدات محمود شلباية والذي سيعتزل في 25 تشرين الأول (اكتوبر) الحالي، هو الهداف التاريخي للدوري بعد أن سجل 127 هدفا وفاز مرتين بلقب الهداف، بينما يعد مهاجم الفيصلي المعتزل جريس تادرس ثاني الهدافين برصيد 112 هدفا لكنه أكثر لاعب حصل على لقب الهداف "4 مرات"، كما أنه أكثر لاعب سجل اهدافا في موسم واحد "24 هدفا في الموسم 2000-2001".
من البطل المنتظر؟
من البديهي التذكير بأن فريق الأهلي فاز بلقب كأس الكؤوس على حساب الوحدات بنتيجة 2-1، كما فاز شباب الأردن بلقب بطولة الدرع على حساب الفيصلي بنتيجة 5-1، ما يعني أنه بقي لقبان حائران هما الدوري وكأس الأردن، وبالتالي تبدو طموحات الفيصلي والوحدات في الحصول على احدهما على الاقل، من دون استبعاد فرضية أن فريقي الرمثا والجزيرة قادران الى جانب فريقي شباب الأردن والأهلي، على منافسة "القطبين" على اللقبين المهمين المتبقيين.
اذا ما تم النظر الى بطولة الدرع كمقياس غير مطلق، فإن الفرق جميعا لم تقدم المطلوب منها، ربما لأنها نظرت إلى البطولة نظرة مزدوجة "منافسة واعداد في ذات الوقت".
لكن جماهير الوحدات والفيصلي غير معجبة ابدا بحال فريقيها، لأن كلا منهما خسر لقبا كان في متناول اليد حسب اعتقادها، بيد أن كلمة الفصل كانت للأهلي وشباب الأردن تباعا، وبالتالي فإن بطولة الدوري تحمل عناوين عدة بالنسبة للفريقين، فالفيصلي راغب باللقب الثالث والثلاثين وكسر احتكار الوحدات، وراغب بحجز مكان في المنافسة الآسيوية والحصول على الجائزة المالية واستعادة ثقة جماهيره، التي يعني لها لقب الدوري الكثير، ولعل الخسارة التاريخية والقاسية أمام شباب الأردن شكلت صدمة للفريق الذي يمكن اعتباره الاميز في تلك البطولة.
وفي المقابل فإن الوحدات حيّر انصاره بتلك النتائج غير المقنعة، لأن تأهله الى الدور الثاني من الدرع كان صعبا وبفارق الاهداف عن الرمثا، ثم خسر من الفيصلي في دور الأربعة، وبالتالي فإن الجمهور الوحداتي لم يعجبه ذلك، وينتظر التعويض من فريقه في الدوري.
بيد أن ثمة فرقا طامحة باللقب، لكن الحظ وعوامل اخرى خذلها ولم يمكنها من تحقيق مسعاها في المواسم الاخيرة، ويكفي الاشارة إلى المشهد الدرامي الذي تجسد في الاسابيع الخمسة الاخيرة من الدوري الماضي، عندما لم يتمكن أي من فريقي الوحدات والفيصلي من تحقيق أي فوز في تلك المباريات الخمس، ولم تستغل فرق الأهلي والجزيرة والرمثا وشباب الأردن تلك الفرصة، فتوج الوحدات بطلا والفيصلي وصيفا.
فرق الدوري كما هو معروف ستخوض مباراتين ثم تتوقف البطولة مدة اسبوعين لافساح المجال أمام منتخب النشامى لخوض 3 مباريات ودية الشهر المقبل، مع منتخبات العراق واوزبكستان ولبنان استعدادا لتصفيات كأس آسيا - الامارات 2019، وتدرك أن مرحلة الذهاب وربما الدوري عموما سيكون مضغوطا بما فيه الكفاية، خصوصا وأن نظام كأس الأردن هذه المرة سيكون في دوره الأول طبقا لقاعدة الدوري المجزأ من مرحلة واحدة، ما يعني ان الفرق ستخوض 16 مباراة في فترة زمنية مضغوطة بسبب العديد من الاستحقاقات التي جرت سابقا وستجري لاحقا.
المباريات القوية
هناك مباريات لها حسابات معينة على صعيد اللقب، فالوحدات سيلعب على التوالي مع البقعة، سحاب، الجزيرة، الرمثا، المنشية، الأهلي، الفيصلي، شباب الأردن، ذات راس، الصريح، الحسين اربد، بينما سيلعب الفيصلي تباعا مع فرق الجزيرة، الرمثا، المنشية، الأهلي، ذات راس، شباب الأردن، الوحدات، الصريح، الحسين، البقعة، سحاب.
لكن هناك بعض المباريات في مستهل الدوري ستشكل اضاءة فيما يتعلق بالمنافسة، فالرمثا سيلعب مع الأهلي والفيصلي وشباب الأردن والوحدات في الاسابيع الأربعة الأولى، ومن وجهة نظر المتابعين ربما تكون من اهم المباريات، إلى جانب القمة المنتظرة بين القطبين في الاسبوع السابع، والمحددة يوم الجمعة 16 كانون الأول (ديسمبر) المقبل.
قبل اقل من 10 ايام.. الفرق تكاد تضع اللمسات الاخيرة على استعداداتها، على أمل أن تقدم افضل ما لديها، وتبقى دائرة المنافسة متسعة لمن يستطيع أن يفرض حضوره بعيدا عن الاسم والتاريخ.. ترى هل سيأتي الدوري ببطل تقليدي أو آخر جديد؟.