الأمير علي: نخطط للتأهل لـ‘‘مونديال قطر‘‘ونبحث عن مدرب كفؤ
عبر سمو الأمير علي بن الحسين رئيس الهيئة التنفيذية لاتحاد كرة القدم، عن بالغ فخره واعتزازه بتميز الأردن في استضافة بطولة كأس العالم للسيدات تحت 17 عاما، التي اختتمت في المملكة يوم الجمعة الماضي.
ووجه سموه خلال لقائه بالصحفيين أمس في مكتبه، الشكر والتقدير إلى اللجنة المنظمة المحلية للبطولة وأمانة عمان ووزارة الشباب ومديرية الدرك والمتطوعين، الذين ساهموا في إنجاح هذه البطولة التي عكست الوجه الحضاري للأردن.
واعتبر سمو الأمير علي أن استضافة الأردن لمونديال السيدات، حقق العديد من المكتسبات التي استفاد منها جميع أركان الكرة الأردنية، موجها الشكر والتقدير ايضا إلى الجمهور النوعي الذي حرص على متابعة مباريات المونديال.
واستعرض سموه أهداف استضافة الأردن لمونديال السيدات، مشيرا الى أن الهدف من هذه البطولة، ليس فقط الاهتمام بالفئة المشاركة في البطولة، بل بجميع الفئات ما ينعكس إيجابا على كرة القدم النسوية في المملكة.
واعتبر سموه أن لاعبات المنتخب الوطني تحت 17 عاما، واجهن موقف المشاركة بشجاعة واقتدار، بعد أن وجدن أنفسهن في مواجهة منتخبات عالمية قوية ومتمرسة، معبرا عن فخره بجميع اللاعبات وما قدمنه خلال المباريات في هذا الحدث العالمي.
وأكد سمو رئيس اتحاد الكرة أن البنية التحتية للملاعب الأردنية والمرافق الرياضية، كانت احد اهم مكتسبات استضافة بطولة كأس العالم للسيدات، حيث تم اعادة تأهيل الملاعب التي لم تخضع لمثل هذه التغييرات والصيانة منذ فترة طويلة، ليأتي مونديال السيدات كفرصة مناسبة لاعادة تأهيل الملاعب ضمن المواصفات الدولية، ما ينعكس ايجابا على كرة القدم الأردنية لا سيما الاندية.
وطالب سموه بضرورة الحفاظ على هذه المكتسبات من خلال مواصلة السير على نفس النهج، لمواصلة الاستفادة من هذه المكتسبات التي تحققت واستفاد منها أركان الكرة الأردنية.
ووجه سموه الشكر أيضا لقوات الدرك التي نجحت في تنظيم المباريات في المونديال العالمي للسيدات، مؤكدا سموه أن استضافة الأردن لبطولة عالمية بهذا الحجم، رغم وقوعه في محيط ملتهب، يعد انجازا كبيرا، وعكس صورة حضارية عن الأردن وشعبها، معتبرا أن مغادرة اللاعبات العالميات إلى بلادهن بعد مشاركتهن في المونديال، ونقلهن لصورة حضارية عن المملكة، يعد مكسبا مهما ايضا من مكاسب استضافة هذا الحدث.
وأكد سموه على سعي الاتحاد لتطوير الكرة النسوية من خلال التعاون مع وزارة التربية والتعليم ووزارة الشباب، سعيا لضمان استمرارية في كرة القدم النسوية ومنتخباتها، بحيث لا يقتصر الاهتمام بالمنتخبات النسوية فقط على المناسبات، بل يمتد لفترات طويلة.
المنتخب الوطني والمدرب ومونديال 2022
وفي حوار مع الاعلاميين، أكد سموه على الاهتمام الكبير الذي يوليه للمنتخب الوطني الاول الذي يحظى باهتمام وسؤال الشارع الرياضي.
وقال سموه: المنتخب الوطني الأول يحظى بالأولوية في عملنا، وسبق وأن خضنا العديد من التجارب مع مدربين عالميين من مختلف البلدان، ملمحا سموه الى عزمه استقدام مدرب جديد في حال نجح الاتحاد في ايجاد مدرب بمواصفات جيدة ويتناسب مع أحوال الكرة الأردنية.
وقال سموه ردا على سؤال يتعلق بالجهاز الفني للمنتخب: الموضوع يحتاج إلى الصبر، فنحن نبحث عن مدرب مناسب، وتتناسب امكانياته مع موارد الاتحاد المالية، كما يتناسب فنيا مع طموحات الكرة الأردنية، اضافة إلى البحث عن مدرب قادر على الاستمرار طويلا مع المنتخب.
واعتبر سموه أنه وفي حال كان هناك مدرب أجنبي، فمن الضروري أن يحضر هذا المدرب لمتابعة المنافسات المحلية والدوري، حيث ينجح في الاختيارات، لا سيما وأن طموحنا الآن ينصب على نهائيات كأس اسيا 2019 في الامارات، كما نسعى للتواجد في مونديال قطر 2022.
واضاف سموه: المدرب المحلي يلعب دورا مهما في المنتخب، ولا يمكن أن نغفل دور المدرب الأردني في جميع خططنا المستقبلية، مؤكدا ضرورة استفادة مدربينا من خبرات المدربين الأجانب الذين يأتون على المنتخب، اضافة الى تطوير قدرات مدربينا من خلال المشاركة في الدورات التدريبية.
تطوير العمل في الاتحاد
وفيما يتعلق بالحديث عن هيكلة في كوادر اتحاد كرة القدم، أكد سموه سعيه لتطوير اداء الاتحاد ووضع البرامج الكاملة التي من شأنها تحقيق الاهداف المرجوة، مشيرا سموه إلى أنه الاتحاد قريبا سيتحدث عن هذا الموضوع بالتفصيل.
وفيما يتعلق بعمل المدير الفني الانجليزي ستيوارت، اشار سموه الى ان المدرب الانجليزي ما يزال يعمل، ولديه فكره الذي ربما لا يعجب البعض، ولكنه يسعى لاتقان عمله ضمن الرؤية التي يسير عليها.
وقال: الاتحاد يسعى لتطوير عمله سعيا لمزيد من الانجازات، ولكننا نحتاج لمساعدة الحكومة مساعدة مستمرة وليس في اوقات الاحداث الرياضية، معبرا عن تفاؤلة بوزارة الشباب وعملها وحماسها لمزيد من العمل الهادف والمثمر.
وعن زيارة رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني انفانتينو الى عمان لمتابعة نهائي مونديال الشابات، كشف سموه عن حديث مع رئيس "الفيفا" عن العديد من المواضيع العامة المتعلقة بالاتحاد الدولي، وبعض المواضيع التي تشكل حالة من القلق بالنسبة لنا.
علاقة الاتحاد مع الجميع متميزة
وفي معرض الحديث عن العلاقة بين الاتحاد الاردني ونظيره الآسيوي أو الاتحادات الاخرى، وفيما إذا كان هناك شوائب تسود هذه العلاقات قال سموه: انا كأردني هاشمي دائما منفتح على الجميع، وعلاقتنا كاتحاد مع الاتحادات العالمية والآسيوية حاضرة ومتميزة.
وأضاف: عالميا وآسيويا سمعة الأردن فوق الجميع، وهذا يشكل مصدر فخر لنا كأردنيين.