الفاو: الوضع الزراعي العالمي آخذ بالتحسن
أشار تقرير جديد صادر عن منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) إلى أن الصراعات الأهلية والعوامل المرتبطة بالطقس فرضت ضغوطاً شديدة على الأمن الغذائي في عام 2016، حيث زاد عدد البلدان المحتاجة للمساعدات الغذائية.
وتسلط النسخة الجديدة من تقرير التوقعات بخصوص المحاصيل وحالة الغذاء، الذي صدر اليوم السبت، الضوء على 39 دولة بحاجة إلى مساعدات غذائية خارجية، وفي الوقت الذي تستمر فيه التوقعات بالنسبة لإمدادات الحبوب العالمية بالتحسن بفضل الظروف المواتية لنمو المحاصيل، إلا أن مواسم الجفاف الأخيرة والآثار السلبية الناشئة عن الصراعات الأهلية ما زالت تلقي بظلالها على الأمن الغذائي.
وتشير التوقعات الزراعية إلى اقتراب تحقيق محاصيل قوية من الحبوب، إلا أنه من المرجح أن تتفاقم مستويات الجوع في بعض المناطق خلال المواسم العجاف قبل نضوج المحاصيل الجديدة، وأدت الآثار الناجمة عن ظاهرة النينو إلى تقليص إنتاج الغذاء بشكل حاد في جنوب القارة الأفريقية خلال العام الحالي .
ومن المتوقع أن يرتفع عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى مساعدات غذائية خارجية خلال الفترة الواقعة بين شهري كانون الثاني وحتى آذار العام المقبل بشكل كبير مقارنة بنفس الفترة من العام الذي سبق.
وقد يؤدي عدم كفاية المخزونات من الحبوب والبقوليات والبذور نتيجة تعرض بعض المناطق من العالم لموسمين ضعيفين متتاليين إلى تقليص عملية الزراعة في هذه الأثناء، وتعمل الفاو والحكومات على تنفيذ برامج الدعم الزراعي لتحسين فرص الحصول على المدخلات الزراعية الرئيسية.
ويحدد التقرير الأسباب الرئيسية لأزمات الغذاء المحلية، وتشمل هذه الأسباب انخفاضاً استثنائياً في الإنتاج الغذائي، اضافة الى نقص واسع النطاق في القدرة على الحصول على الغذاء نتيجة تدني الدخل، وارتفاع الأسعار وتعطل شبكات التوزيع نتيجة تأثير الصراعات على وضع الأمن الغذائي على المستوى المحلي.