الجزيرة يمضي بثبات وصحوة للقطبين
مضى قطار فريق الجزيرة في رحلته الى القمة بثبات وواصل تحقيق انتصاراته المدوية وتقديم العروض الجميلة والانفراد بصدارة دوري المناصير للمحترفين لكرة القدم، رافعا رصيده إلى 15 نقطة ومتقدما بفارق 4 نقاط عن اقرب مطارديه "الوحدات والفيصلي"، بعد أن اضاف "ضحية" جديدة لقائمة "ضحاياها" وحقق فوزا كبيرا على البقعة بنتيجة 4-1، ليبقى رصيد الاخير نقطتين ويتراجع صوب المركز الاخير.
كما واصل فريقا الوحدات والفيصلي صحوتهما وشراكتهما التي قد تستمر او تنفض في الجولة المقبلة بعد أن يجمعهما "الديربي التاسع والسبعين" يوم الجمعة المقبل.
الوحدات "غير المقنع اداء ونتيجة" في الموسم الحالي، حقق فوزا صعبا ومهما على حساب الأهلي بنتيجة 2-1، رفع من خلاله رصيده الى 11 نقطة وتقدم خطوتين صوب المركز الثاني، متقدما بفارق الاهداف عن الفيصلي بعد أن تساويا بالنقاط، عقب فوز الفيصلي على شباب الأردن 1-0، ليتراجع كل من الأهلي وشباب الأردن 3 خطوات ويستقرا في المركزين الخامس والسادس برصيد 9 نقاط.
واسترد فريق المنشية عافيته وتقدم 3 خطوات صوب المركز الرابع رافعا رصيده إلى 10 نقاط، بعد فوزه على الصريح 1-0، ليتراجع الصريح خطوة صوب المركز التاسع برصيد 7 نقاط، متخلفا بفارق الاهداف عن سحاب الذي تقدم خطوة واصبح ثامنا بعد تعادله مع ذات راس 0-0، ليتقدم ذات راس بفارق الاهداف صوب المركز قبل الاخير رافعا رصيده الى نقطتين.
وانتهى "ديربي الشمال" الى التعادل السلبي بين فريقي الرمثا والحسين اربد، فتراجع الحسين اربد خطوة صوب المركز السابع رافعا رصيده الى 9 نقاط، في حين بقي الرمثا عاشرا رافعا رصيده الى 6 نقاط.
جولة دقيقة الحسابات
تميزت الجولة السادسة عن سابقاتها من الناحية السلوكية بحيث لم تصدر هتافات مسيئة من قبل المتفرجين على غير ما كان عليه الحال في الجولات الخمس الاولى، وهذه حالة رائعة لا بد أن تسود فيما تبقى من مباريات.
كما أن الجولة السادسة كانت بمثابة الفصل الاخير من الربع الاول لبطولة الدوري، وبالتالي باتت الصورة تحمل ملامح اكثر جدية ووضوحا، وظهر الجزيرة كأكثر الفرق التي كانت جاهزة للمنافسة، وقدم افضل ما لديه معولا على مدرب كبير "السوري نزار محروس"، ووجود عدد كبير من اللاعبين المؤثرين ابرزهم الثلاثي السوري مارديك ماردكيان ومحمد الرفاعي وفهد يوسف.
واذا كانت البطولات السابقة منحت للفيصلي والوحدات الافضلية، وجعلت بقية الفرق تركض خلفهما بحثا عن المركز الثالث وما يليه، فإن الصورة اليوم باتت متغيرة، اذ أن ثمة فريق يسبقهما ومؤهل لأن يكون "بطل الذهاب" مع نهاية الجولة الحادية عشرة يوم السبت 4 كانون الثاني (يناير) المقبل، في حال استمر بحصد النقاط بعد تحقيق الانتصارات ومستفيدا من تعثر المطاردين، لاسيما أن الفارق قد يصبح 6 نقاط، في حال تعادل الوحدات والفيصلي الجمعة وتغلب الجزيرة على سحاب في اليوم الذي يسبقه.
وربما يتواصل السؤال فيما اذا كان الجزيرة "بخلاف المرات السابقة" قادرا على مواصلة الصدارة بـ"نفس طويل" حتى الزفير الاخير، والعودة الى منصة التتويج كبطل للدوري بعد غياب دام 60 عاما، حيث أن الجزيرة فاز باللقب للمرة الثالثة والاخيرة في الموسم 1956، ام أن الفيصلي والوحدات سيستعيدان زمام المبادرة لاحقا ويعيدان الصورة الى ما كانت عليه في السابق؟.
ومن البديهي أن ارتفاع شدة المنافسة وتوسع دائرتها يؤتي ثمارا لصالح الكرة الأردنية، وهذا لا يعني أن المنافسة محصورة بالفرق الثلاث الاولى، ذلك أن فرق شباب الأردن والأهلي والحسين اربد تبتعد بفارق 6 نقاط عن القمة ونقطتين عن المركز الثاني، فيما يبتعد المنشية بفارق نقطة عن المركز الثاني و5 نقاط عن الصدارة، لكن المنطق يقول بأن المنافسة الحقيقية ربما لن تكون في وقت لاحق بين اكثر من ثلاثة او أربعة فرق.