الأمير علي: الاتحادين الأردني والإماراتي اكثر نزاهة من الفيفا
كد سمو الأمير علي بن الحسين رئيس اتحادي الأردن وغرب آسيا لكرة القدم أن الاتحاد الأردني والإماراتي أكثر نزاهة من الفيفا، جاء ذلك خلال مشاركة الأمير علي في الندوة التي عقدت بدبي، الأحد، ضمن فعاليات جائزة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للابداع الرياضي.
وتسلم سموه جائزة الشخصية الرياضية العربية للعام 2016 نظرا لجهوده الكبيرة والمميزة بتطوير كرة القدم وقيادته للتغيير الإيجابي في منظومة الاتحاد الدولي "فيفا".
و أكد سموه أن رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم هي النموذج الحقيقي لكل الشباب في مختلف المجالات، لافتاً إلى أن حصوله على جائزة الشخصية الرياضية العربية شرف كبير له ولكل الفائزين، مؤكداً في الوقت نفسه أن الجائزة تعتبر حافز مميز للشباب العربي، وتشجيع لهم في مختلف المجالات الرياضية.
وقال في كلمته بالجلسة الأولى لملتقى الإبداع الرياضي وحضرها مطر الطاير نائب رئيس مجلس دبي الرياضي، سعيد حارس الأمين العام لمجلس دبي الرياضي، وأعضاء لجنة جائزة محمد بن راشد للإبداع الرياضي، أن حصول الأردني أحمد بوغوش على جائزة أفضل رياضي عربي.
ولم يؤكد أو ينفي الأمير علي بن الحسين عن إمكانية ترشحه مرة أخرى لانتخابات الاتحاد الدولي لكرة القدم وذلك عقب ترشحه لمرتين سابقتين وعدم حصوله على الوصول للمنصب، لافتاً إلى أنه قاد معركة الانتخابات من أجل التغير في الفيفا وإرساء مبدأ الشفافية والعمل على التغيير الشامل للعبة، مؤكداً في الوقت نفسه أنه لا يزال مستمر في التطوير من أجل تقديم الأفضل لكرة القدم.
وأكد الأمير علي أنه يراقب الأجواء في الوقت الحالي من أجل جعل الشفافية مبدأ للعمل في الفيفاً، موضحاً أنه لم يكن يرغب في رئاسة الاتحاد الدولي من أجل المنصب ولكن من أجل التغيير.
وتحدث الأمير علي عن الشعارات المطالبة بالشفافية وهل أعطى ذلك العداء له من قبل البعض قال:” هي واقع يجب أن يكون كما أنني خدمت في الفيفا لمدة 4 سنوات كنائب للرئيس وممثل لآسيا والعرب، وكان يجب علي أن أخوض المعركة من أجل التغيير الذي لن يحدث في يوم وليلة.
وفيما يتعلق بمساندة أوربا له في المرحلة الأولى من الانتخابات قال:” أعتقد أنه كان هناك خوفاً من التغيير وخاصة الشامل، ولكن البعض قام بخلط الأمور وأصبحت العملية سياسية بين مناطق في العالم وأشخاص، لافتاً إلى أنه شاهد الكثير والكثير خلال الفترة الماضية ولكنه أيضاً تعلم وهذا ما يجعل هناك رؤية أفضل للفترة المقبلة، خاصة وأن رؤيته قبل الترشح لرئاسة الفيفا كانت من اجل التفكير في برامج لتطوير كرة القدم ومساعدة المحتاجين في مختلف المجالات حول العالم وليس كرة القدم فقط، حيث بدأنا مع اللاجئين السوريين في الأردن وفي آسيا.
وأكد أن مشكلة الحجاب بالنسبة للاعبات قد تم حلها خاصة وأنه حرية للجميع بعد تخوف البعض خاصة في أوربا، لافتاً إلى أن كرة القدم أصبحت نمط لحياتنا وهي أكبر لغة في العالم ولذ يجب علينا أن نستخدمها من أجل المصلحة العامة ورعاية الشباب.
قال سموه أن الاستعداد للمرحلة المقبل قبل انتخابات الفيفا التي تنطلق بعد عامين من الآن يجب أن يتم من الوقت الحالي، وأشاد بن الحسين بالاتحادين الإماراتي والأردني في مسألة الشفافية قائلاً:” هما أكثر شفافية من الاتحاد الدولي الفيفا، وكان من المفروض أن يحدث العكس، وهو ما يجبر الجميع على احترامهم من أجل تطوير اللعبة.
وعن محاولتين من أجل ترأس أكبر منظمة دولية قال الامير علي علينا “ خلينا مرتاحين” الآن نحن نعمل من أجل تحريك كرة القدم، والأهم وهو أن يحترمنا العالم، رافضاً الحديث عن الرئيس السابق للفيفا بلاتر قائلاً: لا نريد الحديث عن الماضي ونحن نفكر في المستقبل”.
وتحدث عن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم مؤكداً أنه يتمنى له الخير في الفترة المقبلة من أجل تطوير كرة القدم، في أكبر قارة بالعالم، خاصة وأن لديه إمكانيات كثيرة ولكن لابد من النهوض به.
ورفض الامير علي الحديث عن ما قام به الشيخ أحمد الفهد معه خلال انتخابات الفيفا قائلاً كان الواضح ما يحدث في الانتخابات .
وأثنى بقدرة الإمارات على تنظيمها بطولة كأس آسيا عام 2019 مؤكداً أن لديها رؤية ثاقبة وإمكانيات واعدة من أجل تقديم الأفضل وهذا ليس بجديد عليها في تنظيم البطولات الدولية، لافتاً إلى أن استضافة الأردن لبطولة كأس العالم للسيدات تحت 17 سنة خلال الفترة الماضية كان أمراً جيداً من أجل بناء المستقبل وكرة القدم النسائية في الأردن، خاصة وأن اللعبة بدأت تتطور بشكل كبير في غرب آسيا وفي الإمارات خاصة.
وفيما يتعلق بالتوجه لزيادة فرق المونديال إلى 48 فريق قال:” من هي الدولة التي بإمكانها أن تستضيف 48 منتخب مرة واحدة وكيف سيتم تنظيمها هذا الموضوع لن يطبق قبل عام 2026، معبراً عن خشته أن تكون ورقة انتخابية لأنها لن تطبق قبل هذه الفترة.
وأكد أن المنتخب الأردني شهد خلال الفترة الماضية العديد من الصعوبات بسبب عدم وجود مدرب ، ما أدى إلى بعض الأمور السلبية للاعبين، مؤكداً أن اختياره للدكتور عبد الله مسفر ليكون مدرباً للنشامي كان اختيار موفق وذلك لأن طريقة تفكير تتناسب معنا ونحن مسرورين لاختياره، حيث من المتوقع أن يقدم الكثير للكرة الأردنية، وقال مازحنا “ سرقناه منكم” في إشارة للحصول على خدماته من دولة الإمارات.
وفيما يتعلق بعدم الصبر على المدرب العربي قال:” نحن في الأردن لدينا تفاؤل بالمدرب العربي وذلك منذ ايام الراحل المصري محمود الجوهري، مؤكداً أن الإعلام يضغط بشكل كبير على المدرب العربي.
ودعا الامير علي إلى ضرورة تطوير التحكيم العربي والآسيوي لأنهما أصبحا بحاجة إلى ذلك في الوقت الذي يتطور فيه التحكيم في أوربا، لافتاً إلى ضرورة إعطاء الحكام في آسيا والعالم العربي الثقة الأكبر والعمل على الدفاع عنهم، بسبب ما يتعرضون له من نقد.
وتحدث عن منتخب الإمارات وحظوظه في التأهل لمونديال روسيا قائلاً: المنتخب الإماراتي لديه حظوظ في التأهل ولكنه يعيش الآن تحت ضغط كبير، ولدي تفاؤل كبير بمستقبله.
وأكد أن ترشحه لانتخابات الفيفا حرك الكثيرين حول الترشح، متمنياً أن يرى هناك مرشح عربي واحد لرئاسة الفيفا، وأن يكون هناك رئيس للفيفا أيضاً من دولة صغيرة وبعيدة عن أوربا ، مؤكداً في الوقت نفسه أن يتمنى أن دولة الإمارات نموذج لذلك وللشباب القادرين على صناعة الأفضل.
وفيما يتعلق برفع الحظر عن الكرة العراقية أكد سموه أن المنتخب الأردني سيكون من أول المنتخبات التي ستتواجد في العراق من أجل مواجه نظيرها العراقي مستغرباً من قرار توقف لعب الكرة في معظم الأراضي العراقية.