بالتفاصيل .. هل يقيل المسفر نفسه من تدريب «النشامى»؟!
تتزايد التكهنات حول استقالة مدرب المنتخب الوطني الاردني لكرة القدم عبدالله المسفر ان لم تكن وصلت قطعياً الى انتظار تقديمها وانهاء العقد بالتراضي.
واذا كانت النتيجة التي صدمت الجمهور الاردني بتعادل "النشامى" مع منتخب افغانستان بثلاثة اهداف لكل منهما بعد ان كان المنتخب الوطني كتأخراً بفارق هدف في مباراة الرد ضمن التصفيات المؤهلة الى نهائيات آسيا العام 2019 في الامارات العربية، ربما تسرع بأن يقوم المسفر بإقالة نفسه وبصورة ادبية فإن احتقان الشارع الاردني في تزايد وخصوصاً انه لم يهنأ منذ ان جيء به مدرباً لأن سيرته التدريبية لم تكن كافية لاقناع الوسط الرياضي والجمهور وحتى الوسط الاعلامي.
ورغم الشائعات التي كانت تدور بين عامة الناس للأسباب التي دفعت بالاتحاد للتعاقد مع المدرب الاماراتي المسفر، وخصوصاً ان النهج التدريبي لدى الاتحاد الاردني قد سار في مراحله الأولى التي تسلم بها سمو الأمير علي بن الحسين، على درب هذه السياسة اذ سبق ان تعاقد الاتحاد مع مدربين عرب كان في طليعتهم المصري المرحوم محمود الجوهري ومن ثم العراقي عدنان حمد لياتي خلفاً له المصري حسام حسن، فإن المسفر، لم يحقق طموح الاتحاد وبما حققه سابقوه من نتائج شرّفت الكرة الاردنية.
كما ذهب البعض من عامة الناس بعيداً بأن قدوم المسفر كان دعماً من الاتحاد الاماراتي أي ان ما سيتقاضاه من أجر تدريبي سيكون على حساب اتحاد بلاده، وهو لم يكن هذا التفكير دقيقاً، عندما اكدت مصادر مطلعة في الاتحاد بأن مجموع ما يتقاضاه المسفر من الاتحاد الاردني يعادل نحو 45 الف دينار شهرياً وهو مجمل الراتب الشهري ومقدم العقد.
قد يتوقف كثيرون عند هذا المبلغ الكبير نظراً لظروف الاردن الاقتصادية والاتحاد تحديداً حيث يمر الأخير بضائقة مالية أنهى على أثرها الاتحاد تعاقدات موظفين على المستوى الفني والاداري والاعلامي والطبي وآخرهم مدير التسويق والاتصال مهند محادين، فيما ينظر آخرون الى ان البدائل التدريبية الاردنية كانت وما تزال حاضرة، قبل الاستعانة بالمسفر، وما يؤكد صحة نظرة هؤلاء وجود المدربين الوطنيين جمال ابو عابد وعبدالله ابوزمع مساعدين قبل ان ينهي الأخير ارتباطه بمهمة خارجية في الكويت، ليتساءل الناس : لماذا جيء بالمسفر، واليوم يقولون هذه نتائجه.
اتحاد كرة القدم وكما اشرنا في موضوع سابق، يسير في اتجاه خاطىء فنياً وادارياً ولا ندري اذا ما لحق بهما الجانب التحكيمي بعد ان استقدم الاتحاد مديراً لدائرة الحكام من السعودية الشقيقة في الوقت الذي تتناقل فيه الأخبار عبر الأثير والتواصل الاجتماعي وفي الجلسات المغلقة والمفتوحة عن خلافات الأمين العام مع عدد من اركان الاتحاد ذاته والاعلام والأندية، وان سياسة انهاء العقود لتخفيف الضائقة المالية يقابلها استقطاب آخرين من الجنسين ومنهم لا حاجة لهم؟