آفاق جديدة نحو عالم الإضاءة والظل: تحليل مُتعمق للتصوير بواسطة الذكاء الصناعي في الهواتف الخلوية
يُعتبر التصوير أحد أبرز المواضيع المتصلة مباشرة بالذكاء الصناعي في الهواتف الذكية، في ظِل إدراج هذه التقنية في عدد من الهواتف الذكية أهمها سلسلة Huawei P20.
وقد جاءت سلسلة Huawei P20لتُغير مفهوم التصوير التقليدي، حيث لاقى هذا الجهاز ترشيحا عاليا في موقع الـDxOMark، وهو أحد أبرز المواقع المُختصة في مقاييس الجودة وترتيب الأجهزة من ناحية الكاميرا الذكية والعدسات. ومع ظهور تطبيقات التصوير المختلفة، والتي تعمل على تعديل الصور، ظهرت فكرة تحسين الصور وإمكانية الحصول على نتائج أفضل، ومن هنا برزت أهمية تحسين التجربة بشكل كامل، وقد فتح ذلك المجال أمام حِقبة جديدة من التصوير المدعوم بالذكاء الصناعي.
لا شك في أن التكوين الداخلي للجهاز قد أسهم بشكل ملحوظ في تقدُم مرتبة جهاز Huawei P20 ضمن تصنيفات الـ DxOMark، حيثُ أن المُستشعر بحجم 11.7 إنش يمتاز بِقُدرات مُذهلة يُمكن من خِلالها إظهار كافة التفاصيل. ويعود الفضل بالطبع إلى تفوق تكنولوجيا الحوسبة المُستخدمة في تقنية الذكاء الصناعي. ويمكن أخد وضعية الـ Super Night Mode في جهاز Huawei P20 كمِثال على الآفاق الجديدة في تجربة التصوير، بجانب أداء مستشعر الضوء الأمامي وقابليته لالتقاط صور جيدة في ظروف الإضاءة المُختلفة، حيث أن وجود مُستشعر بحجم كبير يعني حجم بيكسل مُضاعف وبالتالي قُدرة أعلى على التقاط التفاصيل الدقيقة.
وبالرغم مِن وجود تقنيات مُميزة لاستشعار الضوء، قد لا يكون بمقدور المٌستخدمين التقاط صور أثناء الليل بسرعة تصل إلى 1/30sأو حتى 1/500s مقارنة بالصور التي يتم التقاطها أثناء اليوم، حيثُ يحتاج المُستخدمون إلى ثانيتين أو أكثر لتجهيز المُستشعر لدرجة إضاءة كافية.
تجربة تصوير ليلي مُذهلة وفائقة السُرعة مع جهاز Huawei P20 Pro المحمول باليد
يتم توظيف خوارزمية مُخصصة لتعزيز نقاء وجودة الصور مِن خِلال وضعية الـ Super Night Mode، مما يسمح بعرض الصور بسلاسة خلال فترات التعرّض للإضاءة بشكل طويل، مما يسمح بتعزيز نقائها وجودتها، وكُل ذلك خِلال ثوانٍ معدودة فقط.
وقد يكون من الصعب الحصول على درجة النقاء العالية من الصور وتقنية المُعالجة الخوارزمية بدون الأداء القوي للحوسبة لتقنية الذكاء الصناعي، ومن هنا زودت Huawei جهاز P20 Pro بخاصية تركيز عالية لتصوير الأشياء المُتحركة، بالإضافة إلى عدسات بقدرة تكبير مُضاعفة ومناسبة لجلسات التصوير المُطولة.
بدائل جديدة ومُتاحة لكاميرا الـ DSLR الرقمية
هل يمكن أن يتغلب التصوير بواسطة الهواتف الذكية على كاميرات الـ DSLR الرقمية ذات العدسة الأحادية العاكسة؟ من الواضح أن هذا التساؤل تزامن مع إطلاق هذا الجهاز المُميز والمُزود بتقنيات تصوير مُذهلة أبرزها مُستشعر الإضاءة المشابه للكاميرات الرقمية، والذي يُمكن مِن خلاله التقاط تفاصيل دقيقة جدا، مثل التي تقدمها وضعية مُخصصة للتصوير الاحترافي كالتي تتوفر في إعدادات M في كاميرا الـ DSLR الرقمية، والتي يمكن مِن خلالها تعديل كافة تفاصيل ومُنحنيات الصور ودرجات التركيز وغيرها.
وقد لا يكون باستطاعة كاميرات الأجهزة الذكية التفوق على التكوين الداخلي لكاميرا لـ DSLR، من ناحية التصميم المرِن لمكان فتح وإغلاق كاميرا التصوير والعدسات الثُنائية والفلاش الموجود على هذه النوعية المُتطورة من الكاميرات، فضلاً عن ذهول المُستخدمين من الخصائص المُبهرة للكاميرا مثل تقنية التوازن وزويا العدسات وغير ذلك الكثير.
ولكن أصبح الآن بمقدور مُستخدمي الهواتف الذكية توظيف تقنية الذكاء الصناعي للحصول على صور مشابهه لكاميرات الـ DSLR الرقمية، بدون الحاجة إلى الدخول في التفاصيل الدقيقة الخاصة بالتقاط الصور، وذلك بفضل خصائص تحديد الصور ووضعية Super Night Mode.
مع تقنية Huawei الجديدة، أصبح بإمكان المستخدم العادي أن يسجل كل ما يرغب به من لقطات بأعلى جودة وبسهولة فائقة دون حتى أن يمتلك خبرة كبيرة في التصوير الاحترافي، فهي لا تقدم فقط نقطة تطور، بل يمكننا وبكل بساطة أن نعتبرها نقطة تحول.
