توزيع جوائز "صحافة الطفل" في معهد الإعلام الأردني
أعلن معهد الإعلام الأردني وبالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" عن الفائزين بـ"جائزة صحافة الطفل لعام 2018"، والتي اشتملت على فئات: الصحافة المطبوعة والمواقع الإخبارية، والإذاعة والتدوين الإذاعي "البودكاست"، والتلفزيون وصحافة الفيديو والوسائط المتعددة.
وخلال حفل ختام مشروع "تعزيز جودة التغطية الصحفية لقضايا حقوق الطفل وحمايته"، سلمت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام جمانة غنيمات راعية الحفل الجوائز على الفائزين، حيث حصلت منى ابو حمور من جريدة الغد على المركز الأول عن القصة الصحفية " أطفال "الشفة الأرنبية".. تهميش وخدمات طبية متواضعة" عن فئة الصحافة المطبوعة – التقرير الصحفي وفازت تالا أيوب من جريدة الرأي بالمركز الثاني عن القصة الصحفية "الرعاية النفسية المتخصصة للأطفال الأردنيين شبه غائبة".
وفي فئة التحقيقات الصحفية – المواقع الالكترونية فاز تحقيق "طلاق القاصرات الأردنيات، حياة زوجية تنتهي قبل أن تبدأ" لأنصار أبو فاره من موقع العربي الجديد، بالمركز الأول، فيما فاز تحقيق ""اسكندر".. طفل يقذفه التسول إلى الموت تحت عجلات سيارتين" لبركات الزيود من وكالة الأنباء الأردنية بترا بالمركز الثاني.
وفي فئة التلفزيون حصلت هيام الفراحين من قناة رؤيا على المركز الأول عن تقرير "أطفال يطفئون حر أجسادهم بالماء فيحرقون قلوب أمهاتهم"، وإيناس الكايد من التلفزيون الأردني على المركز الثاني عن تقرير "مركز الدعم المجتمعي – بيئة آمنة" وذلك لفئة التلفزيون.
وحصلت إذاعة الجامعة الأردنية على المركزين الأول والثاني لفئة المسموع، حيث فاز لؤي أحمد بالمركز الأول عن تقرير "متسولون برفقة أطفال"، وإسماعيل أبو شخيدم بالمركز الثاني عن تقرير "دورات المياه المدرسية".
وشددت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام خلال الحفل على ضرورة تكثيف العمل من مختلف الجهات، للارتقاء بالمضمون والمحتوى في الصحافة المتعلقة بشؤون الطفل لتقوية هذا النوع من الصحافة الذي يمس فئة مهمة من المجتمع، وكذلك تعزيز مهارات وقدرات الصحفيين لزيادة مساحة الصحافة المسؤولة القائمة على قاعدة أخلاقية تراعي حماية الأطفال وحقوقهم.
كما أوضحت غنيمات أن الحكومة تدرك أهمية تنمية رعاية الطفل، وأن من ضمن خطة أولويات الحكومة، موضوع توسيع رياض الأطفال في المدارس، إدراكاً من الحكومة لأهمية بناء شخصية الأطفال والنشء ودورها في تعزيز معرفتهم بحقوقهم وواجباتهم.
من جانبه أشار عميد معهد الإعلام الأردني الدكتور باسم الطويسي إلى ازدياد المحتوى الضار بالأطفال واليافعين والشباب في وسائل الإعلام، وبشكل خاص في ضوء تكنولوجيا الاتصال والتحول الرقمي لوسائط الإعلام الذي يتطلب مسؤولية اكبر تنال اداء وسائل الإعلام والأسرة والجمهور، المستخدمين لتلك الوسائل مضيفاً أن المشروع نتيجة لإدراك متبادل للحاجة الماسة للارتقاء بجودة التغطية الصحفية لكي تراعي حقوق الطفل وحمايته، مؤكداً التزام معهد الإعلام الأردني في البناء على نتائج المشروع واستدامتها.
وتحدث ممثل منظمة اليونسيف في الأردن "روبرت جينكنز" عن إيمان "اليونيسف بأهمية الصحافة والإعلام في حماية الأطفال، وتعزيز قدرات الصحفيين في القضايا التي تمس الأطفال لتكون التغطية الإخبارية مهنية وأخلاقية"، مشيراً إلى تطلع "اليونيسف" إلى تعزيز الشراكات مع الإعلاميين والصحفيين وكذلك معهد الإعلام الأردني لحماية حقوق الطفل.
كما عرضت مديرة المشاريع في المعهد نهاد الجريري إلى أن خطوات الإعداد لمنهاج تعليمي لطلبة كليات الإعلام في صحافة شؤون الاطفال انطلاقا من الادراك ان إصلاح أداء الإعلام يبدأ من المؤسسات التعليمية وكذلك بناءً على "تقرير تقييم الممارسات الصحفية" الذي اشار إلى أن نحو 58% من الصحفيين لديهم معرفة ضعيفة حول الأطفال في الجماعات المسلحة، و40% معرفتهم ضعيفة حول عمالة الأطفال والتزويج المبكر، 25% فقط حضروا تدريباً عن الأطفال وحمايتهم.
وهدفت الجائزة إلى تشجيع الصحافيين على الارتقاء بمستوى وجودة تغطية قضايا الأطفال وحقوقهم من أجل إحداث تأثير إيجابي على المجتمع والحد من العنف الواقع على الأطفال وبناء ثقافة صديقة للطفولة في الأردن.
يشار إلى ان المشروع استمر لمدة عام وتم خلاله تدريب 32 صحفياً وصحفية على الصحافة المتخصصة بقضايا الطفل على مرحلتين: المرحلة الأولى – التدريب العام؛ المرحلة الثانية – التدريب التعزيزي، كما تم تقديم متابعة وإشراف مباشر لـ 16 من الصحفيين المتدربين، وكذلك إنجاز منهاج للصحافة المتخصصة بقضايا الطفل مع التركيز على العنف ضد الطفل، سيُصار إلى اعتماده ضمن الخطة الدراسية لمساق الماجستير في معهد الإعلام الأردني.
كما تم تنظيم 12 ندوة حوارية بهدف نشر الوعي بقضايا الطفل؛ حضرها نحو 375 صحفي وخبير ومهتم، وإطلاق صفحة مكاني للصحفيين المعنيين بشؤون الطفل.