مصطفى عبد الجليل يحاضر طلبة حقوق "الشرق الأوسط" حول أدبيات وسلوكيات القضاء
دعا رئيس المجلس الانتقالي الليبي السابق المستشار مصطفى عبد الجليل الشباب الى التحلي بخصال النزاهة والشفافية، محذرا في ذات الوقت من خطر الاشاعة التي تغزو مواقع التواصل الاجتماعي.
وطالب المستشارعبد الجليل، خلال محاضرة له تحت عنوان "ادبيات وسلوكيات القضاء" ونظمتها كلية الحقوق في جامعة الشرق الأوسط ، وبحضور رئيس مجلس الأمناء الدكتور يعقوب ناصرالدين الطلبة بتتبع مصدر المعلومة، والتثبت من صدقيتها قبل نشرها، مشددا على ان ذلك السبيل لمقاومة انتشار الاشاعة والحد من خطرها في المجتمعات، خاصة العربية.
ودعا المستشار عبد الجليل طلاب وطالبات الحقوق، إلى الاجتهاد في تحصيل العلم، والسعي لاكتسابه وعدم الاكتفاء بمقررات المنهاج الدراسي، وذلك للوصول الى ركيزة الكفاءة في مهنة القانون، والتي يتم اكتسابها عبر الممارسة الطويلة.
واضاف المستشار عبد الجليل بان الكفاءة وحدها لا تكفي رجل القانون لبلوغ مراده في تحقيق العدل بين الناس، وانما يلزم ذلك التحلي بالحيادية والنزاهة، وهي خصلة تفوق في اهميتها ركيزة الكفاءة لاهل القانون، سواء كانوا قضاة او مدعيين عاميين او محامين.
ومع الاهمية البالغة لكلتا الركيزتين السابقتين، اكد المستشار عبد الجليل ان ركيزة الشجاعة في اتخاذ القرارات والاحكام، واستقرارها في قلب رجل القانون، خاصة القاضي، تفوق كل ركيزة اخرى، ووفق التجربة، فان بعض القضايا، كقضايا الطلاق ما بين الزوجين والحكم بينهما، تعادل قسوة اصدار حكم فيها، البت في قضايا القتل والاعدام.
وحذر المستشار عبد الجليل، الذي اشتغل في القضاء اكثر من ثلاثين عاما وتقلد مناصب حكومية بارزة، طلبة القانون الذين سيحملون هموم الدفاع عن حريات الافراد مستقبلا، من الولوج في مستنقع الظلم، وذلك بسلوك طرق ملتوية تحيد عن الدرب القويم، مطالبا بترسيخ قيم العدالة في نفوسهم، وعدم الرضوخ لاصحاب النفوذ والمال.
وجرى خلال المحاضرة، التي شهدت حضور عدد من الأساتذة العمداء وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية والطلبة، وادارها عميد كلية الحقوق الدكتور احمد اللوزي، نقاش موسع، اجاب خلاله المستشار مصطفى عبد الجليل على استفسارات الطلبة حول قضايا تهم مسيرتهم الدراسية في كلية الحقوق وسلوكيات القضاء وادبياته.
وفي ختام المحاضرة، كرم رئيس مجلس امناء الجامعة الدكتور يعقوب ناصر الدين الضيف بدرع الجامعة، متمنيا التقدم والازدهار للجمهورية الليبية الشقيقة.