انطلاق مهرجان اللبنة (2) بـ (26) نيسان الجاري في جرش
هوا الأردن -
عقد قسم المسؤولية الاجتماعية في شركة الاهلي القابضة ومقرها دبي اليوم مؤتمرا صحفيا في قاعة مطعم نوارة في مدينة جرش بحضور الشركات الداعمة للمهرجان ممثلة بوحدة تمكين المراة في بلدية جرش الكبرى ووكالة التعاون الالماني giz وبرنامج ارادة ومطعم نوارة والفريق المحلي في مدينة جرش من وزارتي الصحة والسياحة بالاضافة الى وزارة التخطيط والتعاون الدولي ومؤسسة جهد وهيئة تنشيط قطاع السياحة وراديو فرح الناس والمؤسية التعاونية الأردنية.
وقالت رئيسة قسم المسؤولية الاجتماعية في الاهلي القابضة لينا الحوراني ان مهرجان اللبنة الجرشية يقام للسنة الثانية على التوالي في مدينة جرش بهدف ان يصبح موسما سنويا لتسويق هذا المنتج الذي تتميز به المحافظة وفتح اسواق جديدة على المستويين المحلي والإقليمي.
واكدت الحوراني انه يكون هناك شركاء استراتيجيين كبلدية جرش الكبرى والتي تم توقيع اتفاقية معها بهذا الجانب وذلك تاكيدا على ميزة هذا المنتج والذي اصبح ماركة وطنية يؤمه المواطنون من ارجاء المملكة للتسوق والحصول على مؤونة العام منه.
وقالت ان فعاليات المهرجان ستكون على مدار يومي السادس والسابع والعشرين من الشهر الجاري في ساحة مطعم نوارة جنوب مدينة جرش برعاية سمو الاميرة سمية بنت الحسن وبمشاركة منتجات اللبنة الجرشية ومشتقات الحليب وبمشاركة واسعة من سيدات المجتمع المحلي ومعامل الالبان والجمعيات الحرفية اضافة الى عرض منتجات لحرفيين محترفين بصناعة الحرف اليدوية.
وبينت ان المهرجان يشتمل على منتجات اللبنة الجرشية التي تمثل ماركة على المستويين المحلي والاقليمي ويؤمه محبو هذا المنتج من مختلف المدن الاردنية والعربية لافتة الى مشاركة العشرات من سيدات المجتمع المحلي اللواتي ينتجن اللبنة في محافظة جرش اضافة الجمعيات ومشاركة نحو عشرين حرفيا من اصحاب الحرف اليدوية.
واشارت الحوراني الى التفاعل الكبير من قبل السيدات بهذا المهرجان مؤكدة الاهتمام من جانبهم كجهة راعية ومشرفة على هذا المهرجان بتسويق هذا المنتج مما يعزز قدرات السيدات في المجتمع ويضاعف من كميات الانتاج وبالتالي تحقيق ارباح اضافية وبما يمكنهم من مواجهة اعباء الحياة وصولا الى احداث تنمية حقيقية ومستدامة في مختلف مناطق المحافظة.
من جانبه اكد رئيس بلدية جرش الكبرى الدكتور علي قوقزة حرص البلدية على اقامة هذا المهرجان سنويا باعتبار ان البلدية شريك استراتيجي بهذا المهرجان حيث تم توقيع اتفاقية مع الاهلي القابضة بهذا الخصوص.
واشار قوقزة الى ان الدفع باتجاه هذا المهرجان ياتي لما له من اهمية في دعم المراة الجرشية التي لها اهتمامات خاصة بهذا المنتج والذي يعتبر واحدا من ركائز مصادر دخل الاسرة فضلا عما يجده من تفاعل كبير واسواق على المستويين المحلي والاقليمي ولفت الى اهتمام البلدية في دعم المراة اقتصاديا وسياسيا.
وقال مدير تعاون جرش المهندس عمر الفقية ان الجمعيات بانواعها تولي هذا المنتج اهمية خاصة لما له من دور تنموي يساعد الاسرة على ايجاد منافذ دخل جديدة لها مؤكدا دعم المؤسسة ضمن برامجها لهذا المنتج.
ممثلة وكالة الانماء الدولية giz نور الغربي اشارت الى اهتمام الوكالة بتنمية المجتمعات المحلية من خلال القيام باجراء دراسات ميداني بالتعاون مع ارادة حيث بداء العمل بهذا البرنامج منذ عام ٢٠١٢ واعطت نتائج متميزة.
من جهته اوضح ممثل مطعم نوارة احمد الزعبي دور المنتجات الجرشية في تعظيم الحركة السياحية في المحافظة والتكامل مع المطاعم والاستراحات السياحية التي تشتعر بها جرش.
يشار الى ان اللبنة الجرشية تعد ميزة نسبية وعلامة تجارية تضاف الى منتجات المحافظة الخضراء بمراعيها وغاباتها والتي تعتمد الاغنام فيها على الرعي المباشر من الحقول .
وكان المهرجان الاول للبنة الجرشية أقيم في ساحة المدرج الشمالي العام الماضي ، واقيمت احتفالية على المسرح الشمالي حيث حضر الفرح الذي ارتسم على محيا الالاف من الزوار الذين اموا موقع المهرجان وتسوقوا منه مثلما كان عرض المنتج بطريقة مدهشة فضلا عن تذوق طعم اللبنة الجرشية وانواع اخرى من المنتجات كالعسل الجرشي ، والجبنة ، والخبز البلدي والشراك على الصاج الذي صار ندرة إلا من القليل ممن يصنعنه اخواتنا في الأرياف والقرى.
ويحمل هذا المهرجان الكثير من المعاني والدلالات ، فهو من أعاد لمدينة جرش ولتاريخها العامر بالاثار النبض والحياة والحركة والحيوية والنشاط ، مثلما أعاد إليها الحياة ، بكل ما تحمل الكلمة من معنى ، ويتطلع الجرشيون الى ادارة مهرجان جرش ليكون مهرجان اللبنة قبسا منه في المواسم القادم ، فهم لا يريدون لحجارة الاثار ان تستيقظ اياما في السنة من عمر المهرجان السنوي للثقافة والفنون وتغفو باق ايام ليصبح المهرجان عملا تنمويا على مدار العام ، ولا يأتي هذا من باب الترف او الهبة او الفزعة او كلما لاحت الفرصة.