آخر الأخبار
ticker اعتماد عمان الأهلية كمركز معتمد لتدريس برامج بيرسون BTEC الدولية ticker "بطاقة المستثمر" تمنح حاملها الأولوية بإنجاز المعاملات ticker المراعي تعلن عدم اكتمال الاستحواذ على شركة البان حمودة ticker انخفاض مؤشرات الأسهم الأميركية ticker 320 مليون دولار حوالات المغتربين للأردن في كانون الثاني ticker الحكومة تقر مشروع قانون للتعامل بالاصول الافتراضية والعملات الرقمية ticker مكالمة استمرت ساعة ونصف .. انتهاء المحادثات بين ترامب وبوتين ticker الحكومة تسمح بإنشاء مصانع لإنتاج التبغ في العقبة ticker حصيلة غير نهائية .. 412 شهيدًا باستئاف المجازر الإسرائيلية في غزة ticker نائب الملك يشارك مرتبات إدارة مكافحة المخدرات مأدبة الإفطار ticker المنتخب الوطني يكثف تحضيراته لمواجهة فلسطين وكوريا ticker إصابة شخص بعملية عصف وتفريخ وميضي لبئر محروقات في طبربور ticker الأردن: الغارات الإسرائيلية على أراضي سوريا خرق فاضح ticker قاض أمريكي: محتمل أن إيلون ماسك انتهك الدستور بطرق متعددة ticker الأمن يحذر من الانجرار او التفاعل مع حسابات خارجية تثير الفتن ticker إحالة أقدم أمين عام في الأردن إلى التقاعد ticker حسان: هذه الحكومة يهمّها المواطن ولا مكان لمن لا يكترث ticker الأردن يدين استئناف إسرائيل عدوانها على غزة ticker أكبر جدارية للعلم الأردني تزين متحف آرمات عمان ticker الأردن يدين محاولة اغتيال رئيس جمهورية الصومال

الصرايرة يكتب: بـ "همّة وطن" نستنهض الهمم سنحيا بعد كربتنا ربيعًا كأنّ لم نذُق بالأمسِ مُرّا

{title}
هوا الأردن -

هوا الأردن - بقلم جمال الصرايرة

 
 
منذ تكليف دولة الأخ عبدالكريم الكباريتي وثلة ثقات من أبناء الوطن بإدارة تبرعات القطاع الخاص الرئيسة لصندوق همّة وطن وأنا أتابع عن كثب حماسة العديد من الأردنيين أفراداً وشركات لتلبية نداء الواجب وتقديم تبرعاتهم، لصون أردنهم وحماية اقتصاده من التأثيرات السلبية لجائحة فيروس كورونا أو ما اصطلح على تسميته بـ "كوفيد 19"، وبحمد الله تمكّن الصندوق وحتى هذه اللحظة من جمع 72 مليون دينار، لكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا، هل يكفي هذا المبلغ لتحقيق الأهداف التي أنشئ من أجلها الصندوق؟.
 
 
الجواب بكل تأكيد لا، لقد جاء صندوق همّة وطن بمضامين وأهداف إنسانية واجتماعية عظيمة تسعى بمجملها إلى الحفاظ على هذا الوطن بأهله وشعبه وحماية مقدراته وثرواته، صحيح أننا مررنا كأردنيين بالكثير من التحديات والأزمات والتي أتمنى وأدعو الله أن تكون جائحة كورونا آخرها، لكننا تمكّنا من التغلب عليها وتجاوزها، بفضل الحب والشغف الذي يقبع في وجداننا لوطننا الغالي، هذا الوطن – الذي أتشرف أن أكون أحد أبنائه - هذا الوطن وإن كان "بحجم بعض الورد" لكنه أعطانا ويعطينا بلا حدود، لم يبخل يوماً على أي فرد منا، إنه واحة استقرارنا وحضننا وملاذنا الآمن – بعد الله - إنه الأردن الذي فاخر بنا ونفاخر به العالم.
 
 
وليس أدل على ذلك من المساعي والجهود التي بذلها ويبذلها جلالة الملك عبدالله الثاني، وعلى مختلف الأصعدة لدرء الخطر عن أبناء شعبه والحفاظ على صحتهم وتوفير العناية والرعاية الطبية ضمن أفضل وأرقى المعايير العالمية سواء للمحجور عليهم أو المصابين بهذا الفيروس، ولا ننسى أيضاً الجهود الجبارة التي تقوم بها حكومتنا الرشيدة لتنفيذ تعليمات جلالته في هذا المجال حتى أصبح الأردن اليوم مثالاً يحتذى وأنموذجاً تتطلع إليه جميع الدول حتى أكثرها تقدماً.
 
 
اليوم ونحن نعيش أسوأ أزمة عاصرتها البشرية جمعاء، للأردن حق وواجب علينا فمسؤولية مجابهة هذا الوباء لا تقع على عاتق دولتنا لوحدها أو على عاتق فئات معينة، وإنما تستدعي منا أن نتعاون ونتكاتف لدعم هذه الجهود، لا بل أيضاً أن نتسابق ونتنافس في مدّ يد العون والمساعدة أن نتوحد كالبنيان المرصوص لصون أردننا وحماية اقتصاده من التأثيرات السلبية التي ألقت وستلقي بظلالها بُعيد الانتهاء من هذه الجائحة في القريب العاجل إن شاء الله، وأن نرد – إن استطعنا – بعضاً من جميل هذا الوطن علينا.
 
 
وذلك لن يكن غريباً على شعبنا العزيز، الذي عُرّف عنه النخوة والكرم، شعب العطاء صاحب الهمم، شعب النشامى والجبارين، الذي لطالما استخلص من مُرّ الأحداث حلاوتها وسجل أروع صور البذل والعطاء، إنني أدعو من منبري هذا النفوس الأبية المحبة لوطننا الغالي للمسارعة في دعم هذا الصندوق والوقوف مع قيادتنا الهاشمية وحكومتنا الرشيدة في جهودهم المبذولة لمكافحة هذا الوباء، ولنحقق أرقى صور التكافل الاجتماعي وأبهاها، ولنردد بعدها مقولة سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه "سنحيا بعد كربتنا ربيعًا كأنّ لم نذُق بالأمسِ مُرّا".
تابعوا هوا الأردن على