الخارجية الأمريكية : مفتاح أزمة الأمن الغذائي بخطوات منفردة لكل دولة
أكد مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الاقتصادية والتجارية رامين تالوي، أن مفتاح حل أزمة الأمن الغذائي هو أن يكون لكلّ دولة بشكل فردي خطوات يمكن أن تتخذها، ومن الأهمية بمكان أيضا أن نتحرك كمجتمع دولي لمعالجة هذه القضايا.
وقال تالوي ردا على سؤال هوا الأردن خلال مؤتمر صحفي عقده الخميس، إن الولايات المتحدة مصدر كبير للغذاء، ويمكن للمزارعين الأمريكيين أن يكونوا جزءا من الحل لأزمة الأمن الغذائي العالمية، في حال استمرار الأزمة الروسية الاوكرانية لسنوات.
وأضاف، أن إدارة بايدن اتخذت عددا من الخطوات لتشجيع زيادة إنتاج الغذاء وكذلك زيادة إنتاج الأسمدة.
وبين أنه على سبيل المثال، قامت الإدارة بتوسيع نطاق التأمين للمزارعين للقيام بما يسمى بالزراعة المزدوجة التي تزيد من كمية الزراعة التي تتم على مدار العام، كما رفعت مساعدتها الفنية للزراعة الدقيقة المعتمدة على التكنولوجيا وغيرها من الأدوات لإدارة استخدام الأسمدة والمغذيات، وأخيرا ضاعفت الإدارة التمويل، وأعلنت عن 250 مليون دولار في البداية لزيادة وتحفيز إنتاج الأسمدة، ثم زادت المبلغ إلى 500 مليون دولار، وهذا سيساعد بالطبع في زيادة العائد الزراعي.
وأشار إلى أن هذه بعض الأشياء التي تقوم بها الولايات المتحدة لتكون جزءا من حل الإنتاج، ولكن هناك الكثير الذي يجب القيام به بالتعاون مع البلدان الأخرى، ولذلك نعمل على حشد التمويل للمساعدات الإنسانية الطارئة لتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة، كما نعمل على التخفيف من أزمة الأسمدة العالمية على الصعيد العالمي من خلال تشجيع البلدان الأخرى على زيادة إنتاج الأسمدة بشكل مؤقت والعمل مع الوكالات المتعددة الأطراف لتحقيق ذلك، ولا سيما في البلدان النامية، ونعمل مع منظمات المساعدة الثنائية الأخرى والمؤسسات المالية الدولية للاستثمار في رفع القدرات الزراعية وزيادة إمكاناتها على الصمود.
وأوضح أن الولايات المتحدة تعمل مع المؤسسات المالية الدولية للتخفيف من تأثير كل هذا على الفقراء.
وبين مساعد الوزير أن هذه عناصر مختلفة لحلّ الأزمة. "ولكني أعتقد أن المفتاح هو أن يكون لكلّ دولة بشكل فردي خطوات يمكن أن تتخذها، ومن الأهمية بمكان أيضا أن نتحرك كمجتمع دولي لمعالجة هذه القضايا" وفق ما قال.