صعوبة في تحديث أعداد شهداء بغزة بعد انهيار النظام الصحي
وزارة الصحة الفلسطينية كانت تصدر حصيلة إجمالية يتم تحديثها باستمرار لشهداء القصف على غزة، الذي بدأ منذ يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، لكن الوزارة قالت إنه مع "توغل قوات الاحتلال في عمق قطاع غزة وتدهور البنية التحتية للاتصالات، انقطع الاتصال بالمستشفيات وأصبح الجمع المنهجي للبيانات أكثر صعوبة".
أضافت الوزارة في بيان: "لليوم الرابع على التوالي تواجه الوزارة تحديات في تحديث أعداد الضحايا بسبب انهيار الخدمات والاتصالات في مستشفيات الشمال".
في آخر إحصائية رسمية خرجت من قطاع غزة، فإن عدد الشهداء وصل إلى 11320 شخصاً لقوا حتفهم، بينهم 4650 طفلاً و3145 امرأة، فضلاً عن 29 ألفاً و200 مصاب، 70% منهم أطفال ونساء، وفق مصادر رسمية فلسطينية مساء الثلاثاء.
يأتي هذا فيما خرجت 25 مستشفى من أصل 35 في قطاع غزة عن الخدمة بسبب القصف الذي يشنه الاحتلال.
كان جيش الاحتلال قد اقتحم فجر الأربعاء 15 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، مجمع الشفاء الطبي، في عملية عسكرية وصفها شهود عيان بأنها كابوس، بينما كان المجمع يضم مرضى ومصابين ونازحين، إضافة إلى ازدحام ساحته الخارجية بعشرات من جثث شهداء الغارات على غزة.
إذاعة جيش الاحتلال قالت إنه "لا مؤشرات" على وجود أسرى بمستشفى الشفاء، رغم أن الجيش ادعى، على مدى أسابيع، وجود أسرى فيه.
بدوره، قال مصدر طبي داخل مستشفى الشفاء غرب مدينة غزة، لوكالة الأناضول، اليوم الأربعاء، إن الخدمات الطبية توقفت بالكامل بعد اقتحام الجيش لأجزاء واسعة من المستشفى فجر الأربعاء.
من جانبه، قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، إن "المجزرة في غزة تصل إلى مستوى جديد من الرعب كل يوم"، وإنه "لا يمكن السماح لهذا الوضع بالاستمرار".
غريفيث أفاد في بيان، الأربعاء 15 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، بأن "المستشفيات في غزة تعرضت لهجمات الاحتلال، وتسببت في موت الأطفال الخدج، وحرمت الناس من الاحتياجات الأساسية".
وطالب غريفيث بـ"زيادة عدد الملاجئ الآمنة للنازحين في المدارس والمرافق العامة بجميع أنحاء غزة، طوال فترة النزاع"، كما دعا الأطراف إلى احترام القانون الإنساني الدولي، وشدد على ضرورة "قبول وقف إطلاق النار الإنساني في غزة، ووقف الأعمال العدائية".
ومع دخول العدوان على قطاع غزة يومه الـ40، كان الاحتلال قد استهدف مراراً المستشفيات في قطاع غزة ومحيطها.