وقع وزير البيئة الدكتور معاوية الردايدة، وممثل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة في الأردن (الفاو) المهندس نبيل عساف، اتفاقية تعاون لزيادة زراعة الأشجار الحرجية بأنواع أصيلة وذات منفعة اقتصادية، بهدف التخفيف من آثار التغير المناخي وحفظ التنوع الحيوي.
وأكد الردايدة خلال حفل التوقيع الذي حضره المدير العام المساعد والممثل الإقليمي للشرق الأدنى وشمال إفريقيا لـ(الفاو) الدكتور عبد الحكيم الواعر، أهمية المشروع في تحقيق أهداف تنفيذ مبادرة زراعة 10 ملايين شجرة خلال 10 سنوات، للحد من التغييرات المناخية وزيادة الرقعة الخضراء وحماية عناصر التنوع الحيوي وتدهور الأراضي في المملكة، مشيرا إلى أن المشروع يعزز مفهوم المنافع الاقتصادية للغابات، خاصة للمجاورين لها من خلال إشراكهم في حماية الثروة الحرجية وتحقيق مفاهيم خدمات الأنظمة الحيوية والذي ينسجم مع الاستراتيجيات الوطنية للتغير المناخي والتنوع الحيوي ومكافحة التصحر.
من جانبه، قال عساف إن المنافسة الشديدة في سوق المنتجات الزراعية والمحاصيل ذات المردود الاقتصادي مع المنتجات الطبيعية أدت إلى محدودية فرص الاستفادة من المنتجات المتأتية من الغابات التي تحتوي على أنواع أصيلة ذات قيمة اقتصادية تعود بالنفع على مجاورين الغابات وتعزز حماية التنوع الحيوي وزيادة خدمات الأنظمة الحيوية وزيادة مستوى الحفاظ على التنوع البيولوجي وخدمات النظام البيئي في الأنشطة الزراعية.
يشار إلى أن المشروع ممول من منظمة الأغذية والزراعة وسيتم البدء بتنفيذ أنشطه في أيار القادم ولغاية كانون أول من عام 2024، إذ سيتم تنفيذ المشروع في المناطق الشمالية والوسطى من الأردن في مواقع يجرى اختيارها بناء على الدعم الفني الذي تقدمه منظمة الأغذية والزراعة بالتعاون مع وزارتي البيئة والزراعة، وسوف يتم تدريب المجتمعات المحلية المحيطة على استخدام المنتجات المتأتية من الغابات والأنواع الأصيلة وتسويقها وتشجيع دور الشباب والمرأة في مثل هذه الفرص.