اتهامات متبادلة بخرق اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان
هوا الأردن -
تبادل جيش الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله اللبناني الاتهامات يوم الخميس بخرق وانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار الذي أنهى القتال المستمر منذ أكثر من عام في لبنان بعد يوم من دخوله حيز التنفيذ.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن اتفاق وقف إطلاق النار، الذي توسطت فيه الولايات المتحدة وفرنسا، تم خرقه بعد وصول من وصفهم بأنهم أشخاص مشتبه بهم، بعضهم كانوا في مركبات، إلى عدد من المناطق في جنوب لبنان.
واتهم حسن فضل الله النائب البرلماني عن حزب الله إسرائيل بانتهاك الاتفاق.
وقال فضل الله للصحفيين بعد جلسة للبرلمان "العدو الإسرائيلي يعتدي على العائدين إلى القرى الأمامية”.
وأضاف "رسالة اليوم يجب أن تُستكمل بأن يكون لدينا قرار وطني أولا ببناء دولة قوية، وثانيا بأن يكون لدينا جيش عنده أحدث الأسلحة وأن يكون قراره التصدي لأي خرق إسرائيلي… في خروق اليوم إسرائيلية”.
وذكرت وسائل إعلام رسمية ومصادر أمنية لبنانية أن الدبابات الإسرائيلية قصفت ست مناطق داخل الشريط الحدودي.
وأصابت نيران الدبابات بلدات مركبا والوزاني وكفرشوبا والخيام والطيبة والسهول الزراعية حول مرجعيون، وجميعها يقع على بعد كيلومترين من الخط الأزرق الفاصل بين لبنان وإسرائيل. وأوضح أحد المصادر الأمنية أن شخصين أصيبا في بلدة مركبا.
وحاولت أسر لبنانية نازحة من منازلها قرب الحدود الجنوبية العودة للاطمئنان على ممتلكاتها. لكن القوات الإسرائيلية لا تزال متمركزة داخل الأراضي اللبنانية في بلدات على الحدود. وسمع مراسلو رويترز طائرات مسيرة استطلاعية تحلق فوق أجزاء من جنوب لبنان.
ولم يصدر تعليق بعد على واقعة الدبابات سواء من جماعة حزب الله أو إسرائيل، اللتين دار بينهما القتال لأكثر من عام بالتوازي مع حرب غزة.
وأنهى الاتفاق، وهو إنجاز دبلوماسي نادر في منطقة منكوبة بالصراعات، أعنف مواجهة بين إسرائيل والجماعة المسلحة المدعومة من إيران منذ سنوات. لكن إسرائيل لا تزال تخوض حربا ضد حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في قطاع غزة.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية يوم الخميس إن الضربات الإسرائيلية على لبنان أسفرت عن 78 شهيدًا يوم الثلاثاء ليرتفع عدد القتلى الإجمالي إلى ما لا يقل عن 3961 شخصا منذ أكتوبر تشرين الأول 2023. وبلغ عدد المصابين الإجمالي 16520 خلال نفس الفترة.
وبموجب شروط وقف إطلاق النار، يمكن للقوات الإسرائيلية أن تستغرق ما يصل إلى 60 يوما للانسحاب من جنوب لبنان، لكن لا يمكن لأي من الجانبين شن عمليات هجومية.
رويترز