الطبيب باسم حمدي : "الطب البديل" ثورة تتحدى المرض ولا تتحدى الطب
هوا الأردن - خاص
اكتشافات متسارعة ودراسات متوارية للبحث عن ما هو جديد لمساعدة المرضى ومحاولة شفائهم من معاناتهم وصراعهم مع المرض.
الطب الحديث رغم كل الأبحاث لن يصل الى نتيجة إلا بمساعدة العلاجات الكيماوية التي تترك أثر على جسم الإنسان الأمر الذي يستوجب تطوير عملية البحث العلمي من أجل الوصول الى نتيجة سليمة وهذا ما اثبته الطب البديل الخالي من الكيماويات في معالجة كثير من الأمراض رافعين شعار (لا نتحدى الطب بل نتحدى المرض).
بالصدفة والصدفة خير من الف ميعاد كان لنا لقاء مع الطبيب باسم حمدي اخصائي الطب البديل وطب الأعشاب والذي قضى فترة من الزمن في البحث والدراسة والتحري في معالجة بعض الأمراض المعتصية منطلقا من "بوخارست" الى عدد من الدول العربية وصولا الى الأردن في دراسة لأنواع الأعشاب التي تستخدم في معالجة بعض الأمراض والتي أثبتت قدرتها فعلا على شفاء الكثير والتخفيف على البعض .
الطبيب باسم حمدي قال : الاردن واحة غنية بالأعشاب العطرية والطبية لو تستغل لكانت مصدرا يسهم في تنمية الدخل القومي لهذا البلد وتساعد على تحسين مستوى معيشة بعض الأسر لو استغلت الحديقة المنزلية "الحاكورة" لأستغنت عن الكثير من المساعدات التي تتلقاها .
وبين حمدي ان حجم استيراد الأردن من الأعشاب الطبية والعطرية من الصين والهند وأندنيسا بلغ قرابة 26 مليون دينار سنوي في حين يمكننا الإستغناء عن 20 مليون دينار منها ان قمنا بإستغلال البيئة المحيطة بنا .
واستعرض حمدي الأمراض التي يقوم بمعالجتها والوقاية منها مثل داء السكري واعراضه و"غرغرينا الأطراف" والقرحة والأكزيما والقولون العصبي وارتفاع ضغط الدم والعقم عند الرجال والنساء وبعض الأمراض الأخرى التي اثبتت الدراسات العلمية استجابة جسم الأنسان الى فعالية الأعشاب ونجاح علاجها من خلال التجارب التي أجريت على عدد كبير من المرضى في الداخل والخارج وثبوت فعالية العمل بها علميا من خلال إجراء المختبرات الطبية التي قمنا بفحصها فيها .
وحول مرض العصر "السكري" قال الطبيب باسم حمدي ان نسبة انتشار هذا المرض عالية جدا بسبب خلل في غدة البنكرياس او خذلان في إنتاج الأنسولين الأمر الذي يستدعي البحث عن هذا المرض المتفشي واثبتت ان بعض الأعشاب تساعد على تنشيط غدة البنكرياس وبالتالي لمن يشكو من اعراض السكري فان الدراسات التي قمنا بتنفيذها اثبتت فعاليتها في تخفيض نسبة السكري في الدم وتساعد على التخلص من اعراض السكري مثل الغباش على العيون ونشفان الريق وخدران الأطراف وكثرة التبول ، وهناك بعض الأعشاب التي تساعد على تخفيض مشاكل الدهون الثلاثية والكولسترول والتهاب المسالك .
واستهجن حمدي رفض المؤسسات العلاجية ومصانع الأدوية لهذا النوع من الطب رغم اعتراف كل دول العالم به والتوجه نحو إستعماله الا اننا نعاني بصعوبة من اقناع صاحب القرار في تشجيع هذا الطب البديل وتعقيد التشريعات القانونية التي تمنع التعامل به والتداوي به بالرغم من قيام عدد كبير من المشرعين باللجواء الى العلاج بالطب البديل في كثير من الأحيان ، وهناك الكثير من خبراء الأعشاب اصبحوا يلجاون الى الدول المجاورة لتسجيل وتصنيع إختراعاتهم والتي تعود الى الأردن على شكل منتجات مصنعة تباع بأسعار باهضة في الصيدليات ومستودعات الأدوية معربا عن استغرابه لتهجير الكفاءات الأردنية وقبول منتجاتها اذا جاءت من دول اخرى .
وناشد حمدي استغلال الثروة الطبيعية في الأردن وتعديل التشريعات ودعم البحث العلمي في هذا المجال وتهيئة مختبرات علمية لدى الجمعية العلمية الملكية لتسهيل اكتشاف الإختراعات وتسجيلها واخراجها الى حيز الواقع ليصبح الأردن مصدرا لهذه المنتجات بدلا من إستيرادها معربا عن إستعداده الى التعاون مع كافة الأطراف والجهات الرسمية والمؤسسات الخاصة المحلية والدولية لتحقيق قفزة نوعية للطب البديل الذي اثبت نجاعته امام المعالجات الكيماوية .