وجهاء وشيوخ معان يطالبون بإقالة الحكومة المحلية وينتقدون الإجراءات الأمنية
قال شيوخ ووجهاء وأبناء مدينة معان ومجلسها البلدي 'إن أسلوب الحكومة الممنهج في التعامل مع قضية الوضع الأمني بهذه الأساليب الدموية لا يساعد على حل القضية بل يزيدها تعقيدا'.
وجدد الشيوخ في بيانهم تحذيرهم من استمرار الحكومة في 'سياستها الحالية من مداهمات للمنازل وترويع للسكان العزل وإزهاق للأرواح وسفك للدماء في حالة من الاستقواء لم يشهد لها مثيلا من قبل الجهات الأمنية المدججة بالسلاح'، بحسب البيان.
وقدم الوجهاء في بيانهم ما اعتبروه الأسلوب الأمثل للخروج من حالة الاحتقان التي تعيشها المدينة، حيث دعو الى إقالة الحكومة المحلية ، و تشكيل لجنة مشتركة يشارك فيها القضاء ومؤسسات المجتمع المدني للوقوف على كافة الأحداث الدامية وآخرها مقتل الشاب قصي سليمان الأمامي.
كما طالبوا بإزالة المظاهر الأمنية والتي تشكل استفزازا للمواطن، والدخول في حوار وطني مسؤول للتوصل إلى إصلاحات حقيقية عجزت حكومات متعاقبة عن تحقيقها.
واكد البيان إن تغييب الحقائق يفقد وسائل إعلامنا مصداقيتها عن تشخيص أوضاع المدينة على حقيقتها، مشددا على ان المجلس البلدي هو الممثل الوحيد لمدينة معان في متابعة شؤونها والعمل على حل قضاياها.
وتاليا نص البيان كما وصل لـ"هوا الأردن" نسخة منه :
بسم الله الرحمن الرحيم
انطلاقا من أمانة المسؤولية التي ائتمننا عليها أهلنا وقياما بواجب الدفاع عن مدينة معان وأمنها السياسي والاجتماعي وكرامة أبناءها وصون دماءهم وتجنيب وطننا العواصف والمخاطر.
ومن موقع المسؤولية فإننا نطرح قضية معان وما عاشته المدينة وتعيشه من مرارة ورعب حتى وصلت ذروتها هذه الأيام.
إننا وفي الوقت الذي لم توفر فيه الحكومة شروط النجاح للحوار العام حول تلمس أوضاع المدينة وما تعاني من اضطراب في الأمن وتدني في مستوى المعيشة وما تعيشه من حرمان وتهميش وشعور بالظلم بسبب غياب العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص.
إن أسلوب الحكومة الممنهج في التعامل مع قضية الوضع الأمني بهذه الأساليب الدموية لا يساعد على حل القضية بل يزيدها تعقيدا.
إننا حذرنا الحكومة من الوصول إلى ما وصلنا إليه لكن ندائنا لم يجد أذنا صاغية، لذا فان الأمانة تقتضي منا تجديد تحذيرنا إذا استمرت الحكومة في سياستها الحالية من مداهمات للمنازل وترويع للسكان العزل وإزهاق للأرواح وسفك للدماء في حالة من الاستقواء لم يشهد لها مثيلا من قبل الجهات الأمنية المدججة بالسلاح.
إن إجراءات الحكومة الأمنية الجارحة وطريقتها لا تحفظ الأمن المنشود والاستقرار المأمول.
إن الأسلوب الأمثل للخروج من حالة الاحتقان التي تعيشها المدينة تتطلب ما يلي:
1- إقالة الحكومة المحلية في محافظة معان.
2- تشكيل لجنة مشتركة يشارك فيها القضاء ومؤسسات المجتمع المدني للوقوف على كافة الأحداث الدامية وآخرها مقتل الشاب قصي سليمان الأمامي.
3- إزالة المظاهر الأمنية والتي تشكل استفزازا للمواطن.
4- الدخول في حوار وطني مسؤول للتوصل إلى إصلاحات حقيقية عجزت حكومات متعاقبة عن تحقيقها.
5- إن تغييب الحقائق يفقد وسائل إعلامنا مصداقيتها عن تشخيص أوضاع المدينة على حقيقتها.
6- المجلس البلدي هو الممثل الوحيد لمدينة معان في متابعة شؤونها والعمل على حل قضاياها.
شيوخ ووجهاء وأبناء مدينة معان ومجلسها البلدي