الطفيلة اول مزرعة رياح في الشرق الاوسط
رعى رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور مساء اليوم الاحد الاحتفال الذي اقامته شركة 'مشروع رياح الأردن' بمناسبة وضع حجر الأساس لمشروع أول مزرعة رياح في الأردن والشرق الأوسط، بحضور عدد من المسؤولين والمهتمين وممثلي الجهات الممولة والمستثمرة في المشروع .
ويسهم المشروع، الذي أنشئ في محافظة الطفيلة بكلفة بـلغت 285 مليون دولار ، فيما نسبته 3% من إجمالي الطاقة المنتجة في المملكة، حيث تبلغ قدرته التوليدية 117 ميغاواط، ويعمل على توليد حوالي 400 جيجاواط في الساعة سنوياً، علماً بأنه من المقرر أن يصل إلى كامل طاقته التشغيلية بحلول العام 2015.
ويمتاز المشروع بأنه مصدر نظيف للطاقة سينتج عنه تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمقدار 235 ألف طن سنوياً، كما يعمل على تحقيق هدف المملكة المتمثل في توليد 7% من الكهرباء من مصادر متجددة للطاقة بحلول عام 2015.
وقال رئيس مجلس إدارة شركة 'مشروع رياح الأردن' سامر جودة، 'إن مشروعنا هذا يأتي امتثالا للرغبة الملكية في التخفيف عن كاهل الأردنيين في مختلف المجالات، وعلى رأسها قطاع الطاقة؛ وهو يجسّد الخطوة الأولى لإيجاد حلول فاعلة لمشكلة الطاقة في الأردن والمساهمة في تلبية الاحتياجات المتزايدة لها، حيث يتمتع الأردن بمصادر عديدة للطاقة البديلة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، ومن المؤسف ألا نرى أي جهود للاستفادة من هذه المصادر.' .
واضاف جودة: 'تضم قائمة الشركات المساهمة في 'مشروع رياح الأردن عدداً من أبرز المؤسسات الاستثمارية والتمويلية في العالم، مما يعدّ دلالة واضحة على فاعلية الدور المرتقب لـ'مشروع الطفيلة' في قطاع الطاقة من جهة، وتحفيز المناخ الاستثماري في مشاريع الطاقة المتجددة في الأردن من جهة أخرى'.
وفي كلمة ألقاها خلال الحفل، قال وزير الطاقة والثروة المعدنية الدكتور محمد حامد: ' إن مشروع طاقة الرياح في الطفيلة، يسهم بشكل واضح وفعال في تنويع مصادر الطاقة وتحقيق أمن التزود، ويشكل كذلك إضافة ونقلة نوعية ليس في الأردن فحسب بل في المنطقة العربية على اعتباره الأول من نوعه في مجال الشراكة بين القطاعين العام والخاص' .
واكد ان الحكومة ستبذل ما في وسعها لتوفير كل السبل لتذليل العقبات التي قد تعترضه أثناء العمل لافتا الى ان الاستراتيجية الوطنية الشاملة لقطاع الطاقة في الاردن تهدف الى تنوع مصادر الطاقة، وتقليل الاعتماد على الاستيراد، والعمل على استغلال مصادر الطاقة المتجددة للوصول الى ما نسبته 10 % من خليط الطاقة الكلي في عام 2020 .
كما تحدث أيضا بالنيابة عن الممولين والمستثمرين ديميتريس تسيتسيراجوس، نائب رئيس مؤسسة التمويل الدولية لشؤون أوروبا وآسيا الوسطى والشرق الأوسط وشمال أفريقيا فقال: 'إن هذا المشروع يعد مشروعا استثنائيا في كثير من الجوانب. فهو بداية أول مزرعة للرياح يملكها القطاع الخاص في الأردن، وبالتالي يشكل سابقة هامة لمزيد من الاستثمارات في قطاع الطاقة، ويسهم في تكريس الأردن كوجهة جديدة وهامة للاستثمار في قطاع الطاقة المتجددة في الشرق الأوسط، ويساعد في تعزيز إمدادات الطاقة في الأردن.
وتابع تسيتسيراجوس: 'إن هذا المشروع هو مثال ممتاز على توحيد جهود القطاع الخاص والحكومة، والمؤسسات المالية الدولية لمواجهة التحديات اليومية مثل انقطاع التيار الكهربائي'.
تجدر الإشارة إلى أن شركة 'مشروع رياح الأردن' هي عبارة عن ائتلاف يضمّ كلا من 'صندوق إنفراميد' وشركة 'مصدر' و'إي بي جلوبال إنرجي'.
وشارك في دعم مشروع 'الطفيلة' كل من مؤسسة التمويل الدولية، وبنك الاستثمار الأوروبي، وصندوق أوبك للتنمية الدولية، ووكالة تسليف الصادرات الدانمركية EKF، والبنك العربي الأوروبي، وكابيتال بنك الأردني، والمؤسسة الهولندية للتمويل والتنمية FMO.