14.1% من الأسر الأردنية ترأسها نساء
يحتفل العالم بالخامس عشر من مايو / آيار من كل عام باليوم الدولي للأسر بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم (A/RES/47/237) والصادر عام (1993) ، بهدف زيادة الوعي والمعرفة بالمسائل المتعلقة بالأسر والمؤثرة فيها من النواحي الإجتماعية والإقتصادية والديمغرافية.
وتشير جمعية معهد تضامن النساء الأردني 'تضامن' الى أن الإحتفال لعام 2014 يأتي تحت شعار ' للأسر أهميتها في تحقيق الأهداف الإنمائية : اليوم الدولي للأسر بعد 20 عاما' ، وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في كلمته بهذه المناسبة على أنه :' وإذ نسعى جاهدين إلى الدخول في مستقبل أكثر استدامة وتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية وصوغ جدول أعمال جديد للتنمية ومواجهة تغيّر المناخ، فلنحشد أسر العالم في هذا الصدد'.
وتؤكد 'تضامن' على إن الإهتمام بدعم الأسر سينعكس إيجاباً على تحقيق الإهداف الإنمائية للألفية كما أن لها دور أساسي في بلورة وصياغة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة لما بعد عام 2015 والتي يجري التحضير لها والتشاور بشأنها محلياً وإقليمياً ودولياً ، فالأسرة خاصة الأسرة الأردنية التي تتميز بالتكافل فيما بين أفرادها تستحق المسكن الملائم والحصول على الخدمات الصحية والتعليمية ، وأفرادها رجالاً ونساءاً يستحقون العمل اللائق ، والأطفال والطفلات من حقهم / حقهن التمتع بطفولتهم / بطفولتهن ، وكبار السن بحاجة الى الرعاية والإهتمام الكافيين ، علماً بأن الأردن على أبواب الفرصة السكانية التي تتطلب جهوداً حثيثة للإستفادة من الطاقات البشرية القادرة على العمل والإنتاج لدى الأسر والعائلات.
وتضيف 'تضامن' بأنه ووفقاً لدائرة الإحصاءات العامة يقدر عدد الأسر الأردنية لعام 2013 بحوالي مليون و199 ألف أسرة ، فيما شهدت الأسر التي ترأسها نساء زيادة كبيرة وصلت الى حوالي 169 ألف أسرة وبنسبة 14.1% من مجموع الأسر الأردنية .
بينما زاد عدد الأسر التي ترأسها نساء بين عامي 1994-2009 بنسبة وصلت الى 12.8% عام (2009) مقابل 9.6% من عدد الاسر الإجمالي في العام (1994).
ومن حيث توزيع الأسر التي ترأسها نساء على محافظات المملكة يتبين بأن محافظة الكرك إحتلت المركز الأول من حيث عدد الأسر وبنسبة وصلت الى 15.9% وأقلها محافظة المفرق وبنسبة 12.6% ، وكان ترتيب باقي المحافظات كما يلي : العاصمة 14.3% ، البلقاء 14.7% ، الزرقاء 13% ، مادبا 13.6% ، إربد 14.7% ، جرش 13% ، عجلون 14.7% ، الطفيلة 14.3% ، معان 14.9% وأخيراً العقبة 13%.
وتؤكد 'تضامن' على أن للنساء دور حيوي وفعال في الحفاظ على الأسرة ورفاهيتها ، وأن تمكين النساء من حيث التعليم والصحة والعمل ، وإنهاء كافة أشكال التمييز وعدم المساواة بين الجنسين ، ووقف جميع أشكال العنف ضدهن بمختلف وسائله وأساليبه ، وتمكينهن إقتصادياً وإجتماعياُ وسياسياً وثقافياً ، ووصولهن الى مواقع صنع القرار ، كلها ستساهم في وجود أسر قائمة على أسس متينه خالية من التفكك وغير معرضة للإنهيار والدمار والضياع ، وقادرة على المساهمة والمشاركة بفعالية في تحقيق أهداف التنمية والتنمية المستدامة لما بعد عام 2015.