البنتاغون تراقب انتشار كورونا في الأردن
في الوقت الذي أضحت فيه "قصة فيروس الكورونا" تقلق المنطقة العربية، كشفت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) عن أنها تراقب انتشار هذا الفيروس "في عدد من دول الشرق الأوسط، ومنها الأردن".
ويأتي الاهتمام الأميركي بهذا الأمر، لوجود الآلاف من عناصر الجيش الأميركي في المنطقة، ولعبور الكثيرين منهم يوميا لها، وفق البنتاغون.
وقال البنتاغون الخميس في بيان إن "الخطر بأن يصاب أفراد من الجيش الأميركي بهذا الفيروس قليل نسبيا.
لكن البيان أظهر تخوف البنتاغون حين قال "في عصرنا هذا يستطيع الشخص السفر حول العالم خلال 24 ساعة، لذا سيكون هناك دائما خطر".
وسبق للسلطات الصحية الأميركية، اكتشاف إصابتين مؤكدتين بالفيروس في الولايات المتحدة، التقطاه أثناء وجودهما في السعودية.
وأظهر البيان وفقا لمركز السيطرة على الأمراض الأميركي "النقاط الساخنة للمرض" وهي: شبه الجزيرة العربية، ودول مجاورة كالأردن والكويت والبحرين وقطر والإمارات وعُمان واليمن ولبنان.
وأضاف أن هناك مناطق أخرى أيضا "مثيرة للقلق" في هذا الشأن وهي: ايران والعراق والضفة الغربية وقطاع غزة واسرائيل.
وقال البيان إن "هناك الآلاف من عناصر الجيش الأميركي في هذه المنطقة، وآخرون كثيرون يعبرونها يوميا، وأفضل ما يفعله هؤلاء للحماية من الفيروس، هو غسل الأيدي بشكل متكرر باستخدام الماء والصابون او الكحول المعقمة".
واعتبر البيان أن هناك "دلائل طبية متزايدة تؤشر الى أن الفيروس اتى من الجِمال"، لذا نصح "البنتاغون" عناصره في المنطقة بـ"الابتعاد عن الحيوانات وخصوصا المريضة منها".
وبين أن انتقال كورونا قد يكون من إنسان إلى إنسان "لاسيما بين المرضى"، وبما أن أعراض الإصابة لا تظهر فورا، فقد نصح "البنتاغون" عناصره بإنه في حال شعروا بأعراض شبيهة بالإنفلونزا، عليهم إبلاغ الطبيب المعالج عن الأماكن التي سافروا إليها، وإجراء الفحص الخاص بالفيروس.
يذكر أن أول حالة اكتشفت للمرض بهذا الفيروس وقعت في العام 2012، وتتشابه أعراض "فيروس كورونا" مع اعراض الإنفلونزا، من ناحية ارتفاع الحرارة والسعال وضيق التنفس.
وذكر البيان أن الفيروس مسبب لمرض "متلازمة الجهاز التنفسي في الشرق الأوسط"، وقد أصاب أكثر من 800 شخص حول العالم.
وفي السياق نفسه، يوجد في الأردن حوالي 1500 جندي أميركي، كان أعلن البيت الأبيض أواخر العام الماضي عن بقائهم في المملكة بتنسيق كامل مع الحكومة الأردنية.
وتتواجد هذه القوات على الأراضي الأردنية لـ"مساعدة الحكومة الأردنية في احتواء التوتر الناجم عن الحرب الأهلية في سورية".
ويستمر وجودها الى حين تحسن الوضع الأمني في سورية، وانتفاء الحاجة لها، وفقا لما أعلنه البيت الأبيض في كانون الأول (ديسمبر) العام الماضي.
كما توجد في الأردن كتيبة مقاتلات "إف 16" وبطارية صواريخ باتريوت "واحدة" فقط، وصلت للأردن كجزء من تمرين "الأسد المتأهب" العام الماضي.
وأعلن حينها البنتاغون أن "تمديد نشرها في المملكة، لما بعد انتهاء التمرين "يعتمد على طلب الحكومة الأردنية ذلك".
ويشار في هذا الصدد الى وجود عناصر أميركية أخرى تشارك حاليا في تمرين الأسد المتأهب الذي تجري تدريباته في الأردن، بمشاركة جيوش أكثر من 20 دولة.