قصة رجل أصبح مليونيراً بسبب ابن لادن
تمكن رجل يمني يدعى أسامة صالح من كسب 4.7 مليون دولار أميركي بعد أن رفع دعوى قضائية في الولايات المتحدة، يطالب فيها بالتعويض، نتيجة أن الشركة التي كان يعمل بها طردته من عمله بعد أن اشتهر باسم "بن لادن" اختصاراً، نتيجة أن اسمه الأول أسامة.
وكان اليمني أسامة صالح يعمل في محل لبيع الملابس النسائية في منطقة بروكلين الشهيرة بمدينة نيويورك عندما تعرض للاضطهاد والهجوم من قبل زملائه في العمل الذين وصفوه بأنه "إرهابي"، بسبب أن اسمه أسامة ويشبه في ذلك "أسامة بن لادن"، ومن ثم أطلقوا عليه اختصاراً اسم "بن لادن".
وأصدرت محكمة فيدرالية في نيويورك قراراً، يوم الجمعة الماضي، بتعويض أسامة صالح مبلغ 4.7 مليون دولار نتيجة الأضرار التي لحقت به.
وفي تفاصيل الدعوى، فإن أسامة صالح، المولود في اليمن، تعرض للضرب والتخويف والطرد من متجر الملابس الذي يعمل به من قبل زميل له في العمل كان دائماً ما يطلق عليه اسم "بن لادن"، ويصفه دوماً بأنه "إرهابي".
وكان أسامة صالح يعمل كاتباً في المتجر الذي يحمل اسم (Pretty Girl) في بروكلين، ويتقاضى 7.15 دولار فقط عن كل ساعة يعملها، ليتحول الآن إلى مليونير بفضل التعويض الكبير الذي أمرت به المحكمة، واستقر إليه ضمير هيئة المحلفين فيها.
ورغم أن أسامة تعرض للضرب والتخويف والإهانة من قبل أحد زملائه، فإن المحكمة أدانت إدارة المتجر بأنها لم تفعل شيئاً لوقف الانتهاكات التي يتعرض لها الشاب، ومنع وصفه بأنه "أسامة بن لادن".
وتبين أن الإدارة تجاهلت الشكاوى التي كان يتقدم بها صالح بشأن ما يتعرض له، وكانت تعتبر أن ما يجري ليس سوى مجرد ممازحات بين الموظفين ولا يستدعي اتخاذ أي إجراء.
وقال صالح لوسائل إعلام أميركية إن "وصفي بأنني إرهابي وإنني بن لادن يمثل إهانة وافتراء ضدي وضد العرق الذي أنتمي اليه".
أما الرجل الذي كان يتعمد إهانة أسامة صالح ومهاجمته فيُدعى جيمس روبنسون، الذي يعمل حارس أمن في المتجر، وهو معروف أيضاً بأنه يكره العرب، ويصفهم بأنهم "قذرين"، ويقول إنه يتوجب على أسامة صالح أن يعود إلى اليمن.
وأدانت المحكمة روبنسون بالإساءة وارتكاب انتهاك بحق أسامة صالح، كما أدانت إدارة المتجر بأنها لم تفعل شيئاً من أجل وقف هذه الانتهاكات.
وهذه هي المرة الأولى التي يحصل فيها شخص على تعويض مالي بسبب وصفه بـ"الإرهابي"، ويتم تشبيهه بزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن.