لا قرار بإغلاق "حدود الكرامة"
نفى مصدر حدودي صدور أي قرار رسمي بوقف حركة العبور من خلال مركز حدود الكرامة إلى العراق، موضحا أنه ما تزال هناك حركة عبور خفيفة من كلا الطرفين الأردني والعراقي.
وأشار إلى أن الانخفاض في حجم العبور إلى العراق يعود مخاوف السائقين والمسافرين جراء سيطرة مسلحين على الطريق السريع بين بغداد وعمان في الجانب العراقي، خاصة في الفترة الأخيرة، مشيرا إلى أنه لم يتم اتخاذ أي إجراءات غير اعتيادية ضمن مركز حدود الكرامة.
ويعتبر معبر الكرامة الذي يقع بين بلدتي الرويشد الأردنية في محافظة المفرق وطريبيل العراقية في محافظة الأنبار، المعبر الوحيد بين الأردن والعراق، فيما يبعد المعبر نحو 320 كيلومترا عن عمان.
من جانبه، أكد نقيب أصحاب الشاحنات محمد خير الداوود صدور تحذير عن النقابة لحركة النقل المغادرة إلى العراق بضرورة عدم التوجه إلى العراق جراء الأوضاع الأمنية الخطيرة هناك.
وبين الداوود أن ما يقع في العراق بات يشكل مصدر قلق لنقابة أصحاب الشاحنات، خصوصا في ظل وجود مسلحين مجهولي الهوية ينفذون عمليات قتالية بطريقة قد تؤثر على حياة سائقي الشاحنات.
ولفت إلى أنه لم يكن بمقدور نقابة أصحاب الشاحنات الخروج بتقييم يقف على الوضع الأمني في العراق لصعوبة الموقف هناك، مشيرا أن الطرق التي تسلكها الشاحنات الأردنية لم تعد آمنة جراء النزاع المسلح في العراق، ما يعني أنه يجب على العابرين توخي أقصى درجات الحذر حال رغبوا بالعبور إلى العراق.
وقال إن أي انخفاض في عدد الشاحنات المغادرة إلى العراق يأتي بقرار من مالكي شركات النقل بالنظر إلى الواجب الذي يتطلب توخي الحذر إلى أبعد درجة، وبما يدفع بالمحافظة على سلامة وأرواح السائقين والممتلكات، لافتا إلى التخوف من خطورة الطريق الذي تسلكه الشاحنات.
إلى ذلك قال مدير التعاون والعلاقات الخارجية في المفوضية السامية لشؤون اللاجئين على بيبي إن المفوضية اعتمدت خطة احترازية، حال جرت عمليات لجوء عراقيين إلى الأردن وبالاتفاق والتعاون مع الحكومة الأردنية جراء النزاع المسلح الدائر في العراق. وبين أن المفوضية السامية للاجئين ستكون جاهزة في حال طلب منها التعامل الإنساني مع اللجوء العراقي إلى أراضي المملكة، لافتا إلى أنه لم يكن هناك حالات لجوء عراقي إلى الأردن خلال الأيام الماضية.