آخر الأخبار
ticker البنك الأهلي الأردني يحصد جائزة مرموقة في المعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة ticker اختتام مشروع بناء وتطوير القدرات المالية للمرأة في الأردن بمشاركة فاعلة من البنك الأهلي الأردني ticker إجارة للتأجير التمويلي إحدى الشركات التابعة للبنك الأردني الكويتي تفتتح مقر مبنى الإدارة العامة في عبدون ticker انتهاء مهلة نقابة الصحفيين .. وإجراءات قانونية بحق منتحلي الصفة الإعلامية ticker اندماج حزبي الأرض المباركة والشباب الأردني مع الاتحاد الوطني ticker العودات: الشباب ركيزة التحديث السياسي وبناء الأردن الحديث ticker "الصحفيين" تقر تعليمات سجل الصحفيين المؤازرين ticker تشغيل تجريبي لخط الكرك - عمان وتوسّع قريب يشمل السلط ticker مجلس محافظة المفرق يخصص 415 ألف دينار لإنارة طريق جابر الدولي ticker وزيرة التنمية تلتقي الهيئة الإدارية الجديدة للاتحاد العام للجمعيات الخيرية ticker الأمير الحسن: العلم استثمار استراتيجي وليس تكلفة إضافية ticker سويسرا تبدأ إجراءات إغلاق مكتب مؤسسة غزة الانسانية في جنيف ticker "نفديكم بدمائنا" .. الأردنيون يهبّون لدعم غزة بدمائهم من المستشفى التخصصي ticker المقاصد: معالجة 270 مريضا خلال يوم طبي مجاني في عجلون ticker العيسوي يلتقي فعاليات مجتمعية وأكاديمية ticker الصفدي يبحث التنسيق المشترك مع وزيرة الخارجية الفلسطينية الجديدة ticker معسكر النشاط البدني والرياضي ينطلق في مركز شابات مليح النموذجي ticker ضبط مركبات تنقل البازلت من مواقع غير مرخصة بدون التزام بالسلامة العامة ticker بخطوة مثيرة للجدل .. مجلس الشيوخ يمرر مشروع ترامب للضرائب ticker 18365 شهادة منشأ أصدرتها تجارة عمّان في النصف الأول من 2025

الأردن ازاء الامتحان .. تغييرات في العراق واعادة تموضع داعش

{title}
هوا الأردن -

استمرار الوضع الامني المقلق في المنطقة يزيد من صعوبة الامتحان الامني لدى كثير من دول الاقليم، وبالاخص الامن الاردني، ما يعني ان الامور باتت تتطلب جهدا غير مسبوق لمواكبة ملفات الاقليم الملتهبة والمتشابكة.

الاردن معني تماما بمراقبة تطورات الاوضاع في سورية ولبنان وغزة والضفة الغربية وسيناء، لكن الاهم ايضا هو متابعة الاوضاع الامنية المقلقة في العراق، والتي دخلت في مخاضات جديدة، قد تسفر عن توسع في دائرة عمليات مواجهة تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" وتفريخاتها.

دخول الولايات المتحدة على خط الصراع من بوابة الضربات الجوية، وانتقال قوات البشمركة الكردية الى المواجهة المباشرة مع التنظيم، يزيد من احتمالية توسع ساحة المواجهة واعادة انتشار مقاتلي التنظيم في رقع جغرافية جديدة، بهدف تجنب الضربات الامريكية المتركزة على التجمعات الداعشية من جهة، ومن جهة أخرى التقليل من قدرة الضربات الجوية الامريكية على استهداف التنظيم، عبر توسيع رقعة انتشار مقاتليه، وخلط الاوراق، عبر تطبيق استراتيجية التداخلات الحدودية بين سورية والعراق، والعراق وتركيا، والعراق والاردن، خصوصا ان المعلومات الاخيرة تشير ايضا الى ارتفاع ملحوظ في اعداد الملتحقين بتنظيم الدولة الاسلامية، وارتفاع منسوب الثراء لدى التنظيم، ما يعني امتلاكه لقدرة توسع شراء ولاءات واسلحة ومعدات، بالاضافة الى ارتفاع واضح في اعداد افراد التنظيم المستعدين لتنفيذ عمليات انتحارية، ما يعني ان التنظيم قد ينتقل قريبا من استراتيجية المواجهة العسكرية المباشرة الى فكرة تنفيذ عمليات انتحارية وهجمات ارهابية في عدة اماكن، بهدف خلق بؤر ساخنة قابلة لجذب اتباع التنظيم، وتفعيل الخلايا النائمة وجذب منتسبين جدد. كثير من المراقبين بدأوا فعليا بتبني مخاوف كثير من المسؤولين الامريكين مؤخرا، بخصوص احتمالية توسع رقعة المواجهة مع تنظيم الدولة الاسلامية في المنطقة، وضرورة استعداد الدول المحاذية للعراق وسورية لاحتمالات مواجهة غير تقليدية، لا تقف فقط عند نقطة مواجهة مباشرة تقليدية عبر احداث خرق حدودي، بل ايضا عبر تفعيل وتحريك كثير من الخلايا النائمة، او افتعال مواجهات داخلية مباشرة تهدف الى احداث حالات من العنف المجتمعي، وبالتالي الدخول في صدامات مباشرة مع قوى الامن الداخلي وخلق نقاط جذب ساخنة داخل الدول.

قراءة المشهد الاقليمي تشير ان صياغة المعادلة السياسة القادمة ستأخذ من فكرة مكافحة الارهاب اساسا، وبالتالي فان حقبة قادمة من مكافحة الارهاب وتبعاته وتعقيداته قد تسيطر على مستقبل المنطقة للسنوات المقبلة. الاهم ان مكافحة الارهاب ببعدها الدولي والاقليمي ستشكل قاعدة التقاء لجميع الاطراف الاقليميين، بمن فيهم الاطراف المتخاصمين، وبالتالي فان المرحلة المقبلة قد تشهد تبدلا كاملا في شكل الخلافات التي سادت في الثلاث سنوات الماضية على الاقل، ما يضع المنطقة في مواجهة اعتاب مرحلة تسوية جديدة لكن باسلوب ومداخل جديدة.

من المهم ايضا رصد شكل التحولات السياسية في الاقليم وخريطة القوى الجديدة، التي قد تحدد كثيرا من الامور المستقبلية، فالمشهد العراقي على سبيل المثال يمر اليوم بمرحلة فرض تغيير كبير على معادلته السياسية التقليدية. تحول قوات البشمركة للقوة الوحيدة القادرة على الدفاع عن الشمال العراقي، لا بد ان يفرض واقعا سياسيا جديدا مستقبلا، خصوصا مع ضعف الحكومة المركزية وسقوطها في امتحان الحفاظ على امن الشمال. شكل التغيير هذا قد يشمل مناطق أخرى مثل لبنان وسورية.. الخ.

لهذا من المهم ملاحظة ان محاربة الارهاب وبدء التحرك الدولي تجاه مواجهة حالات الارهاب السرطاني، قد تدفع بقضية مثل قضية غزة الى التهميش وبالتالي ترك قطاع غزة وحيدا في مواجهة آلة الحرب الصهيونية. بعض التقديرات تشير الى سعي اسرائيلي لربط واقع غزة بمشهد مكافحة الارهاب الاقليمي، وبالتالي جعل غزة امتدادا لما يحدث في سيناء، اي بالهروب من الجرائم المقترفة في غزة عبر الالتحاق بحلف مكافحة الارهاب الاقليمي القادم.

تابعوا هوا الأردن على