فيلادلفيا تحتفل باليوم العالمي للفلسفة
احتفاءً باليوم العالمي للفلسفة أقام قسم العلوم الانسانية في جامعة فيلادلفيا إحتفالية فكرية في قاعة الندوات في كلية الآداب وترأس الجلسة الأولى رئيس القسم الدكتور توفيق شومر وشارك فيها كل من فاتح عساف ومحمد هاني السيد ورامي نفاع. وأشار د.توفيق في بداية الجلسة إل أهمية الفلسفة في المعرفة والحياة الاجتماعية وأشار إلى خطورة استمرار غيابها عن مناهج التعليم في المدرسة والجامعة.
أما الأستاذ فاتح عساف فقد أكد بورقته المعنونة (ما الفلسفة) على أهمية الفلسفة وأهمية السؤال والنقد في تاريخ الفلسفة الطويل وأشار إلى أن السؤال أهم من الأجوبة كان ومازال في الفلسفة التي شكلت أم العلوم.
ومن جهته، أشار الاستاذ محمد هاني السيد إلى أهمية الفيلسوف النمساوي كارل بوبر الذي غادر بلده إلى بريطانيا وساهم إسهاماً كبيراً في فلسفة العلم وأشار في ورقته (العوالم الثلاث عند بوبر) إلى تقسيمات بوبر الفلسفية. أما رامي نفاع فقد قدم ملخصاً لورقة بعنوان (الحب الإلهي) أشار فيها لمفهوم الحب الالهي في المسيحية والإسلام، وركز على المقارنة بين كبار فلاسفة المسيحية والصوفية في الإسلام.
وفي الجلسة الثانية التي ترأستها الدكتور فدوى نصيرات أشارت إلى أهمية الفلسفة وضرورتها وأهمية وجودها للتفكير السليم والنهوض المجتمعي، وفي ورقته عن الحوار أشار زهير توفيق إلى أن موضوع سنة 2014 هو الحوار الثقافي وأعاد التذكير بأهمية الحوار في الفلسفة كأداة لإنتاج المعرفة، وأشار إلى أهمية سقراط وفيلسوف الحوار الذي أكد أن الحقيقة تشاركية وتنتج بالحوار على اعتبار أن الانسان نفسه (بالحوار) هو كائن اجتماعي وجماعي، وأشار إلى أن سقراط ذهب ولم يتنازل عن حقه بالتفكير والتفلسف ثمناً لإنقاذ حياته.
أما د.أمجد الزعبي فقد استعرض في ورقته (فلسفة التاريخ) تاريخ المفهوم والانجازات من النظريات الميتافيزيقية التي ألغت دور البشر في صناعة التاريخ إلى إنجازات فلسفة التاريخ من ابن خلدون إلى كانت وهيجل التي ربطت التاريخ بفعل البشر. ومن جهتها اشارت الباحثة دعاء علي في ورقتها (سارتر في الفكر العربي) إلى أشكال التفاعل المعرفي والفلسفي للمفكرين العرب مع الوجودية وفيلسوفها سارتر، واختلفت تلك الردود بين مؤيد ومعارض والمحصلة أن سارتر كان من أهم المفكرين الغربيين الذين أثروا في الفكر العربي المعاصر.
وفي ختام الندوة جرى حوار ونقاش فكري بين المشاركين وبين الحاضرين من الأساتذة والطلبة.